النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: هدية الى كل الموسيقيين في لبنان ركن خاص باللبنانيين

العرض المتطور

  1. #1

    افتراضي هدية الى كل الموسيقيين في لبنان ركن خاص باللبنانيين








    هدية الى كل الموسيقيين في لبنان ركن خاص باللبنانيين

    موسيقى لبنان

    Music Lebanon

    اشتهرت بيروت، عاصمة لبنان، بفنونها ومفكريها وبخاصة بعد الحرب العالمية الثانية. وكانت الموسيقى البدوية التي كانت تصاحب رقصة الدبكة منتشرة مع موسيقى الرعاة التي اعتمدت على المزمار. ومع استقلال لبنان وتشحيع الفنون، برز موسيقيين لبنانيين طبعوا الموسيقى اللبنانية بطابع فلكلوري لبناني منهم الاخوين الرحباني الذي ألفوا الموسيقى والمسرح الموسيقي اللبناني وأنشاؤا موسيقى لبنانية اصيلة. ومن الموسيقيين الذين الفوا المغناة اللبنانية فلمون وهبة وزكي ناصيف ووديع الصافي.

    وعن الموسيقى السيمفونية، اشتهر وليد غلمية الذي الف سيمفونيات عربية ضخمة وسليم سحاب الذي حلق بموسيقاه.

    واشتهر الاخوين فليفل في تأليف الموسيقى الوطنية وكانة ا رواد تألبف الاناشيد الوطنية العربية والموسيقى العسكرية.

    وتزاوجت الموسيقى الغربية مع الابداع اللبناني وظهرت الجاز اللبنانية مع زياد الرحباني واستعمل الغيتار مع أغاني خالد الهبر. واشتهرت مؤخرا موسيقى الاندرغراوند مع فرق مثل .... وأصبح رائد ياسين، مازن كرباج، شريف صحناوي وشربل الهبر. رواد الموسيقى المرتجلة الحرة في العالم العربي[1].محتويات [أخفِ]1 الموسقى الدينية
    2 الات الموسيقى اللبنانية
    3 مراجع
    4 وصلات خارجية

    الموسقى الدينية

    وألف الرحابنة العديد من الاغاني الدينية والتراتيل الت غنتها فيروز في الاعياد وبخاصة الميلاد والفصح. وطور البنانيان شارل مكريس ومارون ادولف موسيقى الراب لتستعمل في الطقوس الدينية المسيحية[2].

    وبرع في لبنان العديد من المنشدين الدينيين الذين اعتمدوا على الدف والصوت الجميل لانشاد الاناشيد الدينية الإسلامية والتي تغنى في الاعباد الإسلامية وابام المولد النبوي الشريف.

    الات الموسيقى اللبنانية

    اعتمد الموسيقى اللبنانية على الدربكة والعود والمزمار أو الناي والذين اعتبروا من أساسيات الموسيقى اللبناني. واستعمل القانون والكمان في الموسيقى اللبنانية الكلاسيكية. ومن ثم، استعمل الجيتار والبيانو والاورغن والدرامز. وفي حديثا، استعملت السينثيزايزرز الالكترونية.









    ترقبونا سنمدكم بكل جديد في عالم الموسيقى


    مع تحيات Edunet Cafe

    http://www.edunetcafe.com


    موقع آدونات التعليمي لغة عربية لغة فرنسية لغة انقليزية لغة تركية لغة صينية لغة المانية لغة ايطالية لغة اسبانية تحضير الدروس وشرح النصوص رياضيات بحوث جاهزة رياضيات فيزياء تاريخ جغرافيا تربية مدنية تربية موسيقية تعليم الموسيقى كتب علوم حياة وارض تربية علوم تقنية برامج الاورغات تعليم الاورغ للمبتدئين تربية موسيقية تحضير دروس اطفال الروضة ابتدائي اعدادي اساسي تعليم ثانوي

  2. #2

    افتراضي هدية الى كل الموسيقيين في لبنان ركن خاص باللبنانيين








    هدية الى كل الموسيقيين في لبنان ركن خاص باللبنانيين


    تاريخ الموسيقى


    الموسيقى العربية عبر التاريخ

    الموسيقى هي فن الألحان والنغم وما يحيط بهما من نواحي العلم والمعرفة. وتتكون الموسيقى من عناصر أساسية هي:

    الإيقاع وهو النبض الزمني المنتظم الذي يقاس به زمن الموسيقى. وهو عنصر طبيعي ليس فقط في الموسيقى والفنون الأخرى، بل في قوى الإنسان والعالم بأسره.

