FaReS_X2
02-11-2012, 08:42 AM
مكتبة علماء الفلك - مكتبة اهم علماء الفلك في العالم
http://img534.imageshack.us/img534/3674/halleyedmond.jpg
ادموند هالي
ولد آدموند هالي عام 1656م، وهو عالم فلكي أشتهر بأسم المذنب الذي أكتشفه (هالي)، وأطلق عليه ذلك تكريما له بعد وفاته عام 1742م. وهو صديق أسحق نيوتن الذي كان أول من شرح ظهور المذنبات. ولقد بين نيوتن كيف أن قوة الجاذبية تجعل الكواكب تحافظ على مسارها حول الشمس، فأعتقد هالي إن المذنبات قد تكون هي أيضا كذلك، وهي جزء من النظام الشمسي.
وكان يقال سابقا إن المذنبات تنذر بالهلاك والطاعون وغيرها من الخرافات، فنشر العالم الفلكي البريطاني آدموند هالي كتابا أثبت فيه إن المذنبات ما هي إلا أجرام سماوية تابعة للنظام الشمسي، وقد درس هالي مشاهدة ثلاث مذنبات ظهرت في الأعوام 1531م، 1607م، 1682م، وقال في كتابه إن المشاهدات الثلاث هذه عائدة لمذنب واحد، ويدور حول الشمس مرة كل 76 سنة، ولم يعش هالي وقتا كافيا ليتأكد من صحة أقواله في ظهور المذنب عام 1759م، التي حدثت فعلا في أعياد الميلاد لعام 1758م، وقبلت أفكاره في هذا المذنب وسمي بأسمه.
اسحاق نيوتن
http://img594.imageshack.us/img594/5082/200pxgodfreyknellerisaa.jpg
اسحاق نيوتن
السّير إسحاق نيوتن (Sir Isaac Newton)عالم إنجليزي، أشهر عالم فيزيائي، وفيلسوف ومن أعظم علماء القرن الثامن عشر في الرياضيات و الفيزياء. عاش ما بين 25 ديسمبر 1642 - 20 مارس 1727, بالتقويم القيصري آنذاك أو 4 يناير 1643 - 31 مارس 1727 بالتقويم الغريغوري. قدّم نيوتن ورقة علمية وصف فيها قوة الجاذبية الكونية ومهد الطريق لعلم الميكانيكا الكلاسيكية عن طريق قوانين الحركة. يشارك نيوتن لايبتنز الحق في تطوير علم الحسبان التفاضلي والمتفرع من الرياضيات. وغيره من القوانين الفلكية و أساليب حلول مسائلها مما خلد ذكره في تاريخ النهضة العلمية.
الإنجازات الإضافية
نيوتن كان الأول في برهنة أن الحركة الأرضية وحركة الأجرام السماوية تُحكم من قبل قوانين لهذا كان من الطبيعي أن يرتبط اسم العالم نيوتن بالثورة العلمية. ويرجع الفضل لنيوتن بتزويد القوانين الرياضية لأثبات نظريات كيبلر والمتعلقة بحركة الكواكب.
وقام بالتوسع في إثباتاته وتطرّق إلى أن مدار المذنّبات ليس بالضرورة بيضاويا!
ويرجع الفضل لنيوتن في إثباته أن الضوء الأبيض هو مزيج من أضواء متعددة وأن الضوء يتكون من جسيمات صغيرة.
قوانين نيوتن
قدّم نيوتن ورقة علمية وصف فيها قوة الجاذبية الكونية ومهد الطريق لعلم الميكانيكا الكلاسيكية عن طريق قوانين الحركة. يشارك نيوتن ليبنيز الحق في تطوير علم الحسبان التفاضلي والمتفرع من الرياضيات. نيوتن كان الأول في برهنة أن الحركة الأرضية وحركة الأجرام السماوية تُحكم من قبل القوانين الطبيعية ويرتبط اسم العالم نيوتن بالثورة العلمية. يرجع الفضل لنيوتن بتزويد القوانين الرياضية لأثبات نظريات كيبلر والمتعلقة بحركة الكواكب. قام بالتوسع في إثباتاته وتطرّق إلى أن مدار المذنّبات ليس بالضرورة بيضاويا! ويرجع الفضل لنيوتن في إثباته أن الضوء الأبيض هو مزيج من أضواء متعددة وأن الضوء يتكون من جسيمات صغيرة.
سيرته
وُلد نيوتن في وولسثروب في مقاطعة لينكنشاير. مات أبوه ولا زال نيوتن في بطن أمه وقبل ولادته بـ 3 أشهر، وتركته والدته لتعيش مع زوجها الجديد بعد عامين من ولادة نيوتن وتركت الطفل نيوتن ليترعرع في كنف جدّته. درس الثانوية في مدرسة 'جراثام' وفي العام 1661 إلتحق بكلّية ترينيتي في كيمبريدج. كانت المدرسة آنفة الذكر تتبع منهج ارسطو الفلسفي إلا ان نيوتن كان يفضل تدارس الفلاسفة المعاصرين آنذاك من أمثال ديكارت، غاليليو، كويرنيكوس، و كيبلر. في العام 1665 بدأ نيوتن بتطوير معادلات رياضية لتصبح فيما بعد بعلم الحسبان. مباشرة وبعد حصول نيوتن على الشهادة الجامعية في العام 1665، أغلقت الجامعة أبوابها كإجراء وقائي ضد وباء الطاعون الذي اجتاح أوروبا ولزم نيوتن البيت لمدة عامين تفرّغ خلالها للحسبان، والعدسات، وقوانين الجاذبية. في العام 1667 أصبح نيوتن عضو في هيئة التدريس في كلية ترينيتي وقام بنشر الورقة العلمية والمتعلقة بـ 'التّحليل بالمتسلسلة اللا نهائيّة'. قام كل من نيوتن و ليبنيز على حدة بتطوير نظرية المعادلات التفاضلية واستعمل الرجلان رموز مختلفة في وصف المعادلات التفاضلية ولكن تبقى الطريقة التي إتّبعها ليبنيز أفضل من الحلول المقدّمة من نيوتن ومع هذا، يبقى اسم نيوتن مقرون بأحد رموز العلم في وقته. قضى نيوتن الخمس وعشرين السنة الأخيرة من حياته في خصومة مع ليبنيز والذي وصفه نيوتن بالمحتال! سميت بأسمه نيوتن (وحدة) قياس تخليدآ له ولما قدمه للعلم.
البصريات
درُس نيوتن البصريات من العام 1670-1672، في هذه الفترة، تحقّق من انكسار الضوء وبرهن على أن الضوء الأبيض ممكن أن ينقسم إلى عدة ألوان عند مروره خلال المنشور ومن الممكن بالتالي تجميع حزمة الألوان تلك من خلال عدسة منشور آخر ليتكون الضوء الأبيض من جديد. باستنتاجه هذا، تمكن نيوتن من اختراع التلسكوب العاكس ليتغلب على مشكلة الألوان التي تظهر في التلسكوبات المعتمدة على الضوء المنكسر. عاد نيوتن لعمله البحثي في الجاذبية وتأثيرها على مدار الكواكب مستندا على القواعد التي أرساها كيبلر في قوانين الحركة، وبعد التشاور مع هوك و فلامستيد، نشر نيوتن استنتاجاته في العام 1684 والتي تناولت قوانين الحركة. نشر نيوتن الورقة 'برينسيبيا' في العام 1687 بتشجيع ودعم مالي من إيدموند هالي. في هذه الورقة، سطّر نيوتن القوانين الكونية الثلاثة والمتعلقة بالحركة ولم يستطع أحد أن يعدل على هذه القوانين لـ 300 سنة أخرى! بعد إصدار نيوتن لنظرية برينسيبيا، أصبح الرجل مشهورا على المستوى العالمي واستدار من حولة المعجبون وكان من ضمن هذه الدائرة الرياضي السويسري نيكولاس فاتيو دي دويلير والذي كوّن مع نيوتن علاقة متينة استمرت حتى العام 1693 وأدّت نهاية هذه العلاقة إلى إصابة نيوتن بالإنهيار العصبي.
السير إسحاق نيوتن
تمكن نيوتن من أن يصبح عضوا في البرلمان في الأعوام 1689-1690 وكذلك في العام 1671 ولكن لم تذكر سجلات الجلسات أي شيء يذكر عن نيوتن باستثناء أن قاعة الجلسة كانت باردة وأنه طلب أن يُغلق الشبّاك ليعمّ الدفء! في العام 1703 أصبح نيوتن رئيسا للأكاديمية الملكية وتمكن من خلق عداوة مع الفلكي جون فلامستيد بمحاولته سرقة كاتالوج الملاحظات الفلكية التابع لفلامستيد. منحته الملكة آن لقب فارس في العام 1705. لم يتزوج نيوتن قط ولم يكن له أطفال مسجّلون وقد مات في مدينة لندن ودفن في مقبرة ويست مينيستر آبي.
إختلف 11هووك11و11نيوتن11 كثيرا على مر السنين و كانت لهما مناقشات حامية عمن اكتشف حساب التفاضل و التكامل اهو 11نيوتن11 ام عالم الرياضيات الالماني 11لينتز11و لكن الحقيقة ان كثيرا من اكتشافات نيوتن كانت شائعة في ذلك الوقت الذي كان قد توصل علماء اخرون للاساسيات و لكن مهارة نيوتن و عبقريته تكمن في ربط هذه الخيوط مع بعضها البعض فتؤدي إلى النتائج النهائية له و لقد نشر كتاب 11الاساسيات11 الذي يصف التطبيقات العلمية للديناميكا و التي تلخص في قوانين نيوتن للحركة و الجاذبية في عام 1684 و كتاب المرئيات في عام 1740 . لقد نشأ نيوتن يتيم الأب فقد توفّي والده في نفس عام ولادته، وتربّى في عائلة ثرية ذات جذور زراعية، ومن الواضح أن طفولته لم تكن سعيدة حيث تزوّجت أمه ولم يبلغ العامين، وترعرع في كنف جدّه لأمه، ولم تكن علاقته بجدّه حميمة حيث لم يرد عن نيوتن في مستقبل حياته أيّ ذكر لجدّه.
