مرصد هابل الفضائي يلتقط صورًا نادرة من عمق الكون


نقلت أحدث كاميرا من مرصد هابل الفضائي صورًا نادرة من عمق الكون بالاشعة دون الحمراء. وكشفت الصور "نقاطًا" باهتة وحمراء لما يعتبر أنه يشكل أقدم كوكبة إكشتفت حتى اليوم تشكلت بعد 600 إلى 900 مليون سنة من الإنفجار العظيم. وقد إلتقطت الصور الجديدة عبر الكاميرا رقم 3 ذات العدسة الواسعة (دبليو إف سي 3)، والتي يغطي مجال عملها مساحة كبيرة، والتي ستسمح بالغوص عميقًا في اكتشاف الفضاء، وذلك بشكل أعمق وأكبر من أي وقت مضى.



واشنطن: نشرت وكالة الفضاء الأميركية ناسا الثلاثاء 7 ديسمبر 2019 صورة إلتقطها التلسكوب الفضائي هابل لما يعتقد أنها أقدم المجرّات المكتشفة حتى الآن.
ونقلت ا ب عن علماء للفلك قولهم إن المجرات الملتقطة في الصورة تشكلت بعد حوالى 600 مليون سنة من الانفجار الكبير الذي يعتقد العلماء بأنه يقف وراء نشأة الكون.

يذكر أن الصورة التي نشرتها ناسا كانت قد إلتقطت خلال الصيف الماضي بوساطة الكاميرا الجديدة التي تم تركيبها على التلسكوب والتي تتميز بالقدرة على الغوص في اعماق الفضاء في عملية قد تمكن العلماء من فهم ماهية تكون المجرات في بداية نشأة الكون.

وقد اتخذت الصور الجديدة عبر الكاميرا رقم 3 ذات العدسة الواسعة (دبليو إف سي 3)، والتي يغطي مجال عملها مساحة كبيرة. وكان مرصد هابل الفضائي قد أطلق عام 2004 كاميرا Hubble Ultra Deep Field ، تتيح اخذ الصور ملونة عن الكون، لكن مع الكاميرا الحديثة بات بالإمكان أخذ الصور بدقة أكبر والغوص في أعماق الفضاء.

وكانت الكاميرا رقم 3 ذات العدسة الواسعة (دبليو إف سي 3)، والتي يغطي مجال عملها مساحة كبيرة قد أُدخلت على هابل اخيرًا. ويرى العديد من رواد الفضاء بأنها هي التي ستكون مسؤولة عن الاكتشافات الحقيقية الكبيرة خلال السنوات المتبقية من فترة تشغيل المنظار.

فهذه الكاميرا هي التي سوف تمكن علماء الفلك من تنفيذ الدراسات الجديدة في مجال الطاقة المظلمة التي تخترق كافة مجالات وطبقات الكون، وعلى المادة السوداء، أو "الأجسام والمواد الغامضة" التي تشكل معظم مادة الكون.

كما ستسمح الكاميرا الجديدة لهابل بالغوص عميقا في اكتشاف الفضاء، وذلك بشكل أعمق وأكبر من أي وقت مضى، الأمر الذي سيمكِّنه من البحث عن النجوم التي بدأت بالإشعاع في الكون قبل غيرها، أي قبل أكثر من 13 مليار عام مضى.




احدث صورة يلتقطها مرصد هابل الفضائي


وتقول وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" إن التلسكوب هابل، والذي يدور في الفضاء ويُعتبر واحدا من أهم الأجهزة والوسائل

العلمية التي سبق للإنسان أن بناها وطورها، يجب أن يستمر في الخدمة حتى عام 2019 على الأقل.

وكانت وكالة ناسا نشرت في شهر ايلول - سبتمبر الماضي آخر مجموعة من الصور احتوت على مشاهد نادرة ومميزة سجلتها عدسات هابل، ومنها عمليات اصطدام المجرات وتبعثر النجوم وتبددها. وقد تضمنت المجموعة صورًا باهرة لمجرات تتجه نحو الاصطدام ببعضها، إضافة إلى نجم يقوم بالتخلص من طبقاته الخارجية، وغيوم كثيفة من الغاز والغبار، ولقطة جديدة لكوكب المشتري أُخذت بزاوية حادة وتظهره بشكل مدبب.



صورة بثتها ناسا في ايلول الماضي




مجموعة صور التقطها التلكسوب هابل