المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ثومه الصوت والمرأه والأسطوره



شريف عمر
06-30-2010, 10:28 PM
ثومة» الصوت والمرأة والأسطورة
موسوعة تعيد أمّ كلثوم إلى دائرة الضوء

هل هناك أشياء لا يعرفها القارئ عن كوكب الشرق؟ القاهرة أعادت طبع كتاب مرجعي من إعداد إيزيس فتح الله ومحمود كامل. عودة إلى المطربة التي ما زالت تتربّع في الوجدان العربي بعد 33 سنة على غيابها

تحياتى لحضراتكم .


محمد خير
قد يُفاجأ بعضهم أنّ الموسيقار محمد الموجي لم يقدِّم لأم كلثوم سوى 2,78 في المئة من مجمل ألحانها، بينما لا يبدو غريباً أنّ رياض السنباطي قدّم من ألحان «كوكب الشرق» ما يبلغ 33,13 في المئة! بالطبع، تبدو تلك طريقة غريبة في النظر إلى التراث الفني الموسيقي، والإبداعي عموماً، لكنّها الطريقة التي تعتمدها الأبحاث والدراسات والموسوعات، ومنها كتاب «أم كلثوم» الذي صدرت طبعته الثانية عن «دار الشروق» في القاهرة. الكتاب الذي أعدّه «مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي» في مكتبة الاسكندرية، بجهد الباحثين د. إيزيس فتح الله ومحمود كامل، يعدّ مرجعاً موسوعياً فائق الأهمية ترافقه أسطوانة موسيقية، تضمّ 36 مقطعاً موسيقياً متنوعاً تنتمي إلى مراحل مختلفة في تاريخ أم كلثوم.
يحاول الكتاب/ الموسوعة أن يضع «ثومة» في سياقها التاريخي، واصلاً بينها وبين جواهر الطرب في التاريخ العربي والإسلامي، من «سيرين» جارية حسان بن ثابت إلى جميلة وعزّة الميلاء، من «دنانير» وذات الخال إلى ولّادة بنت المستكفي. أولئك النسوة اللواتي حفظ التاريخ عبقرية أصواتهن، لم يحظ أيٌّ منهن بما حظيت به أم كلثوم من «ألقاب وتقدير وخلود». لقد «نقلت بصوتها الأغنية العربية إلى سماواتها الرفيعة في ألفاظها ومعانيها وأخيلتها وأهدافها ومراميها»، بعدما كان أقصى مراد الغناء «انتزاع تصفيق الجماهير».
عبر سطور سريعة، يمرّ الكتاب على ما بات يعرفه الجميع عن نشأة أم كلثوم وتدريبها على يد أبيها الشيخ إبراهيم البلتاجي، حفظها القرآن وتجويده وإنشاد المدائح النبوية والقصائد والتواشيح الصوفية، ثم بدايتها الحقيقية مع كلمات الشاعر أحمد رامي الذي غنَّت له من دون أن تلتقيه، ومن ألحان أستاذها الشيخ أبو العلا محمد الذي اختار أبياتاً من ديوان رامي لتكون أغنية «الصبّ تفضحه عيونه». آنذاك كان رامي في باريس حين تناهى إلى سمعه أنّه «ظهر في مصر كوكب جديد من كواكب الفن، فتاة في ميعة الصبا». في الكتاب، يحكي «شاعر الشباب» لقاءه الأول بأم كلثوم، عندما عرف أنّها تغني قصيدته فذهب يسمعها في عام 1924: «كانت تغني في حوش صغير في حديقة الأزبكية، فإذا جمع محتشد ينتظر حضور هذه الشادية. وما إن هلّت على الحاضرين حتى تطلّعت الأنظار إليها وأرهفت الأسماع وبدأت تنشد، فإذا صوت ساحر، وإذا خفة ظلّ وبشاشة وجه، وإذا طرب ينساب». يتقدّم الشاعر الكبير ليتعرف إلى الصبيّة المغنيّة ويعود إلى منزله يومها مسحوراً بالصوت المذهل. يكتب لها عشرات الأغاني التي حقّقت له مكانته الرفيعة، يعترف «شرف اسمي بالاقتران باسمها فأفسحت لي إلى جانبها مكاناً في سجل الخلود».