أما دراسة نيوتن الأولى فلم تكن تقاريرها مشجّعة، وقد وصفته بعضها بأنه (كسول) و(غير مهتم)، ولذا أخرجته أمه من المدرسة لكي يشرف على إدارة ممتلكاتها، ولكنه سرعان ما أثبت فشله في ذلك المضمار، واجتمعت العائلة لترى مخرجاً مناسباً من ورطتها مع هذا الصبي (الكسول
في ظلّ تلك الظروف لم يكن من خيار سوى عودة الفتى إلى المدرسة، ورأى خاله أن من الأفضل له أن يتهيأ للالتحاق بالجامعة، ولعل لتأثير خاله وإقامته في منزل مدير المدرسة دوراً في فتح شهية نيوتن للدراسة، ولذا فإنه تمكّن من الالتحاق بجامعة (كامبردج) في عام 1661م، وكان عمره حينئذ أكبر من أعمار زملائه في الدراسة
كانت رغبة نيوتن هي الالتحاق بدراسة القانون، ولكن أعمال (جاليلي) في الفيزياء ونظرية (كوبرنيكس) الفلكية جذبت اهتمامه بشكل خاص، ولقد سجّل نيوتن أفكاره في تلك الفترة في دفتر سمّاه (أسئـلة فلسفية محدّدة)، وكتب في بداية الدفتر: (أفـلاطون صديقي، وأرسطو صديقي، ولكن أفضل أصدقائي هو الحقيقة)، وهكذا تتضح استقلالية تفكير نيوتن في مرحلة مبكّرة من حياته.
تشير الدلائل إلى أن دراسة نيوتن الجامعية لم تكن متميّزة، ولكنه استطاع أن يجتاز امتحاناته ويحصل على درجة البكالوريوس في عام 1665م، ومن الواضح أن عبقريته لم تبرز في تلك الآونة، ولكنها تدفّقت فجأة مع حدث أصاب بريطانيا، واضطرّ الجامعة إلى إغلاق أبوابها مما دفع بنيوتن إلى العودة إلى قريته ليمضي حوالي عامين من حياته كانت مزدحمة بمخاض علمي مؤذناً بميلاد فجر جديد على البشرية
لقد ظهر وباء الطاعون في بريطانيا، وتعطّلت أنماط الحياة الاعتيادية، ولكن نيوتن، وهو لم يتجاوز الخامسة والعشرين من عمره، جعل من تلك الفترة العصيبة مرحلة ذهبية في تطوير (الفكر العلمي)، وبدأ مسيرته في إحداث ثورات علمية في علوم الرياضيات والفيزياء والفلك
وفي تلك المرحلة قام نيوتن بعمله الجبار في (توحيد قوانين الحركة) في الفيزياء، فلقد كان الفلكي الألماني (يوهانا كبلر) قد اكتشف ثلاثة قوانين تحكم حركة الكواكب حول الشمس، ولكن لم تكن لتلك القوانين أية علاقة أو ارتباط بأية حركة أخرى في الكون، وما هو أهمّ من ذلك أنها كانت قوانين عمــــــلية بحتة مُســــتنتجة من البيانات الفلكية الجمّة التي جمعها أســـتاذه الفلكي الدنمـــــــاركي (تايخو براها).
لقد أحـدث نيوتن انـقلاباً جذرياً في فهم الإنسان لطبيعة الحركة وقوانينها، فاكـتشف ثلاثة قوانين لحركة الأجسام، وعبر هذه القوانين برزت طبيعة الحركة وكيفيّة تأثـّر الأجسام بالقوى، واستطاع نيوتن أن يوضّح أن (قوانين كبلر) ليست إلا حـالات خـاصة لقـوانين نيوتن للحركة عندما يتم دمجها مع قانون آخر اكتشفه نيوتن في أيام الطاعون، وهو (قانون الجاذبية الكونية) الذي ينصّ على أن (كل جسم في الكون يجذب كل جسم آخر بقوة تتناسب طردياً مع ناتج ضرب كتلتيهما، وعكسياً مع مربّع المسافة بينهما).
ولما فتحت جامعة (كامبردج) أبوابها في عام 1667م بعد القضاء على وباء الطاعون، تقدّم نيوتن للعمل بها على وظيفة أكاديمية، والغريب أنه أخفى اكتشافاته فيما يتعلّق بقوانين (الحركة) وقانون (الجاذبية الكونية)، ولكن نتيجةً لاطّلاع الأكاديميين على أعماله في مجال الرياضيات أصبح نيوتن بروفيسوراً في الجامعة في عام 1669م لتبدأ المرحلة الثانية من حياته بكلّ ما تميزت به من عطاء متدفّق وإسهامات خالدة.
بدأ نيوتن أستاذيته بتدريس علم (البصريات)، وطرح نيوتن اكتشافاً جديداً في عام 1672م في أوّل بحث نشره في حياته وكان تحت عنوان (نظرية جديدة عن الضوء والألوان) ليضيف بذلك عملاً آخر إلى مجموعة من الأعمال العلمية التي أرست قواعد انطلاقات جذرية في مجالات المعرفة والعلوم والتقنية لم تكن لتخطر على بال.
لقد كان الاعتقاد السائد بين العلماء والفلاسفة ابتداءً من أرسطو أن الضوء الأبيض هو (وحدة فريدة أساسية)، ولكن نيوتن اقترح أن الضوء الأبيض هو (خليط من الأشعة)، وأجرى تجربته الشهيرة باستخدام (المنشور الزجاجي)؛ فإذا سقط عليه ضوء الشمس الأبيض خرجت منه سبعة ألوان مميزة، ومن هـــذا الاكتشاف عرف البشر لأوّل مرة تفسير ظاهرة (قــوس قزح) بعيداً عن الخرافات والأساطير والأمزجة. لقد كان الفلكي البريطاني (إدموند هالي) هو الذي أقنع نيوتن بإخراج ذخيرته العلمية التي أسّسها في فترة اعتزاله أثناء أيام الطاعون، وتكفّل بمصاريف النشر، فخرجت تلك الإبداعات العبقرية إلى الساحة العلمية في عام 1687م في كتابه الجامع (الأصول الرياضية للفلسفة الطبيعية
لقد جمع ذلك الكتاب كلّ ما هو معروف عن الحركة في الكون، ووحّد الظواهر الطبيعية المختلفة في إطار واحد خاضع للقوانين نفسها مما جعل عدداً من العلماء يشتكون لسنوات عديدة أن نيوتن لم يترك لهم شيئاً يشتغلون به، ووصف العالم الفرنسي (بيير دو لابلاس) هذه الحال بأسلوب حاذق عندما قال: (إن نيوتن كان محظوظاً مرتين؛ المرّة الأولى لأنه كان يملك قدرة لاكتشاف أساس الكون الفيزيائي، والمرة الثانية لأنه لا يمكن أن يكون له منافس أبداً نظراً لأنه لا يوجد إلا كون واحد يمكن اكتشافه).
لم يحظ عالم بما حظي به نيوتن من التقدير والتكريم في حياته وبعد مماته، وجاءته شهادات التقدير من معظم العلماء المشهورين في زمانه، وبالرغم من ذلك نجد أن نيوتن، وهو في الخمسين من عمره وفي قمة عطائه وشهرته، يقرّر هجر الحياة الأكاديمية؛ فحياته لم تخل من المنغصات عبر الصراعات والأزمات النفسية إذْ إن نيوتن كان يمقت الجدال، ويتحاشى نزاعات الأقران، ولذلك كان يميل إلى حجب أعماله قدر الإمكان عن أعين المترصّدين والناقدين، ولذا نجده يكتب لأحد أصدقائه تحت ضغط المعارضة القاسية التي واجهته: (إنني أنوي عدم المشاركة مستقبلاً في أمور الفلسفة، ولذا فإنني أؤمّل أن لا تنزعج إذا وجدتني قد توقّفت عن أيّ عمل من ذلك النوع).
وهكذا راح نيوتن يبحث عن وظيفة تجلب له مردوداً مادياً أكبر، وتنأى به عن ساحات النقد والخلافات العلمية، فقبل في عام 1696م وظيفة مدير دار (سكّ النقود) في لندن، واستمرّ فيها حتى وفاته
ما كشفت عنه الصحافة البريطانية أن العالم البريطاني الأشهر في التاريخ اسحق نيوتن مكتشف الجاذبية كان تنبأ قبل أكثر من 250 عاما بنهاية العالم في العام 2060 ، وتشير الأوراق التي كتبت بخط يد نيوتن إلى أنه أمضى وقتا طويلا في فك رموز ' الكتاب المقدس ' وخصوصا المتعلقة منها بالأسرار الإلهية المتصلة بخلق العالم ، وهي تكشف عن أن نيوتن كان يعتنق العقيدة الألفية القائلة بالمجيء الثاني للمسيح بعد فترة ألف عام تكون فيها السلطة للقديسين ، وبعد ذلك يتوصل نيوتن إلى نتيجة مؤداها أنه بعد المجيء الثاني للمسيح فان نهاية العالم ستكون في العام 2060
والكشف عن تنبؤات العالم نيوتن تمت بعد أبحاث امتدت سنوات عديدة قام بها الأكاديمي الكندي ستيفن سنوبولين الذي يقول إن نيوتن أمضى خمسين عاما محاولا التوصل إلى تاريخ محدد لنهاية العالم وكتب 4500 صفحة بخط يده عن نتائج هذه المحاولات ولكنه لم يحدد بالضبط عاما محددا ، إلا أن المؤشرات تقول إن العام 2060 هو نهاية العالم . وقد أنتج عن الأوراق فيلم وثائقي يحمل اسم ' نيوتن الكافر المظلم ' !!