    والإيقاع في الموسيقى هو التقسيم الزمني الذي يكتب رمزه عادة في بداية أول سطر من أي عمل موسيقي. ويكتب هذا الرمز في شكل كسر 2/4 ـ و3/4 أو 5/8. وفي هذا الكسر يمثل المقام الوحدة الزمنية الكبرى، وتساوي أربعة أزمنة، أي أربع خبطات قدم على الأرض وتقسيمات تلك الأزمنة أو مضاعفاتها. أما البسط فيمثل عدد الجزئيات الزمنية من هذه الوحدة الكبيرة التي تتكرر في إطار كل مازورة.

    وكلمة "مازورة" أصلها فرنسي Mesure ومعناها المقاس. وتعني هذه الكلمة في الموسيقى التقسيمات الزمنية المتساوية التي تعترض السطر الموسيقي الذي يتكون من خمسة سطور أفقية. وتحتوي كل مازورة على وحدات متساوية من النبض الإيقاعي المتكرر.

    هذا من حيث الإيقاع الذي يقاس به طول اللحن ويحدد سرعته. وهناك إيقاع آخر يحدث مترافقاً معه. فلكل لحن إيقاع ذاتي ينتج من اختلاف البعد الزمني بين الأصوات التي يتكوّن منها اللحن، فتكون هذه الأصوات طويلة أو قصيرة.

    ويبرز هذا الإيقاع الذاتي في الألحان التي تغنى حيث تحدد مقاطع الكلمات ذلك الإيقاع وتربطه بها.

    اللحن. يتكون اللحن من مجموعة من الأصوات المتتالية يخضع تنظيمها إلى رغبة المؤلف. وتختلف هذه الأصوات من حيث الدرجة والزمن في الصعود والهبوط أو القفز على درجات السلم.

    وعلى الرغم من هذا الاختلاف، فهي ترتبط فيما بينها بنسبة بُعدها عن بعضها، أي بنسبة موقعها على درجات السلم، مثل: الدرجة الثانية، أو الثالثة، أو الخامسة... إلخ.

    وهذه المسافة التي تفصل بين صوت وآخر هي التي تحدد صلة القرابة أو التآلف بين مختلف تلك الأصوات. وهذه الصلة هي أساس علم تعدد الأصوات أي "التركيبات الصوتية" أو الهارموني.

    جرى العرف على أن تبدأ الألحان وتنتهي من درجة معينة تحدد مقام اللحن، وتبقى هذه الدرجة هي النغم السائد فيه.

    التركيبات الصوتية "التآلفات" وهو علم أساسي من علوم الموسيقى نشأ من تحديد صلة القرابة أي التآلف أو التنافر بين درجات السلم عندما تُسمع معًا في آن واحد: اثنان أو ثلاث أو أربع أو أكثر منها. ولقد كان العرب القدامى أول من عرف تلك التركيبات الصوتية.

    السكوت. للسكوت في الموسيقى علامات زمنية لكل منها قيمة زمنية محددة، وتستعمل لإحداث الفراغ المطلوب وجوده. ومهما طال أو قصر زمن تلك العلامات فهي عنصر ضروري للموسيقى قد تزيد في بلاغتها في التعبير أحيانًا.

    العناصر الثانوية

    لون الصوت. اللون في الصوت يختلف باختلاف الآلات التي يصدر منها، مع أن عدد ذبذبات هذا الصوت يظل ثابتًا.

    مزج الألوان. فسواء أكان مصدر الصوت حنجرة بشرية أم آلة موسيقية، فإن مزج الألوان يخضع لأصول وعوامل. فالصوت الصادر من حنجرة رجل يختلف لونه وبالتالي شخصيته عن الصوت نفسه إذا صدر من صوت فتاة أو سيدة. وكذلك بالنسبة لأصوات الآلات الموسيقية المتنوعة، سواء كانت من المجموعة الوترية أو الخشبية أو النحاسية.


    العناصر الغريبة


    الكلمة. تصبح الكلمة في الغناء الفردي أو الجماعي عنصرًا من عناصر الموسيقى، ولو أنها في الواقع غريبة عنها، ذلك لأن الكلمة وخاصة الشعر يُخضع الموسيقى لمعانيه وأوزانه.

    الحركة. في الرقص الشعبي أو الباليه تصبح الحركة أيضًا عنصرًا مكملاً أو مُفسرًا للموسيقى المصاحبة له سواء كانت مؤلفة خصيصًا لسرد موضوع أو مسرحية يحل فيها الرقص والموسيقى محل الحوار، كما هو الحال في الباليه، أو كان الرقص تعبيرًا بالحركة عن مضمون موسيقى سابقة التأليف.

