تعلم اصول مقامات الموسيقي العربية مجانا
أصول المقامات الموسيقية
عن كتاب: الموسيقى السورية عبر التاريخ للباحث جبران أسعد
المقام الأول : Baya وهو المقام "البياتي "باللغة العربية . وكلمة "بيات "مشتقة من كلمة " بات " والتي تعني نزل ليلاً ، أو أدركه الليل أو دخل مبيته ، فهي بهذا المعنى لا تعطي صفة "موسيقية "فنية" . ولكنها محرفة من السريانية " بَيَا " التي تعني "عزى ، سلوى ، سرور ، الخ ، إنّ هذا المعنى يعطيها صفة موسيقية واضحة .
- المقام الثاني : ,Hawsono ، وهو ,باللغة ,العربية ,المقام "الحسيني "وهذه الكلمة مشتقّة من, الحسن ,والتي تعني ,الجمال ، وهي لا تعطي دلالة ,موسيقية ,كما في السريانية حيث تعني, الترفق- الرأفة- الحنان- الرحمة- العطف , فلهذه الكلمات ,دلالات موسيقية, تنسجم مع هذا ,المقام ,.
- ,المقام ,الثالث ,: UR-AK ، وقد جاء اسمه من كلمة مغمورة – الآن – في بلاد الرافدين ، ومنها جاءت كلمة العراق كما تلفظ اليوم ، أمّا العامة في الموصل فإنهم يلفظونها كما في السومرية , عُراق ,. وقد كانت هذه المدينة عاصمة الدولة في العهدين السومري والأكادي ، ولاتزال أطلالها باقية حتّى الآن .
-
-, المقام ,الرابع ,: Razd وهو بالعربية " الرصد"وقد حُوّر من قِبَل الأتراك نقلا عن ,الفارسية ,إلى كلمة ,راست ,وتعني ,المستقيم ,وليس لهذا المعنى أي صلة بالمقام المستقيم وهذا لا يعطيه أية دلالة موسيقية ، أما ترجمته بالآرامية فتعني "ادرج- قرّر- ثبّت- مكّن- أصلح "مما يظهر الدلالة الموسيقية له .
-
- المقام الخامس : Ugo ، ويسمى في العربية "أوج "أي "الأعلى" ، أمّا معناه بالتركية فهو الرأس الحاد ، وفي المعنيين لم يعطي دلالة موسيقية لهذا المقام . أما معناه في السريانية " الزهور- الريحان- الميس- وهذه الكلمة تفسّر في الخمرة وهي في السريانية تدل على نباتات عطرية ذات رائحة زكية " ، وهو بهذا المعنى يعطي دلالة موسيقية أوضح وأكثر انسجاما من نوعية ,موسيقى ,اللحن, أو ,المقام ,.
-
- ,المقام ,السادس ,: Agam ويلفظ بالعربية "عجم " وتعني الغريب ، الغشيم ، وقد طغى معناه التركي حتى في اللغة العربية حيث يعني بلاد فارس ، أما اللغة الآرامية القديمة فمعناه " رجوع- هبوط- تفريغ- " فإذا عرفنا أته موسيقيا يبتدئ من مركزه الأعلى ثمّ يتفرغ رويدا رويدا إلى قراره لتوضح لنا معناه الآرامي موسيقيا وبأن سبب تسميته الآرامية بهذا الاسم .
-
- المقام السابع: Sba ، إنّ كلمة صَبا باللغة العربية تعني النسيم الشمالي الرقيق ، وقد يكون لهذا المعنى ارتباط موسيقي لكنه ضعيف ، بينما ترجمته في السريانية التي تعني " فرح- سرور- شاء- صفاء "تُظهر ارتباطه الموسيقي أكثر . وهذا المقام مفضل عند السريان خصوصا في مراسيم موت الشهداء والكهنة لكونه لحنا حزينا ذات خاصية مميزة .
-
- المقام الثامن : حاجو " حجاز " وهذا هو اسم بلاد ,السعودية ,القديم حيث كانت تعرف باسم " حج " Haj وقد أضيف حرف الزاي إلى الكلمة خلال الحكم "العثماني "الطويل فسميت حجاز . وكانت مكة المكرمة قبلة الشعوب والقبائل المجاورة لها حيث كانوا يحجون إلى كعبتها ، وقد انتقلت هذه المظاهر إلى العهد الإسلامي حيث أكّد الدين الجديد على قدسية الكعبة الشريفة فأصبحت مكة المكرمة من الأماكن المقدسة التي يحج إليها المسلمون من كافة أنحاء المعمورة . وقد كان لبلاد" الحجاز "ارتباط ثقافي واقتصادي مع بلاد الآراميين عبر دمشق ، ويمكن القول أنّ هذا اللحن قد انتقل من بلاد الآراميين إلى الحجاز ، وقد أعجب المسلمون بالمقام الثامن فجعلوا الآذان معتمدا عليه ، وفي مصر استبدلوا الآذان بالمقام الرابع وهو " الراست ".