الثقالة أو الجاذبية Gravity هي ميل الكتل و الأجسام للتحرك و الانجذاب نحو بعضها البعض كما في الجاذبية بين المغنطيسات و الأجسام الحديدية ، كان إسحاق نيوتن أول من تحدث عن قوى الثقالة (الجاذبية) محاولا وضع نظرية تفسر ميل الأجسام للسقوط نحو الأرض (تفاحة نيوتن) بشكل يتناسق مع قوانينه التحريكية الثلاثة
فالوزن هو القوة التي تحثها الثقالة محدثة الانجذاب بين الأرض و الجسم المعني و هي تساوي جداء تسارع الثفالة في كتلة الجسم . كان أول من وضع نظرية للثقالة هو الفبزبائي المعروف اسحاق نيوتن و بقيت هذه النظرية صامدة حتى تم استبدالها من قبل اينشتاين بنظرية النسبية العامة لكن معادلة نيوتن تبقى صحيحة و أكثر عملية عندما نتحدث عن حقول ثقالية ضعيفة كارسال المركبات الفضائية و التطبيقات الهندسية الانشائية مثل بناء الجسور المعلقة .
يقول قانون الجاذبية العام لنيوتن : أن كل جسم يجذب جسما آخر في الكون بقوة محمولة على الخط الواصل بين المركزين و شدتها متناسبة طردا مع كتلتيهما و عكسا مع مربع المسافة بينهما
انتشر مصطلح الجاذبية الأرضية مبكرا كون فكرة التجاذب كانت راسخة حسب النظرة النيوتنية ، لكن الترجمة الدقيقة للمصطلح بارتباطه بمقهوم الثقل (grav-) و تغير النظرة إلى هذه القوة بعد ظهور نظرية النسبية دعمت تسميتها بقوى الثقالة . الوزن عبارة عن مقدار فيزيائي متجهي وهو القوة المسلطة من الأرض على الأجسام
تنص نظرية النسبية العامة لاينشتاين على أن وجود أي شكل من أشكال المادة أو الطاقة أو العزم يحدث انحناء في الزمكان ، وبسبب هذا الانحناء فان المسارات التي تسلكها الاجسام في الجمل العطالية يمكن أن تنحرف أو تغير اتجاهها ضمن الزمن . و هذا الانحراف يظهر لنا على انه تسارع نحو الاجسام الكبيرة و عرفه نيوتن بأنه ثقالة او جاذبية . و بالتالي فان النسبية العامة ترى التسارع الثقالي أو السقوط الحر بأنه حركة عطالية فعليا ( منتظمة ) في حين ان المراقب هو من يتحرك حركة متسارعة ، و هذا ما يعرف ب مبدأ التكافؤ .
الجدول الزمني لأهم الأحداث في حياته
1642 - ولادته في وولزثورب .
1661 - دخول كلية ترنتي في جامعة كامبردج .
1665 - الحصول على درجة البكالوريوس .
1665 - 1667 - إجراء أعمال رائدة في الرياضيات و البصريات و الفيزياء .
1668 - الحصول على درجة الماجستير .
1669 - تعيين نيوتن أستاذا للرياضيات في كامبردج .
1671 - عرض المقراب العاكس على الجمعية الملكية .
1672 - إرسال المقال الأول في الضوء إلى الجمعية الملكية ، و انتخاب نيوتن عضوا في الجمعية .
1674 - إرسال المقال الثاني في الضوء إلى الجمعية الملكية .
1684 - آدموند هالي يزور نيوتن في كامبردج ، و نيوتن يبدأ تأليف كتاب المبادئ الأساسية .
1687 - طباعة كتاب المبادئ الأساسية .
1689 - انتخاب نيوتن ممثلا لجامعة كامبردج في البرلمان .
1693 - إصابته بوعكة صحية .
1696 - تعيينه قيما لدار صك العملة .
1699 - تعيينه رئيسا لدار صك العملة .
1701 - انتخابه ممثلا لجامعة كامبردج في البرلمان .
1703 - انتخابه رئيسا للجمعية الملكية .
1704 - طباعة كتاب البصريات .
1705 - منح نيوتن لقب فارس من الملكة آن .
1713 - نشر الطبعة الثانية من كتاب المبادئ الأساسية .
1717 - نشر الطبعة الثانية من كتاب البصريات .
1727 - الوفاة في كنسنغتون في 20 آذار عن عمر يناهز 84 عاما .
بطليموس
http://img259.imageshack.us/img259/7021/180pxptolemaeus.jpg
كلاوديوس بتوليمايوس اليوناني (90 – 168 بعد الميلاد)بالاتينية "κλαύδιος πτολεμα ῖ ος"، المعروف بالإسم "بطليموس" وأيضا بالإسم "الحكيم بطليموس"، عالم رياضيات اغريقيه، وجغرافية، وعالم فلك ومنجم. لاتوجد معلومات عن خلفية عائلته ولكن يرجح إنه ولد بالقرب من الاسكندرية في عهد مصر الرومانية. بطليموس هو صاحب العديد من الإطروحات العلمية، ثلاثة منها بالتحديد سيكون لها تأثير كبير لاحقا على العلوم الإسلامية والأوروبية.
الأولى هي الإطروحه الفلكيه والرياضية التي تعرف الآن بإسم المجسطي (باليونانيه η μεγάλη σύνταξις "ألاطروحة العظمى") وقد ترجمها العالم العربي حنين بن إسحاق ثم نقحها العالم العربي ابن سينا في كتاب "مختصر المجسطي" وكتاب الشفاء. والثانية هي الجغرافيا، وهي مناقشة مستفيضه للجغرافية المعرفه اليونانيه - الرومانيه في العالم. والثالثة هي الإطروحه التنجيمية الفلكيه المعروفة تيترابيبلوس ("الكتب الاربعة") التي حاول تكييف الأبراج النجمية إلى فلسلفة أرسطو في عصره وكان هذا الكتاب أساس كل قوانين التنجيم التي يتبعها المنجمين منذ أقدم العصور.
تيخو براهي
http://img59.imageshack.us/img59/3051/180pxtychobrahe.jpg
تيخو براهي
تيخو براهي (1546-1601) هو فلكي دنماركي قام بإنشاء مرصدين رائعي المعدات في يورانيبرج وسبيرنبرج قرب كوبنهاجن. وأشهر إنجازاته هي أرصاده الدقيقة لحركات الكواكب وهي الأرصاد التي اعتمد عليها يوهانز كبلر للتوصل إلى قوانين حركة الكواكب.
نيكولاس كوبرنيكوس
http://img854.imageshack.us/img854/4364/180pxcopernicus.jpg
نيكولاس كوبرنيكوس
نيكولاس كوبرنيكوس (19 فبراير 1472) فلكي، يُعتبر أول من صاغ نظرية مركزية الشمس وكون الأرض جرماً يدور في فلكها، في كتابه في ثورات الأجواء السماوية،.
ولد كوبرنيكوس في مدينة ثورن في مقاطعة بروسيا المتمردة على الملكة البولندية. درس في بولندا وإيطاليا، وتوفي عام 1543.
كان واحداً من أعظم علماء عصره، كان عالم رياضيات، فلكياً، قانونياً، طبيباً، إدارياً، دبلوماسياً، وجندياً.
وبسبب مسئولياته الكثيرة اعتبر الفلك كهواية له، لكنه مع ذلك صاغ واحدة من أهم النظريات في التاريخ، فأحدث ثورة في علم الفلك، وبالتالي في العلم المعاصر، مشجعاً العلماء والباحثين على تحدي القوانين السائدة، وتقديم العلم على العقائد الدوغمائية.
سيرة ذاتية
ولد كوبرنيكوس في 1473 لأسرة ثرية، إذ كان أبوه رجل أعمال ناجح يتاجر في الفحم ومواطناً مُحترماً في ثورن، مات عندما كان ابنه في العاشرة من عمره، لتربيه أمه باربرا واتزنرود وخاله لوكاس واتزنرود الذي كان أسقفاً، ثم كبيراً للأساقفة في أسقفية وارميا مع أشقائه الثلاثة، ومكنه منصب خاله من الحصول على عمل في الكنيسة مكنه من تكريس وقته للدراسات الفلكية.
كان له أخ واحد هو أندرياس الذي أصبح قساً، وأختان: باربرا وأصبحت راهبة بندكتية، وكاثرينا التي تزوجت رجل أعمال ومستشاراً مدنياً.
في عام 1491 انتسب إلى جامعة كراكا وحيث يُعتقد أن اهتمامه بالفلك بدأ هناك على يد أستاذه ألبرت برودزويسكي. وسرعان مافتنه هذا العلم كما يذكر في كتابه.
وليام هرشل
http://img707.imageshack.us/img707/8906/williamherschel.jpg
وليام هرشل (1738- 1822 م) ولد في – هانوفر – ألمانيا فلكي بريطاني، -الألماني المنشأ- قدم مساهمات عديدة ومهمة في علم الفلك.