    والكلمة والحركة عنصران غريبان عن الموسيقى، ولكنهما مرتبطان بها ارتباطًا يرجع إلى أقدم العصور.

    والكلمة والحركة تجعلان الموسيقى تخضع لمضمونهما بجميع عناصرها الأساسية والثانوية، ولكنهما تضيفان إلى الموسيقى إمكانيات تعبير أقوى وأكثر فاعلية.



    تعريف الموسيقى ومفهومها عند العرب

    الموسيقى قديمة قدم الإنسان، عرفتها جميع الشعوب منذ عصور التاريخ السحيقة وما قبل التاريخ. فهي من مستلزمات الحياة الفردية والاجتماعية لا يكاد يخلو منها زمان أو مكان. وقد أجمعت الدراسات النفسية في كل العصور على أن الموسيقى تلطف المشاعر وترهف الأحاسيس وتسمو بالنفوس وتبعث فيها النشوة والبسمة. وحيث إن الإنسان العربي قديم قدم التاريخ، وإن الآثار كشفت عن وجود ممالك عربية ذات مدنيات خاصة تضارع بابل وأشور، لذلك لا بد لنا من كشف النقاب عن هذا الفن عند العرب.

    وهنا يعود بنا التاريخ إلى العصر الجاهلي حيث اشتهر العرب بفن الغناء والشعر. وإن الشعر الجاهلي بما يبلغه من تطور ونضج ينم عن مدى تعلق العرب المبكر بهذا الفن، ويدل على أهميته الكبرى عندهم. ودليلنا في هذا المجال ما قرأناه في أشعار امرئ القيس والنابغة الذبياني وزهير بن أبي سلمى والأعشى وعنترة وغيرهم. وإن ما يتميز به هذا الشعر من موسيقى وإيقاع بسبب الأوزان والقوافي قد منح الإنسان العربي ذوقا رفيعا في الموسيقى والغناء، وأذنا تتقبل الإيقاعات التي تتفق مع ذوقه الموسيقي.

    ثم تطور هذا الفن الموسيقي في ركب الحضارة العربية حتى بلغ ذروة مجده. وإذا ما تطلعنا إلى هذا التطور، فإننا نذهل لضخامة وقيمة الإبداع الذي أظهره العربي في هذا المجال من إتقان للسلم الموسيقي والآلات الموسيقية.

    اهتم العرب اهتماماً كاملاً بالموسيقى ونظروا إلى هذه الصناعة نظرة إجلال واحترام، وحظي المجيدون فيها بكل عناية وتقدير. وشغف بها الخلفاء والأمراء والقضاة والفلاسفة والعلماء وأعطوها حقها من الرعاية والتقدير.

    والتقدم في الموسيقى يستتبع التقدم في صناعة الآلات الموسيقية، لا سيما لدى شعب عملي كالشعب العربي. فقد حقق العرب منجزات كبيرة في علم الحيل وتقنية الآلات، وجعلوا من صناعة الآلات الموسيقية فنا رفيعا. فهناك عدة وسائل في صناعتها، وهناك دلائل على أن العرب كانوا مبتكرين في هذا المضمار. فزلزل أدخل العود الشبوطي، والزنام أو الزلام رسم آلة هوائية تسمى ناي زنامي أو زلامي. وأضاف زرياب إلى أوتار العود الأربعة وتراً خامساً، ورتب هذه الأوتار بحيث يعادل كل وتر ثلاثة أرباع ما فوقه. واخترع مضراب العود من قوادم النسر بعد أن كان من مرهن الخشب. وفي أواخر القرن التاسع الميلادي وضع أبناء موسى بن شاكر أسس وقواعد الموسيقى الميكانيكية واستعملوا البريخ الموسيقي لتوزيع الألحان. هذه الموسيقى لم تظهر بوادرها في أوروبا إلا في أواخر القرن السادس عشر الميلادي. وفي القرن العاشر الميلادي ابتكر الفارابي الربابة والقانون. واشتهر العباس وأبو المجد بصناعة الأرغن. وأما صفي الدين عبد المؤمن الأرموي فقد اخترع القانون المربع المسمى نزهة وآلة أخرى تسمى المغنى.



    الموسيقى العربية في العصور القديمة

    تقع شبه الجزيرة العربية ما بين مصر والعراق. وكانت مركزا تجاريا في العالم القديم وأساسا للحضارة منذ ثلاثة آلاف عام قبل الميلاد. وقد كشفت الآثار عن وجود ممالك عربية قديمة في جنوب شبه الجزيرة ذات مدنيات خاصة وحضارات عريقة.

