تلسكوب وايز في الفضاء لمطاردة كويكبات تهدد الأرض
.

اطلقت وكالة الطيران والفضاء الأميركية "ناسا" تلسكوبا جديدا إلى الفضاء لمسح الكون بحثاً عن أجسام، بما في ذلك كويكبات ومذنبات لم ترصد بعد ويمكن أن تهدد كوكب الأرض.
وسترصد كاميرا "مستكشف المسح بالأشعة تحت الحمراء أو "وايز" wise ، باستخدام الأشعة تحت الحمراء، الضوء والحرارة المنبعثان من أجسام هائمة، لربما فشلت تلسكوبات أخرى، مثل هابل، في التقاطها.







ومن المقرر إطلاق "وايز" على متن الصاروخ "دلتا الثاني" من قاعدة فاندنبرغ الجوية في كاليفورنيا، وذلك بعد تأجيل إطلاقه بسبب مشكلة تقنية في محرك التوجيه.

ومن المتوقع أن يتلقى مهندسو "ناسا" إشارات من "وايز" بعد انفصاله من "دلتا الثاني" ما بين دقيقة إلى عشرة.

وسيحلق "وايز"، الذي يعمل بالطاقة الشمسية، لمدة تسعة أشهر على ارتفاع 326 ميلاً في المدار الأرضي، في مهمة تشمل مسح الكون بالأشعة تحت الحمراء، والتقاط صور كل 11 ثانية.
ً
وسينضم بذلك "وايز" إلى تليسكوب سبيتزر الفضائي التابع لناسا، ومرصد هيرشل الفضائي التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، حيث يعد سبيتزر"، الذي بدأ تشغيله عام 2003، رابع أكبر أجهزة رصد لـ "ناسا"، التي تضم هابل.

وقالت أيمي مينزر، نائب مدير "مختبر الدفع النفاث" التابع لناسا، في المشروع الذي تبلغ تكلفته 320 مليون دولار: " يمكننا أن نساعد في حماية كوكبنا، الأرض، بمعرفة المزيد عن الكويكبات والمذنبات المختلفة التي قد تكون خطرة."

وسيتضمن برنامج "وايز" أيضا رصد نجوم قاتمة تسمى "الأقزام السمر"، والملايين من المجرات البعيدة التي يحيط بها الغبار، وغالبا لا يمكن رؤيته بالضوء المرئي.

ويأتي إطلاق "وايز" بعد تقرير نشرته الوكالة الوطنية للعلوم في أغسطس/آب، كشف أن وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" لن تكون قادرة على الاستمرار في تعقب الكواكب التي تشكل تهديداً للأرض بسبب قلة الموارد المالية في الوكالة.

وكانت الوكالة قد وضعت خطة عمل لها، لتكون قادرة على تعقب ورصد 90 في المائة من الكواكب التي تشكل تهديداً للأرض، والتي يبلغ قطرها 1000 متر، بحلول العام 2020.

ويتوقع العلماء أن يقوم واحد من بين هذه الكويكبات الصغيرة، بالاصطدام بالأرض مرة كل 500 ألف عام، وعندها قد تقع كارثة في العالم.

وكانت ناسا قد رصدت 11323 من الكويكبات بمختلف الأحجام في عام 2008.

لكن "ناسا" لن تكون قادرة على الاستمرار في المهمة، بسبب نقص التمويل، بعدما استطاعت في عام 2005 رصد 90 في المائة من الكواكب التي يزيد قطرها عن 460 قدماً، وهي كويكبات يمكن أن تسبب دماراً كبيراً بالأرض، إذا ما اصطدمت بها.