حياته
بعد أن بلغ التاسعة عشر من عمره أنتقل هرشل إلى إنكلترا ليعمل كعازف ومدرس للموسيقى، لكنه كرّس كل وقته وفراغه لعلم الفلك، والرياضيات. وقد قرأ كتابا في علم الفلك وهو في الخامسة والثلاثين من عمره، وأستمتع به جدا وبلغ من أهتمامه به أنه قرر الأتجاه لعلم الفلك، ثم عجز هرشل أن يحصّل آلات كافية فبنى مناظير خاصة به وقام بتحسينها. وفي عام 1774 وبمساعدة أخته كارولين –عالمة فلكية أيضاً- قام هرشل بمسح شامل ومنظم للسماء. ثم صنع مراقب (تلسكوبات) ضخمة لنفسه، وصرف وقتا كبيرا في النظر إلى السماء من خلال مراقبه (تلسكوباته)، وكان حصاد مثابرته تحقيقه لكثير من الأنجازات الفلكية ومنها وهو في الثالثة والأربعين من عمره أكتشافه لكوكب أورانوس (Uranous)، عام 1781م، وهو الكوكب السابع في بعده عن الشمس،سمّاه "جورجيوم سيدوس" نسبة للملك جورج الثالث ويعرف الآن عالمياً باسم أورانوس.
بعد سنة عُيِّن هرشل كفلكي خاص للملك مما ساعده في تكريس كل وقته إلى مساعيه الفلكية. ثم نصب هرشل منظاراً في مستنقع بيركشاير ومن خلال استعماله لهذا المنظار استطاع أن يكتشف قمرين لأورانوس والقمر السادس والسابع لزحل.
إنجازاته
وكذلك أستطاع أن يحدد موقعنا من داخل مجرة درب التبانة. فمنذ عهد غاليلو أمكن أدراك أن الحزمة الضبابية المسماة درب التبانة ما هي إلا مجموعة من ملايين النجوم، التي تتخذ بمجموعها هذا القرص الفلكي الضخم، وبالتالي ساهم في تحديد موقعنا داخل المجرة، بطريقة بسيطة تقوم على أساس حساب أعداد النجوم في مختلف الأتجاهات، وفي عام 1785م قام بنشر نتائج حساباته لأعداد النجوم الواقعة في 683منطقة أختارها من السماء، وأستنتج أننا واقعون في مركز المجرة، وعلى الرغم من أن طريقته كانت مليئة بالأخطاء والموقع ليس صحيحا حيث تقع نجمتنا (الشمس) في طرف المجرة، إلا أن أفكاره كانت مثيرة وسابقة لأوانها.
وقام أيضا بدراسة دوران العديد من الكواكب وحركة النجوم المزدوجة، وفهرسة أكثر من 800 نجمة مزدوجة(نجم ثنائي). درس السدم وساهم في تقديم معلومات جديدة حول تكوينهم وارتفعت ملاحظاته لهذه السدم من 100 إلى 2500. وهو كان أول من افترض أن هذه السدم تكوّنت من النجوم. لقد أدرك وليام هيرشل أثناء مسحه للسماء أن هناك المئات من السدم الخافتة الضبابية الهيئة المنتشرة في معظم الأتجاهات، وخلال سبع سنوات من البحث والرصد تمكن من تسجيل أكثر من ألفي سديم لم يكن ملاحظا لها من قبل. وأدرجها بفهرس وضعه.
واستغرق مسح السماء عدة عقود وتتبع جون (John)، ابن وليام هيرشل خطى أبيه وأستمر بالبحث من النقطة التي توقف عندها أبيه، وهكذا نشر جون هيرشل الفهرس العام للسدم(The General Catalogue of Nebulae)، في عام 1864م، وضمنه 5079 جرما سماويا.
ابن الهيثم
http://img443.imageshack.us/img443/3907/alhazeny.jpg
ابن الهيثم
محمد بن الحسن بن الحسن بن الهيثم أبو على البصري 965-1039، عالم عربي في البصريات والهندسة له العديد من المؤلفات والمكتشفات العلمية التي أكدها العلم الحديث.
مولده ونشأته
ولد ابن الهيثم في مديــــنة البصرة في العراق سنة 354هـ-965 ميلادية، في عصر كان يشهد ازدهارا في مختلف العلوم من رياضيات وفلك وطب وغيرها، هناك انكب على دراسة الهندسة والبصريات وقراءة كتب من سبقوه من علماء اليونان و العالم الأندلسي الزهراوي وغيرهم في هذا المجال، كتب عدة رسائل وكتب في تلك العلوم وساهم على وضع القواعد الرئيسية لها، وأكمل ما كان قد بدأه العالم الكبير الزهراوي.
وكان في كل أحواله زاهدًا في الدنيا؛ درس في بغداد الطب، واجتاز امتحانًا مقررًا لكل من يريد العمل بالمهنة، وتخصص في طب الكحالة (طب العيون)، كان أهل بغداد يقصدونه للسؤال في عدة علوم، برغم أن المدينة كانت زاخرة بصفوة من كبار علماء العصر.
وقد سمع الحاكم بأمر الله بمقولته عن قدرته على تنظيم أمور النيل ، بحيث يصلح للري في كافة أوقات السنة، فاستدعاه إلى بلاطه، وأمده بما يريد للقيام بهذا المشروع، ولكن ابن الهيثم بعد أن حدد مكان إقامة المشروع (وهو نفس مكان السد العالي المقام حاليًا)، أدرك صعوبة أو استحالة إقامة المشروع بإمكانات عصره، فاعتذر للحاكم بأمر الله.
بعد ذلك اتخذ من غرفة بجوار الجامع الأزهر سكنًا، ومن مهنة نسخ بعض الكتب العالمية موردًا لرزقه، هذا بخلاف التأليف والترجمة؛ حيث كان متمكنًا من عدة لغات، وتفرغ في سائر وقته للتأليف والتجربة، وذلك حتى وفاته في عام 1039 م، وقد وصل ما كتبه إلى 237 مخطوطة ورسالة في مختلف فروع العلم والمعرفة، وقد اختفى جزء كبير من هذه المؤلفات، وإن كان ما بقي منها أعطى لنا صورة واضحة عن عبقرية الرجل، وإنجازاته العلمية.
تحويل [[== منهج ابن الهيثم العلمي==
اعتمد ابن الهيثم في بحوثه على أحد منهجين:
منهج الاستقراء
منهج الاستنباط
وفي الحالين كان يعتمد على التجربة والملاحظة، وكان همه من وراء البحث هو الوصول إلى الحقيقة التي تثلج صدره، وقد حدد الرجل هدفه من بحوثه، وهو إفادة من يطلب الحق ويؤثره، في حياته وبعد مماته.
وكان ابن الهيثم يرى أن تضارب الآراء هو الطريق الوحيد لظهور الحقيقة. وقد جعل من التجربة العملية منهاجًا ثابتًا في إثبات صحة أو خطأ النتائج العقلية أو الفرضيات العلمية، وبعد ذلك يحاول التعبير عن النتيجة الصحيحة بصياغة رياضية دقيقة.
وقد كان لابن الهيثم مساهماته الجليلة في العديد من العلوم غير علم البصريات؛ ففي علم الرياضيات وضع العديد من المؤلفات، وقد صل إلينا منها 37 مخطوطًا، بعضها كان شرحًا وتعليقًا على مؤلفات الأولين في هذا المجال، والبعض الآخر تأسيسًا لنظريات رياضية حول خصائص المثلث والكرة، وكيفية استخراج ارتفاعات الأجسام، وغير ذلك،
مؤسس علم الضوء
صاحب السبق فيه هو ابن الهيثم، وقد وضع أسس هذا العلم في كتابه المناظر. وقد ألف هذا الكتاب عام 411هـ/ 1021م، وفيه استثمر خبرته الطبية، وتجاربه العلمية، فتوصل فيه إلى نتائج وضعته على قمة عالية في المجال العلمي، وصار بها أحد المؤسسين لعلوم غيّرت من نظرة العلماء لأمور كثيرة في هذا المجال حتى لقبه العلماء ( أمير النور ).
مساهمة في علم الفلك
أما في علم الفلك فلابن الهيثم حوالي 20 مخطوطة في هذا المجال، وقد استخدم عبقريته الرياضية في مناقشة كثير من الأمور الفلكية، كما ناقش في رسائله بعض الأمور الفلكية مناقشة منطقية، عكست عبقرية الرجل من جانب، ومن جانب آخر عمق خبرته وعلمه بالفلك، ومن أمثله مؤلفاته:
ارتفاع القطب: وفيه استخرج ارتفاع القطب، وتحديد خط عرض أي مكان.
أضواء الكواكب: اختلاف منظر القمر.
ضوء القمر: وأثبت أن القمر يعكس ضوء الشمس وليس له ضوء ذاتي.
الأثر الذي في وجه القمر: وفيها ناقش الخطوط التي تُرى في وجه القمر، وتوصل إلى أن القمر يتكون من عدة عناصر، يختلف كل منها في امتصاص وعكس الضوء الساقط عليه من الشمس، ومن ثم يظهر هذا الأثر.
مقالة في التنبيه على مواضع الغلط في كيفية الرصد.
تصحيح الأعمال النجومية – ارتفاعات الكواكب.
وغير ذلك كثير.
مساهمة في علم الحركة (ميكانيكا)
أما في علم الميكانيكا كانت دراسته للظواهر الميكانيكية في إطار تجاربه في علم الضوء، ولكنه توصّل إلى رصد ما يلي:
- أن للحركة نوعين:
الحركة الطبيعية
وهي حركة الجسم بتأثير من وزنه، وهو ما يعرف الآن باسم "السقوط الحر".
الحركة العرضية
وهي الحركة التي تنتج من تأثير عامل خارجي (القوة)، وهو يرى في الجسم الساقط سقوطًا حرًا أن سرعته تكون أقوى وأسرع إذا كانت مسافته أطول، وتعتمد بالتالي سرعته على ثقله والمسافة التي يقطعها.
- تحليل حركة الجسم:
ينظر ابن الهيثم إلى حركة الجسم أنها مركبة من قسطين (مركبتين)، واحدة باتجاه الأفق، والأخرى باتجاه العمود على الأفق، وأن الزاوية بين المركبتين قائمة، وأن السرعة التي يتحرك بها الجسم هو محصلة هذين القسطين.
- درس تغير سرعة الأجسام عند تصادمها بحسب خصائص هذه الأجسام وميز بين الاصطدام المرن، وغير المرن، وكان ذلك عند تجربته بإلقاء كرة من الصلب (في دراسته لانعكاس الضوء) على سطح من الحديد، وسقوطها على سطح من الخشب أو التراب.
مؤلفاته
hذكر أن لابن الهيثم مايقرب من مئتي كتاب، خلا رسائل كثيرة، فقد ألف في الهندسة والطبيعيات، والفلك، والحساب والجبر والطب والمنطق والأخلاق، بلغ منها مايتعلق بالرياضيات والعلوم التعليمية، خمسة وعشرين، وما يتعلق منها بالفلسفة والفيزياء، ثلاثة وأربعين، أما ماكتبه في الطب فقد بلغ ثلاثين جزءاً، وهو كتاب في الصناعات الطبية نظمه من جمل وجوامع مارآه مناسباً من كتب غالينوس، وهو ثلاثون كتاباً:
الأول في البرهان، والثاني في فرق الطب، والثالث في الصناعة الصغيرة، والرابع في التشريح، والخامس في القوى الطبيعية، والسادس في منافع الأعضاء، والسابع في آراء أبقراط وأفلاطون، والثامن في المني، والتاسع في الصوت، والعاشر في العلل والأعراض، والحادي عشر في أصناف الحميات، والثاني عشر في البحران، والثالث عشر في النبض الكبير، والرابع عشر في الأسطقسات على رأي أبقراط، والخامس عشر في المزاج والسادس عشر في قوى الأدوية المفردة والسابع عشر في قوى الأدوية المركبة، والثامن عشر في موضوعات الأعضاء الآلمة، والتاسع عشر في حيلة البرء، والعشرون في حفظ الصحة، والحادي والعشرون في جودة الكيموس ورداءته، والثاني والعشرون في أمراض العين، والثالث والعشرون في أن قوى النفس تابعة لمزاج البدن، والرابع والعشرون في سوء المزاج المختلف، والخامس والعشرون في أيام البحران، والسادس والعشرون في الكثرة، والسابع والعشرون في استعمال الفصد لشفاء الأمراض، والثامن والعشرون في الذبول، والتاسع والعشرون في أفضل هيئات البدن، والثلاثون جمع حنين ابن إسحاق من كلام غالينوس وكلام أبقراط في الأغذية·
وتبين من تعداد هذه المصنفات أنه ألف في شؤون طبية هامة نقل معظمها عن غالينوس، ولكنه علق عليها وزاد فيها، وألف كتباً أخرى، ذات صلة بالطب والمعالجة، كرسالته في تأثير اللحون الموسيقية، في النفوس الحيوانية، وذلك في وقت لم تكن فيه معالجة بعض الأمراض النفسية، بالألحان الموسيقية قد وجدت طريقها أو احتلت مكانها في دنيا المعالجات النفسية·
الكتب التي قام بتأليفها:
كتاب المناظر
اختلاف منظر القمر
رؤية الكواكب
التنبيه على ما في الرصد من الغلط
أصول المساحة
أعمدة المثلثات
المرايا المحرقة بالقطوع
المرايا المحرقة بالدوائر
كيفـيات الإظلال
رسالة في الشفق
شرح أصول إقليدس
مقالة فی صورةالکسوف
رسالة فی مساحة المسجم المکافی
مقالة فی تربیع الدائرة
مقالة مستقصاة فی الاشکال الهلالیة
خواص المثلث من جهة العمود
القول المعروف بالغریب فی حساب المعاملات
قول فی مساحة الکرة.
تأثيره على العلم الحديث.. (http://www.edunetcafe.com/showthread.php?t=18495)
درس ابن الهيثم ظواهر إنكسار الضوء وإنعكاسه بشكل مفصّل ، وخالف الآراء القديمة كنظريات بطليموس ، فنفى ان الرؤية تتم بواسطة أشعة تنبعث من العين ، كما أرسى أساسيات علم العدسات وشرّح العين تشريحا كاملا . يعتبر كتاب المناظر Optics المرجع الأهم الذي استند عليه علماء العصر الحديث في تطوير التقانة الضوئية، وهو تاريخياً أول من قام بتجارب الكاميرا Camera و هو الاسم المشتق من الكلمة العربية : " قُمرة " وتعني الغرفة المظلمة بشباك صغير.
يتبع ان شاء الله
http://img534.imageshack.us/img534/3674/halleyedmond.jpg
ادموند هالي
ولد آدموند هالي عام 1656م، وهو عالم فلكي أشتهر بأسم المذنب الذي أكتشفه (هالي)، وأطلق عليه ذلك تكريما له بعد وفاته عام 1742م. وهو صديق أسحق نيوتن الذي كان أول من شرح ظهور المذنبات. ولقد بين نيوتن كيف أن قوة الجاذبية تجعل الكواكب تحافظ على مسارها حول الشمس، فأعتقد هالي إن المذنبات قد تكون هي أيضا كذلك، وهي جزء من النظام الشمسي.
وكان يقال سابقا إن المذنبات تنذر بالهلاك والطاعون وغيرها من الخرافات، فنشر العالم الفلكي البريطاني آدموند هالي كتابا أثبت فيه إن المذنبات ما هي إلا أجرام سماوية تابعة للنظام الشمسي، وقد درس هالي مشاهدة ثلاث مذنبات ظهرت في الأعوام 1531م، 1607م، 1682م، وقال في كتابه إن المشاهدات الثلاث هذه عائدة لمذنب واحد، ويدور حول الشمس مرة كل 76 سنة، ولم يعش هالي وقتا كافيا ليتأكد من صحة أقواله في ظهور المذنب عام 1759م، التي حدثت فعلا في أعياد الميلاد لعام 1758م، وقبلت أفكاره في هذا المذنب وسمي بأسمه.
اسحاق نيوتن
http://img594.imageshack.us/img594/5082/200pxgodfreyknellerisaa.jpg
اسحاق نيوتن
السّير إسحاق نيوتن (Sir Isaac Newton)عالم إنجليزي، أشهر عالم فيزيائي، وفيلسوف ومن أعظم علماء القرن الثامن عشر في الرياضيات و الفيزياء. عاش ما بين 25 ديسمبر 1642 - 20 مارس 1727, بالتقويم القيصري آنذاك أو 4 يناير 1643 - 31 مارس 1727 بالتقويم الغريغوري. قدّم نيوتن ورقة علمية وصف فيها قوة الجاذبية الكونية ومهد الطريق لعلم الميكانيكا الكلاسيكية عن طريق قوانين الحركة. يشارك نيوتن لايبتنز الحق في تطوير علم الحسبان التفاضلي والمتفرع من الرياضيات. وغيره من القوانين الفلكية و أساليب حلول مسائلها مما خلد ذكره في تاريخ النهضة العلمية.
الإنجازات الإضافية
نيوتن كان الأول في برهنة أن الحركة الأرضية وحركة الأجرام السماوية تُحكم من قبل قوانين لهذا كان من الطبيعي أن يرتبط اسم العالم نيوتن بالثورة العلمية. ويرجع الفضل لنيوتن بتزويد القوانين الرياضية لأثبات نظريات كيبلر والمتعلقة بحركة الكواكب.
وقام بالتوسع في إثباتاته وتطرّق إلى أن مدار المذنّبات ليس بالضرورة بيضاويا!
ويرجع الفضل لنيوتن في إثباته أن الضوء الأبيض هو مزيج من أضواء متعددة وأن الضوء يتكون من جسيمات صغيرة.
قوانين نيوتن
قدّم نيوتن ورقة علمية وصف فيها قوة الجاذبية الكونية ومهد الطريق لعلم الميكانيكا الكلاسيكية عن طريق قوانين الحركة. يشارك نيوتن ليبنيز الحق في تطوير علم الحسبان التفاضلي والمتفرع من الرياضيات. نيوتن كان الأول في برهنة أن الحركة الأرضية وحركة الأجرام السماوية تُحكم من قبل القوانين الطبيعية ويرتبط اسم العالم نيوتن بالثورة العلمية. يرجع الفضل لنيوتن بتزويد القوانين الرياضية لأثبات نظريات كيبلر والمتعلقة بحركة الكواكب. قام بالتوسع في إثباتاته وتطرّق إلى أن مدار المذنّبات ليس بالضرورة بيضاويا! ويرجع الفضل لنيوتن في إثباته أن الضوء الأبيض هو مزيج من أضواء متعددة وأن الضوء يتكون من جسيمات صغيرة.
سيرته
وُلد نيوتن في وولسثروب في مقاطعة لينكنشاير. مات أبوه ولا زال نيوتن في بطن أمه وقبل ولادته بـ 3 أشهر، وتركته والدته لتعيش مع زوجها الجديد بعد عامين من ولادة نيوتن وتركت الطفل نيوتن ليترعرع في كنف جدّته. درس الثانوية في مدرسة 'جراثام' وفي العام 1661 إلتحق بكلّية ترينيتي في كيمبريدج. كانت المدرسة آنفة الذكر تتبع منهج ارسطو الفلسفي إلا ان نيوتن كان يفضل تدارس الفلاسفة المعاصرين آنذاك من أمثال ديكارت، غاليليو، كويرنيكوس، و كيبلر. في العام 1665 بدأ نيوتن بتطوير معادلات رياضية لتصبح فيما بعد بعلم الحسبان. مباشرة وبعد حصول نيوتن على الشهادة الجامعية في العام 1665، أغلقت الجامعة أبوابها كإجراء وقائي ضد وباء الطاعون الذي اجتاح أوروبا ولزم نيوتن البيت لمدة عامين تفرّغ خلالها للحسبان، والعدسات، وقوانين الجاذبية. في العام 1667 أصبح نيوتن عضو في هيئة التدريس في كلية ترينيتي وقام بنشر الورقة العلمية والمتعلقة بـ 'التّحليل بالمتسلسلة اللا نهائيّة'. قام كل من نيوتن و ليبنيز على حدة بتطوير نظرية المعادلات التفاضلية واستعمل الرجلان رموز مختلفة في وصف المعادلات التفاضلية ولكن تبقى الطريقة التي إتّبعها ليبنيز أفضل من الحلول المقدّمة من نيوتن ومع هذا، يبقى اسم نيوتن مقرون بأحد رموز العلم في وقته. قضى نيوتن الخمس وعشرين السنة الأخيرة من حياته في خصومة مع ليبنيز والذي وصفه نيوتن بالمحتال! سميت بأسمه نيوتن (وحدة) قياس تخليدآ له ولما قدمه للعلم.
البصريات
درُس نيوتن البصريات من العام 1670-1672، في هذه الفترة، تحقّق من انكسار الضوء وبرهن على أن الضوء الأبيض ممكن أن ينقسم إلى عدة ألوان عند مروره خلال المنشور ومن الممكن بالتالي تجميع حزمة الألوان تلك من خلال عدسة منشور آخر ليتكون الضوء الأبيض من جديد. باستنتاجه هذا، تمكن نيوتن من اختراع التلسكوب العاكس ليتغلب على مشكلة الألوان التي تظهر في التلسكوبات المعتمدة على الضوء المنكسر. عاد نيوتن لعمله البحثي في الجاذبية وتأثيرها على مدار الكواكب مستندا على القواعد التي أرساها كيبلر في قوانين الحركة، وبعد التشاور مع هوك و فلامستيد، نشر نيوتن استنتاجاته في العام 1684 والتي تناولت قوانين الحركة. نشر نيوتن الورقة 'برينسيبيا' في العام 1687 بتشجيع ودعم مالي من إيدموند هالي. في هذه الورقة، سطّر نيوتن القوانين الكونية الثلاثة والمتعلقة بالحركة ولم يستطع أحد أن يعدل على هذه القوانين لـ 300 سنة أخرى! بعد إصدار نيوتن لنظرية برينسيبيا، أصبح الرجل مشهورا على المستوى العالمي واستدار من حولة المعجبون وكان من ضمن هذه الدائرة الرياضي السويسري نيكولاس فاتيو دي دويلير والذي كوّن مع نيوتن علاقة متينة استمرت حتى العام 1693 وأدّت نهاية هذه العلاقة إلى إصابة نيوتن بالإنهيار العصبي.
السير إسحاق نيوتن
تمكن نيوتن من أن يصبح عضوا في البرلمان في الأعوام 1689-1690 وكذلك في العام 1671 ولكن لم تذكر سجلات الجلسات أي شيء يذكر عن نيوتن باستثناء أن قاعة الجلسة كانت باردة وأنه طلب أن يُغلق الشبّاك ليعمّ الدفء! في العام 1703 أصبح نيوتن رئيسا للأكاديمية الملكية وتمكن من خلق عداوة مع الفلكي جون فلامستيد بمحاولته سرقة كاتالوج الملاحظات الفلكية التابع لفلامستيد. منحته الملكة آن لقب فارس في العام 1705. لم يتزوج نيوتن قط ولم يكن له أطفال مسجّلون وقد مات في مدينة لندن ودفن في مقبرة ويست مينيستر آبي.
إختلف 11هووك11و11نيوتن11 كثيرا على مر السنين و كانت لهما مناقشات حامية عمن اكتشف حساب التفاضل و التكامل اهو 11نيوتن11 ام عالم الرياضيات الالماني 11لينتز11و لكن الحقيقة ان كثيرا من اكتشافات نيوتن كانت شائعة في ذلك الوقت الذي كان قد توصل علماء اخرون للاساسيات و لكن مهارة نيوتن و عبقريته تكمن في ربط هذه الخيوط مع بعضها البعض فتؤدي إلى النتائج النهائية له و لقد نشر كتاب 11الاساسيات11 الذي يصف التطبيقات العلمية للديناميكا و التي تلخص في قوانين نيوتن للحركة و الجاذبية في عام 1684 و كتاب المرئيات في عام 1740 . لقد نشأ نيوتن يتيم الأب فقد توفّي والده في نفس عام ولادته، وتربّى في عائلة ثرية ذات جذور زراعية، ومن الواضح أن طفولته لم تكن سعيدة حيث تزوّجت أمه ولم يبلغ العامين، وترعرع في كنف جدّه لأمه، ولم تكن علاقته بجدّه حميمة حيث لم يرد عن نيوتن في مستقبل حياته أيّ ذكر لجدّه.
أما دراسة نيوتن الأولى فلم تكن تقاريرها مشجّعة، وقد وصفته بعضها بأنه (كسول) و(غير مهتم)، ولذا أخرجته أمه من المدرسة لكي يشرف على إدارة ممتلكاتها، ولكنه سرعان ما أثبت فشله في ذلك المضمار، واجتمعت العائلة لترى مخرجاً مناسباً من ورطتها مع هذا الصبي (الكسول
في ظلّ تلك الظروف لم يكن من خيار سوى عودة الفتى إلى المدرسة، ورأى خاله أن من الأفضل له أن يتهيأ للالتحاق بالجامعة، ولعل لتأثير خاله وإقامته في منزل مدير المدرسة دوراً في فتح شهية نيوتن للدراسة، ولذا فإنه تمكّن من الالتحاق بجامعة (كامبردج) في عام 1661م، وكان عمره حينئذ أكبر من أعمار زملائه في الدراسة
كانت رغبة نيوتن هي الالتحاق بدراسة القانون، ولكن أعمال (جاليلي) في الفيزياء ونظرية (كوبرنيكس) الفلكية جذبت اهتمامه بشكل خاص، ولقد سجّل نيوتن أفكاره في تلك الفترة في دفتر سمّاه (أسئـلة فلسفية محدّدة)، وكتب في بداية الدفتر: (أفـلاطون صديقي، وأرسطو صديقي، ولكن أفضل أصدقائي هو الحقيقة)، وهكذا تتضح استقلالية تفكير نيوتن في مرحلة مبكّرة من حياته.
تشير الدلائل إلى أن دراسة نيوتن الجامعية لم تكن متميّزة، ولكنه استطاع أن يجتاز امتحاناته ويحصل على درجة البكالوريوس في عام 1665م، ومن الواضح أن عبقريته لم تبرز في تلك الآونة، ولكنها تدفّقت فجأة مع حدث أصاب بريطانيا، واضطرّ الجامعة إلى إغلاق أبوابها مما دفع بنيوتن إلى العودة إلى قريته ليمضي حوالي عامين من حياته كانت مزدحمة بمخاض علمي مؤذناً بميلاد فجر جديد على البشرية
لقد ظهر وباء الطاعون في بريطانيا، وتعطّلت أنماط الحياة الاعتيادية، ولكن نيوتن، وهو لم يتجاوز الخامسة والعشرين من عمره، جعل من تلك الفترة العصيبة مرحلة ذهبية في تطوير (الفكر العلمي)، وبدأ مسيرته في إحداث ثورات علمية في علوم الرياضيات والفيزياء والفلك
وفي تلك المرحلة قام نيوتن بعمله الجبار في (توحيد قوانين الحركة) في الفيزياء، فلقد كان الفلكي الألماني (يوهانا كبلر) قد اكتشف ثلاثة قوانين تحكم حركة الكواكب حول الشمس، ولكن لم تكن لتلك القوانين أية علاقة أو ارتباط بأية حركة أخرى في الكون، وما هو أهمّ من ذلك أنها كانت قوانين عمــــــلية بحتة مُســــتنتجة من البيانات الفلكية الجمّة التي جمعها أســـتاذه الفلكي الدنمـــــــاركي (تايخو براها).
لقد أحـدث نيوتن انـقلاباً جذرياً في فهم الإنسان لطبيعة الحركة وقوانينها، فاكـتشف ثلاثة قوانين لحركة الأجسام، وعبر هذه القوانين برزت طبيعة الحركة وكيفيّة تأثـّر الأجسام بالقوى، واستطاع نيوتن أن يوضّح أن (قوانين كبلر) ليست إلا حـالات خـاصة لقـوانين نيوتن للحركة عندما يتم دمجها مع قانون آخر اكتشفه نيوتن في أيام الطاعون، وهو (قانون الجاذبية الكونية) الذي ينصّ على أن (كل جسم في الكون يجذب كل جسم آخر بقوة تتناسب طردياً مع ناتج ضرب كتلتيهما، وعكسياً مع مربّع المسافة بينهما).
ولما فتحت جامعة (كامبردج) أبوابها في عام 1667م بعد القضاء على وباء الطاعون، تقدّم نيوتن للعمل بها على وظيفة أكاديمية، والغريب أنه أخفى اكتشافاته فيما يتعلّق بقوانين (الحركة) وقانون (الجاذبية الكونية)، ولكن نتيجةً لاطّلاع الأكاديميين على أعماله في مجال الرياضيات أصبح نيوتن بروفيسوراً في الجامعة في عام 1669م لتبدأ المرحلة الثانية من حياته بكلّ ما تميزت به من عطاء متدفّق وإسهامات خالدة.
بدأ نيوتن أستاذيته بتدريس علم (البصريات)، وطرح نيوتن اكتشافاً جديداً في عام 1672م في أوّل بحث نشره في حياته وكان تحت عنوان (نظرية جديدة عن الضوء والألوان) ليضيف بذلك عملاً آخر إلى مجموعة من الأعمال العلمية التي أرست قواعد انطلاقات جذرية في مجالات المعرفة والعلوم والتقنية لم تكن لتخطر على بال.
لقد كان الاعتقاد السائد بين العلماء والفلاسفة ابتداءً من أرسطو أن الضوء الأبيض هو (وحدة فريدة أساسية)، ولكن نيوتن اقترح أن الضوء الأبيض هو (خليط من الأشعة)، وأجرى تجربته الشهيرة باستخدام (المنشور الزجاجي)؛ فإذا سقط عليه ضوء الشمس الأبيض خرجت منه سبعة ألوان مميزة، ومن هـــذا الاكتشاف عرف البشر لأوّل مرة تفسير ظاهرة (قــوس قزح) بعيداً عن الخرافات والأساطير والأمزجة. لقد كان الفلكي البريطاني (إدموند هالي) هو الذي أقنع نيوتن بإخراج ذخيرته العلمية التي أسّسها في فترة اعتزاله أثناء أيام الطاعون، وتكفّل بمصاريف النشر، فخرجت تلك الإبداعات العبقرية إلى الساحة العلمية في عام 1687م في كتابه الجامع (الأصول الرياضية للفلسفة الطبيعية
لقد جمع ذلك الكتاب كلّ ما هو معروف عن الحركة في الكون، ووحّد الظواهر الطبيعية المختلفة في إطار واحد خاضع للقوانين نفسها مما جعل عدداً من العلماء يشتكون لسنوات عديدة أن نيوتن لم يترك لهم شيئاً يشتغلون به، ووصف العالم الفرنسي (بيير دو لابلاس) هذه الحال بأسلوب حاذق عندما قال: (إن نيوتن كان محظوظاً مرتين؛ المرّة الأولى لأنه كان يملك قدرة لاكتشاف أساس الكون الفيزيائي، والمرة الثانية لأنه لا يمكن أن يكون له منافس أبداً نظراً لأنه لا يوجد إلا كون واحد يمكن اكتشافه).
لم يحظ عالم بما حظي به نيوتن من التقدير والتكريم في حياته وبعد مماته، وجاءته شهادات التقدير من معظم العلماء المشهورين في زمانه، وبالرغم من ذلك نجد أن نيوتن، وهو في الخمسين من عمره وفي قمة عطائه وشهرته، يقرّر هجر الحياة الأكاديمية؛ فحياته لم تخل من المنغصات عبر الصراعات والأزمات النفسية إذْ إن نيوتن كان يمقت الجدال، ويتحاشى نزاعات الأقران، ولذلك كان يميل إلى حجب أعماله قدر الإمكان عن أعين المترصّدين والناقدين، ولذا نجده يكتب لأحد أصدقائه تحت ضغط المعارضة القاسية التي واجهته: (إنني أنوي عدم المشاركة مستقبلاً في أمور الفلسفة، ولذا فإنني أؤمّل أن لا تنزعج إذا وجدتني قد توقّفت عن أيّ عمل من ذلك النوع).
وهكذا راح نيوتن يبحث عن وظيفة تجلب له مردوداً مادياً أكبر، وتنأى به عن ساحات النقد والخلافات العلمية، فقبل في عام 1696م وظيفة مدير دار (سكّ النقود) في لندن، واستمرّ فيها حتى وفاته
ما كشفت عنه الصحافة البريطانية أن العالم البريطاني الأشهر في التاريخ اسحق نيوتن مكتشف الجاذبية كان تنبأ قبل أكثر من 250 عاما بنهاية العالم في العام 2060 ، وتشير الأوراق التي كتبت بخط يد نيوتن إلى أنه أمضى وقتا طويلا في فك رموز ' الكتاب المقدس ' وخصوصا المتعلقة منها بالأسرار الإلهية المتصلة بخلق العالم ، وهي تكشف عن أن نيوتن كان يعتنق العقيدة الألفية القائلة بالمجيء الثاني للمسيح بعد فترة ألف عام تكون فيها السلطة للقديسين ، وبعد ذلك يتوصل نيوتن إلى نتيجة مؤداها أنه بعد المجيء الثاني للمسيح فان نهاية العالم ستكون في العام 2060
والكشف عن تنبؤات العالم نيوتن تمت بعد أبحاث امتدت سنوات عديدة قام بها الأكاديمي الكندي ستيفن سنوبولين الذي يقول إن نيوتن أمضى خمسين عاما محاولا التوصل إلى تاريخ محدد لنهاية العالم وكتب 4500 صفحة بخط يده عن نتائج هذه المحاولات ولكنه لم يحدد بالضبط عاما محددا ، إلا أن المؤشرات تقول إن العام 2060 هو نهاية العالم . وقد أنتج عن الأوراق فيلم وثائقي يحمل اسم ' نيوتن الكافر المظلم ' !!
الثقالة أو الجاذبية Gravity هي ميل الكتل و الأجسام للتحرك و الانجذاب نحو بعضها البعض كما في الجاذبية بين المغنطيسات و الأجسام الحديدية ، كان إسحاق نيوتن أول من تحدث عن قوى الثقالة (الجاذبية) محاولا وضع نظرية تفسر ميل الأجسام للسقوط نحو الأرض (تفاحة نيوتن) بشكل يتناسق مع قوانينه التحريكية الثلاثة
فالوزن هو القوة التي تحثها الثقالة محدثة الانجذاب بين الأرض و الجسم المعني و هي تساوي جداء تسارع الثفالة في كتلة الجسم . كان أول من وضع نظرية للثقالة هو الفبزبائي المعروف اسحاق نيوتن و بقيت هذه النظرية صامدة حتى تم استبدالها من قبل اينشتاين بنظرية النسبية العامة لكن معادلة نيوتن تبقى صحيحة و أكثر عملية عندما نتحدث عن حقول ثقالية ضعيفة كارسال المركبات الفضائية و التطبيقات الهندسية الانشائية مثل بناء الجسور المعلقة .
يقول قانون الجاذبية العام لنيوتن : أن كل جسم يجذب جسما آخر في الكون بقوة محمولة على الخط الواصل بين المركزين و شدتها متناسبة طردا مع كتلتيهما و عكسا مع مربع المسافة بينهما
انتشر مصطلح الجاذبية الأرضية مبكرا كون فكرة التجاذب كانت راسخة حسب النظرة النيوتنية ، لكن الترجمة الدقيقة للمصطلح بارتباطه بمقهوم الثقل (grav-) و تغير النظرة إلى هذه القوة بعد ظهور نظرية النسبية دعمت تسميتها بقوى الثقالة . الوزن عبارة عن مقدار فيزيائي متجهي وهو القوة المسلطة من الأرض على الأجسام
تنص نظرية النسبية العامة لاينشتاين على أن وجود أي شكل من أشكال المادة أو الطاقة أو العزم يحدث انحناء في الزمكان ، وبسبب هذا الانحناء فان المسارات التي تسلكها الاجسام في الجمل العطالية يمكن أن تنحرف أو تغير اتجاهها ضمن الزمن . و هذا الانحراف يظهر لنا على انه تسارع نحو الاجسام الكبيرة و عرفه نيوتن بأنه ثقالة او جاذبية . و بالتالي فان النسبية العامة ترى التسارع الثقالي أو السقوط الحر بأنه حركة عطالية فعليا ( منتظمة ) في حين ان المراقب هو من يتحرك حركة متسارعة ، و هذا ما يعرف ب مبدأ التكافؤ .
الجدول الزمني لأهم الأحداث في حياته
1642 - ولادته في وولزثورب .
1661 - دخول كلية ترنتي في جامعة كامبردج .
1665 - الحصول على درجة البكالوريوس .
1665 - 1667 - إجراء أعمال رائدة في الرياضيات و البصريات و الفيزياء .
1668 - الحصول على درجة الماجستير .
1669 - تعيين نيوتن أستاذا للرياضيات في كامبردج .
1671 - عرض المقراب العاكس على الجمعية الملكية .
1672 - إرسال المقال الأول في الضوء إلى الجمعية الملكية ، و انتخاب نيوتن عضوا في الجمعية .
1674 - إرسال المقال الثاني في الضوء إلى الجمعية الملكية .
1684 - آدموند هالي يزور نيوتن في كامبردج ، و نيوتن يبدأ تأليف كتاب المبادئ الأساسية .
1687 - طباعة كتاب المبادئ الأساسية .
1689 - انتخاب نيوتن ممثلا لجامعة كامبردج في البرلمان .
1693 - إصابته بوعكة صحية .
1696 - تعيينه قيما لدار صك العملة .
1699 - تعيينه رئيسا لدار صك العملة .
1701 - انتخابه ممثلا لجامعة كامبردج في البرلمان .
1703 - انتخابه رئيسا للجمعية الملكية .
1704 - طباعة كتاب البصريات .
1705 - منح نيوتن لقب فارس من الملكة آن .
1713 - نشر الطبعة الثانية من كتاب المبادئ الأساسية .
1717 - نشر الطبعة الثانية من كتاب البصريات .