    يقول الدكتور فريتس هومل: " لقد عثرنا في بلاد العرب الجنوبية على آثار مزدهرة في زمن قديم جدا". وأضاف: " لا بد أن مدينة بلاد العرب الجنوبية بآلهتها ومحارق بخورها ونقوشها وقلاعها وحصونها كانت مزدهرة في بداية الألف السنة الأولى قبل الميلاد. إلا أن أصل العرب ومدى علاقتهم بالشعوب السامية الأخرى لم يزل حتى الآن موضع جدل بين علماء الأجناس".

    ولا تشهد الآثار وحدها على عظمة هذه المدنيات، بل النقوش البابلية والأشورية والسماوية، والمؤلفون القدامى أيضا، إذ يعترفون بالدور الذي قامت به بلاد العرب في توجيه الثقافات الأشورية والبابلية.

    ومع ذلك، لم يصل إلينا شيء عن موسيقى الأقدمين، ولكن تم الإهتداء إلى أول أثر للموسيقى العربية في القرن السابع قبل الميلاد على أحد نقوش بانيبال، إذ يذكر أن الأسرى العرب كانوا يقضون وقتهم في الغناء والموسيقى، وهم يشتغلون لسادتهم الأشوريين، مما أطرب الأشوريين لدرجة جعلتهم يسألونهم المزيد.

    ويعترف العالم الموسيقي بيتر كروسلي هولاند أنه قامت حضارة عربية كبيرة خلال الألف السنة قبل الميلاد. وقد استطاعت هذه الحضارة النامية أن تؤثر تأثيراً مباشراً على الشعوب المجاورة، وأهمها سكان بلاد با بين النهرين والإغريق والعبريين. ومما يدل على هذا التأثير في رأي كروسلي، "هو أن بعض أنواع الآلات الموسيقية العربية يستخدم في هذه البلاد بصورة تثبت سابق صلتها بالاسم العربي. ومن ذلك كلمة "طبلة" بالعربية وهو اسم الآلة الإيقاعية المعروفة لدينا والتي تستخدم على نطاق شعبي شاسع في بلادنا. ومما يدل على عراقة أصلها أن اسم هذه الآلة باللغة العبرية تيبيلا، وبلغة أهل بابل وأشور تابولا. وكذلك كلمة تف في الآرامية العبرية تعود إلى كلمة دف في العربية. ومن الواضح أن المزمار العبري المسمى زمر هو الزمر العربي. وهكذا حدث الاشتقاق لكل هذه المسميات من الاسم العربي الأصيل. ولا عجب في ذلك، فإن للعرب أثرهم الواضح في جميع الميادين".

    تدل جميع الظواهر على أن الموسيقى العربية القديمة استخدمت في الأغراض ذاتها التي كانت تستخدم فيها موسيقى الطقوس الدينية. ومن هذه الأغراض التغني بالشعر والاشتغال بالسحر. ولا شك أن الدراسات الدقيقة للآثار القديمة في بلاد ما بين النهرين قد تمخضت عنها نتائج باهرة تعكس الصورة التي كانت عليها الموسيقى العربية في عصر ما قبل التاريخ. لكن تلك الحضارة العربية القديمة اندثرت مع التدهور السياسي والاقتصادي الذي أصاب الممالك العربية وصارت الهجرات أمراً مألوفاً يومياً، فهجرت المدن العظمى وتركت للخراب.


    الموسيقى في العصر الجاهلي

    عرف هذا العصر بالعصر الجاهلي لأن عرب الجاهلية كانوا يجهلون تعاليم الإسلام. وفي الحقيقة لم تكن أيام جهل تام، بل بداية لحضارة ساعدت على الحفاظ على التراث العربي القديم.

    يتفق علماء التاريخ على أن الرعيل الأول من العرب المهاجرين من بلاد العرب الجنوبية بدأ يتحرك حوالى القرن الثاني الميلادي. لذا بدأت الموسيقى العربية تزدهر وتنمو في مناطق ثلاث: سورية والعراق وغرب الجزيرة العربية. وكانت سورية في ذلك الوقت تحتفظ بالكثير من طابع الثقافة السامية، كما كانت غسان مركزا له أهمية في الموسيقى العربية. وكان العراق غارقا في خضم الثقافة السامية. وفي غرب الجزيرة العربية برز النشاط الموسيقي في مركزين مهمين هما الحجاز ومكة المكرمة. وكانت سوق عكاظ ميداناً رحباً يتبارى فيه الموسيقيون والمغنون والشعراء ويقدمون أروع ما تجود به قرائحهم. أما مكة فقد كانت مركزا عقائديّاً تقام فيها الشعائر الدينية وكان الحجاج يفدون إليها وهم يغنون غناء فطريا سمي بالتلبية والتهليل.