تتكوّن الموسوعة من أربعة أبواب وكشاف وملحق، يتبدّى فيها المنتج الكلثومي صرحاً إبداعيّاً هائلاً وجامعاً لعباقرة الموسيقى المصرية طوال الثلثين الأولين من القرن العشرين، بعد السيرة الذاتية السريعة في الباب الأول، يقدّم الباب الثاني فهرساً للأعمال الكلثومية بالترتيب الأبجدي، ثم إحصائية لأعمالها حسب سنة الإنتاج وحسب القوالب الموسيقية (طقطوقة، قصيدة، مونولوج)، أيضاً وفقاً لمقامات التلحين (كرد، بياتي، رست، نهاوند...).
سينمائياً، مثَّلت أم كلثوم وغنّت في ستة أفلام بين 1936 و1947. تقدِّم الموسوعة في الباب الثالث تفصيلاً لبيانات وقصّة كل فيلم على حدة، والأهم رصداً لأغنيات كل فيلم: عشر أغنيات في «وداد» للمخرج فريتز كامب، منهما اثنتان من غناء مجموعة والبقية من أداء «الستّ» التي قدمت 7 أغنيات في فيلم «نشيد الأمل» لأحمد بدرخان. وهو ذاته مخرج فيلمي «دنانير» و«فاطمة» اللذين غنَّت في كل منهما 9 أغنيات. وهو الرقم نفسه الذي غنَّته في «فاطمة». أما في فيلمها «عايدة»، فقد اشتركت مع المطرب إبراهيم حمودة في أداء 6 أغنيات متنوّعة، كان حظّها في الإذاعة محدوداً. إذ لم تغنّ سوى في أوبريت إذاعي وحيد لم تتم إعادته، هو أوبريت «رابعة العدوية» عام 1955، وإن قدّمت قصة العابدة الشهيرة في فيلم سينمائي لاحقاً «نيازي مصطفى» من بطولة نبيلة عبيد، واستعان الفيلم بأغنيات أم كلثوم في الأوبريت الإذاعي، وأشهرها «الرضا والنور».
يحتلّ الباب الرابع وحده أكثر من نصف الموسوعة. وهو أمر طبيعي لأنّه يجمع كلمات الأغنيات التي أدّتها «كوكب الشرق». أما الباب الخامس، فيحوي كشافاً لأعمالها مع الملحّنين، المؤلفين مرتبين أبجدياً، ما يتيح إجراء المقارنات المهمة والمسلّية أيضاً! على سبيل المثال، قدّم داود حسني لأم كلثوم 11 لحناً، وهو العدد نفسه الذي قدّمه لها بليغ حمدي. إلا أنّ أغنيات الأخير هي الأشهر بما لا يقارن. يكفي لحن «ألف ليلة وليلة» للتدليل على ذلك. بينما قدَّم لها عبد الوهاب عشر أغنيات فقط، منذ لقائهما الأول «لقاء السحاب» في «إنت عمري». وتحصي الموسوعة 74 لحناً، قدّمها محمد القصبجي لأم كلثوم، إضافة إلى تلحين الفصل الأول من «أوبرا عايدة». بينما كان الفصل الثاني من ألحان رياض السنباطي الذي لحّن لها 107 ألحان، ليحتلّ المركز الأول متقدماً على زكريا أحمد الذي غنّت من ألحانه 70 لحناً، كان آخرها «هوّه صحيح الهوى غلّاب» عام 1960 قبل رحيله بعام واحد.

9raya tounes
07-01-2010, 03:05 PM
ثومه الصوت والمرأه والأسطوره

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

صديـق الجميع
07-01-2010, 07:22 PM
ثومه الصوت والمرأه والأسطوره

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .