اكتشاف ثقب اسود في مجرة درب التبانة.







توصل فريق من العلماء الألمان إلى دليل جديد على وجود ثقب أسود عملاق ذى أبعاد لا يمكن تخيلها فى قلب مجرتنا.



وكان علماء الفلك يتكهنون منذ عقود فى إمكانية وجود ثقب أسود فى مركز مجرة درب اللبانة، لكنه بسبب مليارات النجوم الواقعة بين الأرض ومركز المجرة كان من المستحيل رؤية مكنون المركز، وأما الآن فإن الباحثين الألمان يقولون إنهم تأكدوا من وجود ثقب أسود هائل فى المركز "بما لا يدع أى مجال للشك".



وقد أجرى علماء معهد ماكس بلانك لفيزياء الفضاء فى جارشينج قرب ميونيخ دراسات استمرت 16 عاماً على 28 نجماً يدور حول مركز درب اللبانة، وبدراسة تحركات هذه النجوم يقول العلماء إنهم تمكنوا من تحديد خواص الجسم الذى تدور حوله.
وأوضح البروفيسور راينهارد جينتسل رئيس فريق الدراسة، أن الجانب الأبرز بما لا شك فيه فى دراستنا أنها قدمت ما يعتبر الآن أقوى دليل مستمد من الملاحظة على وجود حقيقى لثقوب سوداء بالغة الضخامة".



وتظهر المدارات النجمية حول مركز المجرة أن التركز المركزى الهائل لأربعة ملايين كتلة شمسية لابد أن يكون ثقبا أسودا لا يكتنفه أى شك معقول".

وتمكن علماء الفلك أيضاً من إجراء قياس شديد الدقة للمسافة بين الأرض ومركز المجرة وتوصلوا إلى أنها تبلغ 27 ألف سنة ضوئية، وللتغلب على المشكلة القديمة لاختراق الغبار النجمى والوهج المنبعث عن مليارات النجوم بين الأرض ومركز المجرة ركز علماء الفلك الألمان على موجات الأشعة تحت الحمراء التى يمكنها اختراق سحب الغبار.

وتعرف الكتلة المركزية للمجرة والتى كان متصورا لفترة طويلة أنها ثقب أسود عملاق باسم "نجم ساجاتيريوس إيه"، وتم إجراء دراسة مرصد جنوبى أوروبا التى بدأت عام 1992 باستخدام التليسكوب نيو تكنولوجى "إن تى تي" البالغ قطره 5ر3 متر فى مرصد لاسيلا والتليسكوب فيرى لارج "فى إل تي" وهو مجموعة من أربعة تليسكوبات ضخمة بقطر 2ر8 متر فى مرصد بارانال، وكلاهما يعملان فى صحراء أتاكاما فى شيلي.