    لم يستخدم العرب الموسيقى في عباداتهم كما فعل الغرب، خصوصا أنهم قبل الإسلام لم يكن لديهم دين واحد يجمعهم. لذا فإن الموسيقى الدينية قبل الإسلام تكاد تكون مهملة. أما الموسيقى الدنيوية خلال تلك الفترة فقد كانت أكثر أهمية.

    لعبت المرأة دوراً أساسياً في انتشار الموسيقى العربية قبل الإسلام، إذ كانت نساء القبائل يشتركن في موسيقى الأعياد العائلية أو القبلية بآلاتهن. وقد استمرت تلك العادات حتى عصر النبي محمد الذي احتفل بزواجه من خديجة بالأفراح والموسيقى والرقص.

    كانت هند بنت عتبة على رأس بعض النسوة اللواتي كن يخففن متاعب السفر عن قريش في أُحد سنة 625 ميلادية بالأغاني ورثاء قتلى بدر بضرب الدفوف.

    نجد إلى جانب هؤلاء السيدات طبقة معروفة بالقينات أو القيان تواجَدن في كل البقاع التي عاش فيها العربي، كشبه الجزيرة العربية وسورية والعراق. وقد ظهرت القيان في قصور الملوك وفي بيوت الأثرياء ورؤساء القبائل. كما ظهرن في الحانات وفي مضارب الخيام القبلية. كان اقتناؤهن مدعاة لفخر الأعرابي حيثما وجد، وكانت أهم صناعتهن العزف والغناء. وقبيل فجر الإسلام كان عبد الله بن جدعان أحد أشراف قريش يملك قينتين تسميان جرادتي عاد.

    أما بشأن الموسيقى قبل الإسلام، فيقول "برون" إن الموسيقى قبل الإسلام لم تكن أكثر من ترنم ساذج بنوعه يحمله المغني أو المغنية تبعا لذوقه أو انفعاله أو ما يريده من تأثير. وميزة المغني في جمال صوته وخفته وذبذبته والشعور الذي يجعل الصوت مستمراً أو متموجاً. وكان كل مغن يغني في نغمة واحدة أو مقام، إذ لم يعرفوا تأليف اللحون المتفرقة كما نعرفها نحن. والنوع الوحيد في التأليف الذي وُجد عندهم هو تلك الأنغام التي تبعثها آلات القرع المختلفة، كالطبل والدف والقضيب.

    أما الآلات الموسيقية التي انتشرت في العصر الجاهلي، فأهمها آلات ضبط الوزن، وأكثرها انتشاراً الصنوج والجلاجل. وهناك أيضا آلات الزمر.

    أما الآلات الوترية فيحدثنا الفارابي عن وجود الطنبور. فالفارابي المتوفى سنة 950 ميلادية يذكر أن الطنبور البغدادي أو الطنبور الميزاني المشهور في عصره كان ذا دساتين توافق دساتين الجاهلية. ويبدو أن العود كان شائعاً جداً وكان يعرف بأسماء مختلفة، مثل المزهر والكران والبربط والموتر.

    من أشهر الموسيقيين الجاهليين عرف عدي بن ربيعة شاعر بني تغلب المشهور والذي لقب بالمهلهل بسبب صوته. وكان علقمة بن عبدة من الشعراء الذين غنوا المعلقات. وكان الأعشى ميمون بن قيس يطوف بجميع أرجاء الجزيرة العربية وبيده الصنج يغني الأشعار الرائعة التي وهبته مكانة بين شعراء المعلقات. وكان يسمى صناجة العرب. ومن المؤكد أن النصر بن الحارث، سليل قصي المشهور، كان من شعراء الجاهلية الموسيقيين.

    أشهر المغنيات في عصر الأساطير: جرادتا بني عاد المشهورتان وكانتا تسميان تعاد وتماد. وكانت هزيلة وعفيرة مغنيتي بني جديس، القبيلة التي أفنت بني طسم. ومن المحتمل أن أم حاتم الطائي الشاعر المشهور كانت موسيقية. وكانت الخنساء شاعرة الرثاء المشهورة تغني مراثيها بمصاحبة الموسيقى. وكانت بنت عتبة التي تمثل السيدة العربية الجاهلية شاعرة وموسيقية.


    الموسيقى في عصر الخلفاء الراشدين


    توفي النبي عام633، فانتخب المؤمنون أبا بكر خليفة له وحيّوه بذلك اللقب. وكذلك انتخب الناخبون من المسلمين ثلاثة خلفاء آخرين هم: عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب. ولم يكد النبي يذهب إلى جوار ربه حتى فرّقت المعارك بلاد العرب وظهر الأنبياء الكاذبون من كل ناحية وثارت القبائل من عُمان إلى أبواب المدينة نفسها على الخليفة وأعلنت الردة على الإسلام.

    ولكن ما لبث الخليفة أن أخضع الجمهور الهائج الثائر وبسط سيطرته عليه في مدة لا تزيد على السنة الواحدة. وكانت أيام الخلفاء الراشدين الأربعة أيام الإسلام الحق، فكانوا يطبقون القانون تطبيقا حرفيا، كما وصفه النبي أو كما يفسره الصحابة. وحرّمت الموسيقى. فيقول ابن خلدون أعظم المؤرخين المسلمين بأن المسلمين احتكروا كل شيء وحرّموا الغناء في الأيام الأولى من الإسلام.

    ولعل الخليفتين الأولين لم يحبا الموسيقى ولا عنيا بها. فلقد شغلتهما الحرب في سبيل تثبيت الإسلام لدرجة منعتهما من التمتع بالفنون، وعاشا أبسط عيشة بل انتظرا من غيرهما أن يحيا مثلهما.

    وعلى الرغم من تشدد أبي بكر، يظهر أنه وجدت فئة قليلة انهمكت في الملاهي. فالطبيعة لا يمكن أن تحبس بل غالبا ما يحدث رد الفعل مفاجئا. والإنسانية في تحطيمها القيود كثيرا ما تتخطى حدود الأديان. فحاول الشباب المرح الذي أترع كأسه من ملذات الحريم، حين ابتعد إلى الخارج، أن يتجنب قيود العقيدة المتشددة وجرى وراء اللذة التي يبحث عنها أمثاله من الشباب وأصحاب اللهو في الخمر وفي الموسيقى وفي الإنفاق المسرف. لكن كانت تنتظرهم أيام ذات حرية أكبر وأشمل.

    ويبدو أن عمر لم يختلف عن سلفه في هذا المضمار وإن كنا نجد حديثاً عن عائشة يروي أن عمر سمع إحدى القيان في بيت النبي.

    وتروى في العقد الفريد عدة أخبار عن عمر وموقفه من الموسيقى. قال عمر في أحد هذه الأخبار بعد أن سأل رجلا أن يغني: "غفر الله لك". ويوضح لنا هذا القول الحظر المضروب على الموسيقى.

    تلاه الخليفة عثمان، فتغيرت في عهد حياة العرب الإجتماعية والسياسية تغييراً كبيراً، إذ كان عثمان شغوفا بالثروة والمظاهر بخلاف سلفه. واستطاع العرب بفضل الثروات الواسعة والرقيق الذي تدفق على الحجاز من الأقطار المفتوحة أن يقيموا الروائع الشبيهة بما كانوا يرونه في البلاد العربية الأخرى وفي فارس والإمبراطورية البيزنطية اللتين سقطتا تحت سيوفهم. فأصبحت القصور الشامخة والحشم الكثير من الرقيق والمواكب المترفة والمعيشة المرفهة، من الأمور المألوفة، لا في العراق وسورية فحسب اللتين كانتا تعرفان هذه الأمور من قبل، بل في مدن الحجاز المقدسة أيضا. وشغف العرب بالموسيقى والموسيقيين في جميع قصور الأشراف والأثرياء ودورهم بالرغم من حظر النبي وتذمر المسلمين من المتشددين.

    أما علي فكان شاعراً، وكان أول خليفة أضفى حمايته المطلقة الحقيقية على الفنون الجميلة والآداب بشجاعة، وذلك بدراسة العلوم والشعر والموسيقى. ومنذ ذلك اليوم ضمنت الموسيقى مستقبلها. وعندما انتقلت الخلافة من أيدي الراشدين إلى بني أمية نشأ الفن وثبت في بلاط النبي نفسه.

    أول موسيقي ظهر في الإسلام هو طويس (الطاووس الصغير) واسمه الكامل أبو عبد المنعم عيسى بن عبد الله الذائب، وكان مولى لبني مخزوم وينسب إلى المدينة، إذ نشأ في دار أروى أم الخليفة عثمان. وبينما هو في حداثته استرعت انتباهه ألحان الرقيق الفرس الذين كانوا يعملون في المدينة فقلد أسلوبهم. ويقول ابن بدرون إن طويسا اشتهر في الأعوام الأخيرة من عهد الخليفة عثمان.

    أما بالنسبة للآلات الموسيقية والمصطلحات المختلفة في ذلك العصر، فإننا نجد بين الآلات الوترية المعزفة والمزهر. وكانت المعزفة شائعة في اليمن خاصة، وربما شاعت في الحجاز أيضا. وكان المزهر عوداً جلدي الصدر، وقد نال إعجاب العرب وإن احتل بعض مكانته العود ذو الصدر الخشبي الذي أتى من الحيرة حوالى نهاية القرن السابق. ويظهر أن الطنبور كان محبوباً كثيراً في العراق حيث نال الجنك الإعجاب أيضا.

    ومن الآلات الهوائية كان الناي العمودي معروفاً باسم القصّابة أو القصبة، والناي الطويل معروفا باسم المزمار وهو الاسم الذي كان يطلق على الآلات الهوائية الخشبية عامة. وكان النفير يسمى البوق، ولكنه لم يستخدم في الحرب حتى ذلك الوقت.

    والآلة الأولى بين آلات القرع هي القضيب الذي كان محبوباً وشائعاً عند أصحاب الغناء المرتجل. وكذلك كان الدف المربع آلة محبوبة لملاحظة الإيقاع أو الوزن. وكانت الصنوج الصغيرة من آلات الرقص. وأخيرا كان لفظ الطبل يطلق على جميع عائلة الطبول.


    الموسيقى في العصر الأموي

    عندما استلم بنو أمية مقاليد الأمور من الراشدين امتدت الإمبراطورية العربية شرقاً حتى نهر جيحون وجبال الهندوس، وغرباً حتى المحيط الأطلسي وجبال البرينس. فبدأ بذلك ركب الحضارة الإسلامية يشق طريقه إلى المجد، فازدهرت الفنون والعلوم، وانتقلت الموسيقى العربية إلى مرحلة جديدة.

    فعندما أقام الأمويون خلافتهم في دمشق، أنشأوا لأنفسهم القصور بفاخر الرياش، وألحقوا المغنين بهذه القصور بعد أن عشقوا هذا الفن الجميل. وعلى الرغم من تشدد وتعصب خلفاء بني أمية أمثال عمر الثاني، فإن الموسيقى ازدهرت في عهد هذه الأسرة ووجد الموسيقيون مكاناً رحباً في البلاط الملكي وعناية خاصة من الخلفاء الأمويين. فشجع عبد الملك الموسيقى وكان ملحنا مجيدا، كما كافأ الشعراء بالهبات العظيمة. وتولى الوليد الأول الحكم في مزدحم الحوادث، إذ رفع لواء الإسلام داخل حدود الصين في الشرق وعلى شواطئ المحيط الأطلسي في الغرب وعبر البحر الأبيض المتوسط، وأقيمت أسس خلافة عربية في إسبانيا. ويقول موير: إن الثقافة العربية أخذت بالإزدهار في عصره فتقدمت الموسيقى تقدما سريعاً جداً. وبالرغم من مشاغله الكثيرة، فقد استدعى رأسي الموسيقى في مكة المكرمة والمدينة المنورة ابن سريج ومعبدا إلى البلاط في دمشق واستقبلهما استقبالا يفوق استقبال الشعراء احتراماً وشرفاً.

    هكذا حذا حذوه بقية خلفاء بني أمية. فكان بلاط الخليفة مليئاً بالموسيقى. ونال هذا الفن أكبر تشجيع، اللهم إلا في عهود معاوية الأول وعبد الملك وعمر الثاني. ونال المغنون والعازفون من الإحترام والمنح الجزيلة ما لا يعادله شيء إلا في العصر الذهبي في العهد العباسي. فاسترجعت بذلك الموسيقى والموسيقيون الى حد ما بعض ما كان لها ولهم من إعجاب وتقدير في حياة العرب الاجتماعية. فلم تعد الموسيقى من عمل الرقيق بل نرى موالي ذوي مراكز اجتماعية عالية يمتهنون الموسيقى.

    ومن أبرز المغنين العرب في أول الحكم الأموي سائب خائر الذي أسبغ الروح العربية على الغناء الفارسي واستخدم العود بدل القضيب في الغناء. وسار على المنهج نفسه آخرون ممن تتلمذوا عليه أمثال إبن سريج ومعبد. ومن النساء عزة الميلاء وجميلة. ومن السمات الموسيقية لهذا العهد ظهور الأغنية الفردية التي كانت تؤدى بمصاحبة العود. وفي عهد يزيد الأول المتوفى عام 683م والذي لقب براعي الموسيقى العربية، نسمع لأول مرة عن وجود منشد البلاط أو منشد القصر. فقد كان شاعرا مجيداً. ويقول المسعودي إنه كان صاحب طرب. كما نقرأ في كتاب الأغاني أنه كان أول من سمى الملاهي في الإسلام من الخلفاء وآوى المغنين.

    يؤكد الخبراء أن أهمية الأغنية العربية فاقت أهمية الموسيقى الآلية لفترة طويلة دامت حتى القرن العاشر الميلادي. وقد كان العود العربي بادئ الأمر ذا وجه من الجلد، واستمر كذلك حتى ظهر العود الفارسي المسمى بالبربط في مكة حوالي 685م، وكان وجهه خشبيا، فأصبح العود العربي ذا وجه خشبي منذ ذلك التاريخ.

    بدأ في ذلك العصر ابن مسجح، الذي لقب بأبي الموسيقى العربية القديمة، في وضع قواعد للعزف والأداء والتلحين. لذا سمي الغناء العربي في ذلك الوقت بالغناء المتقن. ومن خلال رحلاته في بلاد فارس وسورية استطاع أن يتعلم كثيراً من النظريات والقواعد الموسيقية. فاستعان بفنه وعبقريته وموهبته وأبعد الروح الأجنبية عن طابع موسيقانا، وأدخل من التجديدات اللحنية ما استطاعت الأذن العربية أن تستوعبه وتتذوقه، ووضع أسسا وقواعد ونظريات للغناء وللعزف على العود والتلحين أيضا.

    لذا يؤكد كثير من المستشرقين والمؤرخين أن المدرسة الموسيقة العربية الكلاسيكية التي أوجدها ابن مسجح هي مدرسة قومية الطابع، وإن كانت تأثرت ولا ريب بمؤثرات فارسية وبيزنطية وإغريقية وغيرها من المؤثرات التي تحتمها نظرية سيولة الثقافة وامتزاج الحضارات، وببعض الزخارف اللحنية التي تستخدم في موسيقانا العربية حتى يومنا هذا، وانتقلت إلينا منذ ذلك العهد البعيد. ومن الإيقاعات التي كانت تستخدم بكثرة في الموسيقى العربية إبان العهد الاموي إيقاع "خفيف الرمف" وهو يشبه الوزن الغربي 10/8 وكذلك "خفيف الثقل" ووزنه 6/8. وقد ظهرت في ذلك العهد أهمية اللحن والإيقاع والزخارف اللحنية في موسيقانا العربية. وظلت هذه الخواص حتى الآن أهم ما يميز الموسيقى الشرقية بصفة عامة والعربية بصفة خاصة.

    أما بالنسبة للآلات الموسيقية فلم يطرأ عليها غير تغييرات قليلة وبقي العود سيد الآلات. وقد استعمله في العزف المنفرد أكبر الموسيقيين العرب في ذلك العصر. ويبدو أن العراقيين الذين كانوا يحبون الطنبور كانوا يستعملون العود ويضربون عليه.

    أخذ الفنانون يكثرون من استعمال الآلات الهوائية الخشبية، إذ نقرأ مرارا عن المزمار الذي يعزف لحن الأغنية يرافقه العود، وكذلك اصطحبوا الطبل والدف لتمييز الإيقاع، فظهرت بوادر الفرقة الموسيقة.

    وهكذا استمرت الموسيقى العربية تسير في طريق الانتعاش والازدهار حتى بلغت ذروة مجدها خلال حكم العباسيين.




    ترقبونا سنمدكم بكل جديد في عالم الموسيقى


    مع تحيات Edunet Cafe

    http://www.edunetcafe.com


    موقع آدونات التعليمي لغة عربية لغة فرنسية لغة انقليزية لغة تركية لغة صينية لغة المانية لغة ايطالية لغة اسبانية تحضير الدروس وشرح النصوص رياضيات بحوث جاهزة رياضيات فيزياء تاريخ جغرافيا تربية مدنية تربية موسيقية تعليم الموسيقى كتب علوم حياة وارض تربية علوم تقنية برامج الاورغات تعليم الاورغ للمبتدئين تربية موسيقية تحضير دروس اطفال الروضة ابتدائي اعدادي اساسي تعليم ثانوي

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190