1727 - الوفاة في كنسنغتون في 20 آذار عن عمر يناهز 84 عاما .
بطليموس
http://img259.imageshack.us/img259/7021/180pxptolemaeus.jpg
كلاوديوس بتوليمايوس اليوناني (90 – 168 بعد الميلاد)بالاتينية "κλαύδιος πτολεμα ῖ ος"، المعروف بالإسم "بطليموس" وأيضا بالإسم "الحكيم بطليموس"، عالم رياضيات اغريقيه، وجغرافية، وعالم فلك ومنجم. لاتوجد معلومات عن خلفية عائلته ولكن يرجح إنه ولد بالقرب من الاسكندرية في عهد مصر الرومانية. بطليموس هو صاحب العديد من الإطروحات العلمية، ثلاثة منها بالتحديد سيكون لها تأثير كبير لاحقا على العلوم الإسلامية والأوروبية.
الأولى هي الإطروحه الفلكيه والرياضية التي تعرف الآن بإسم المجسطي (باليونانيه η μεγάλη σύνταξις "ألاطروحة العظمى") وقد ترجمها العالم العربي حنين بن إسحاق ثم نقحها العالم العربي ابن سينا في كتاب "مختصر المجسطي" وكتاب الشفاء. والثانية هي الجغرافيا، وهي مناقشة مستفيضه للجغرافية المعرفه اليونانيه - الرومانيه في العالم. والثالثة هي الإطروحه التنجيمية الفلكيه المعروفة تيترابيبلوس ("الكتب الاربعة") التي حاول تكييف الأبراج النجمية إلى فلسلفة أرسطو في عصره وكان هذا الكتاب أساس كل قوانين التنجيم التي يتبعها المنجمين منذ أقدم العصور.
تيخو براهي
http://img59.imageshack.us/img59/3051/180pxtychobrahe.jpg
تيخو براهي
تيخو براهي (1546-1601) هو فلكي دنماركي قام بإنشاء مرصدين رائعي المعدات في يورانيبرج وسبيرنبرج قرب كوبنهاجن. وأشهر إنجازاته هي أرصاده الدقيقة لحركات الكواكب وهي الأرصاد التي اعتمد عليها يوهانز كبلر للتوصل إلى قوانين حركة الكواكب.
نيكولاس كوبرنيكوس
http://img854.imageshack.us/img854/4364/180pxcopernicus.jpg
نيكولاس كوبرنيكوس
نيكولاس كوبرنيكوس (19 فبراير 1472) فلكي، يُعتبر أول من صاغ نظرية مركزية الشمس وكون الأرض جرماً يدور في فلكها، في كتابه في ثورات الأجواء السماوية،.
ولد كوبرنيكوس في مدينة ثورن في مقاطعة بروسيا المتمردة على الملكة البولندية. درس في بولندا وإيطاليا، وتوفي عام 1543.
كان واحداً من أعظم علماء عصره، كان عالم رياضيات، فلكياً، قانونياً، طبيباً، إدارياً، دبلوماسياً، وجندياً.
وبسبب مسئولياته الكثيرة اعتبر الفلك كهواية له، لكنه مع ذلك صاغ واحدة من أهم النظريات في التاريخ، فأحدث ثورة في علم الفلك، وبالتالي في العلم المعاصر، مشجعاً العلماء والباحثين على تحدي القوانين السائدة، وتقديم العلم على العقائد الدوغمائية.
سيرة ذاتية
ولد كوبرنيكوس في 1473 لأسرة ثرية، إذ كان أبوه رجل أعمال ناجح يتاجر في الفحم ومواطناً مُحترماً في ثورن، مات عندما كان ابنه في العاشرة من عمره، لتربيه أمه باربرا واتزنرود وخاله لوكاس واتزنرود الذي كان أسقفاً، ثم كبيراً للأساقفة في أسقفية وارميا مع أشقائه الثلاثة، ومكنه منصب خاله من الحصول على عمل في الكنيسة مكنه من تكريس وقته للدراسات الفلكية.
كان له أخ واحد هو أندرياس الذي أصبح قساً، وأختان: باربرا وأصبحت راهبة بندكتية، وكاثرينا التي تزوجت رجل أعمال ومستشاراً مدنياً.
في عام 1491 انتسب إلى جامعة كراكا وحيث يُعتقد أن اهتمامه بالفلك بدأ هناك على يد أستاذه ألبرت برودزويسكي. وسرعان مافتنه هذا العلم كما يذكر في كتابه.
وليام هرشل
http://img707.imageshack.us/img707/8906/williamherschel.jpg
وليام هرشل (1738- 1822 م) ولد في – هانوفر – ألمانيا فلكي بريطاني، -الألماني المنشأ- قدم مساهمات عديدة ومهمة في علم الفلك.
حياته
بعد أن بلغ التاسعة عشر من عمره أنتقل هرشل إلى إنكلترا ليعمل كعازف ومدرس للموسيقى، لكنه كرّس كل وقته وفراغه لعلم الفلك، والرياضيات. وقد قرأ كتابا في علم الفلك وهو في الخامسة والثلاثين من عمره، وأستمتع به جدا وبلغ من أهتمامه به أنه قرر الأتجاه لعلم الفلك، ثم عجز هرشل أن يحصّل آلات كافية فبنى مناظير خاصة به وقام بتحسينها. وفي عام 1774 وبمساعدة أخته كارولين –عالمة فلكية أيضاً- قام هرشل بمسح شامل ومنظم للسماء. ثم صنع مراقب (تلسكوبات) ضخمة لنفسه، وصرف وقتا كبيرا في النظر إلى السماء من خلال مراقبه (تلسكوباته)، وكان حصاد مثابرته تحقيقه لكثير من الأنجازات الفلكية ومنها وهو في الثالثة والأربعين من عمره أكتشافه لكوكب أورانوس (Uranous)، عام 1781م، وهو الكوكب السابع في بعده عن الشمس،سمّاه "جورجيوم سيدوس" نسبة للملك جورج الثالث ويعرف الآن عالمياً باسم أورانوس.
بعد سنة عُيِّن هرشل كفلكي خاص للملك مما ساعده في تكريس كل وقته إلى مساعيه الفلكية. ثم نصب هرشل منظاراً في مستنقع بيركشاير ومن خلال استعماله لهذا المنظار استطاع أن يكتشف قمرين لأورانوس والقمر السادس والسابع لزحل.
إنجازاته
وكذلك أستطاع أن يحدد موقعنا من داخل مجرة درب التبانة. فمنذ عهد غاليلو أمكن أدراك أن الحزمة الضبابية المسماة درب التبانة ما هي إلا مجموعة من ملايين النجوم، التي تتخذ بمجموعها هذا القرص الفلكي الضخم، وبالتالي ساهم في تحديد موقعنا داخل المجرة، بطريقة بسيطة تقوم على أساس حساب أعداد النجوم في مختلف الأتجاهات، وفي عام 1785م قام بنشر نتائج حساباته لأعداد النجوم الواقعة في 683منطقة أختارها من السماء، وأستنتج أننا واقعون في مركز المجرة، وعلى الرغم من أن طريقته كانت مليئة بالأخطاء والموقع ليس صحيحا حيث تقع نجمتنا (الشمس) في طرف المجرة، إلا أن أفكاره كانت مثيرة وسابقة لأوانها.
وقام أيضا بدراسة دوران العديد من الكواكب وحركة النجوم المزدوجة، وفهرسة أكثر من 800 نجمة مزدوجة(نجم ثنائي). درس السدم وساهم في تقديم معلومات جديدة حول تكوينهم وارتفعت ملاحظاته لهذه السدم من 100 إلى 2500. وهو كان أول من افترض أن هذه السدم تكوّنت من النجوم. لقد أدرك وليام هيرشل أثناء مسحه للسماء أن هناك المئات من السدم الخافتة الضبابية الهيئة المنتشرة في معظم الأتجاهات، وخلال سبع سنوات من البحث والرصد تمكن من تسجيل أكثر من ألفي سديم لم يكن ملاحظا لها من قبل. وأدرجها بفهرس وضعه.
واستغرق مسح السماء عدة عقود وتتبع جون (John)، ابن وليام هيرشل خطى أبيه وأستمر بالبحث من النقطة التي توقف عندها أبيه، وهكذا نشر جون هيرشل الفهرس العام للسدم(The General Catalogue of Nebulae)، في عام 1864م، وضمنه 5079 جرما سماويا.
ابن الهيثم
http://img443.imageshack.us/img443/3907/alhazeny.jpg
ابن الهيثم
محمد بن الحسن بن الحسن بن الهيثم أبو على البصري 965-1039، عالم عربي في البصريات والهندسة له العديد من المؤلفات والمكتشفات العلمية التي أكدها العلم الحديث.
مولده ونشأته
ولد ابن الهيثم في مديــــنة البصرة في العراق سنة 354هـ-965 ميلادية، في عصر كان يشهد ازدهارا في مختلف العلوم من رياضيات وفلك وطب وغيرها، هناك انكب على دراسة الهندسة والبصريات وقراءة كتب من سبقوه من علماء اليونان و العالم الأندلسي الزهراوي وغيرهم في هذا المجال، كتب عدة رسائل وكتب في تلك العلوم وساهم على وضع القواعد الرئيسية لها، وأكمل ما كان قد بدأه العالم الكبير الزهراوي.
وكان في كل أحواله زاهدًا في الدنيا؛ درس في بغداد الطب، واجتاز امتحانًا مقررًا لكل من يريد العمل بالمهنة، وتخصص في طب الكحالة (طب العيون)، كان أهل بغداد يقصدونه للسؤال في عدة علوم، برغم أن المدينة كانت زاخرة بصفوة من كبار علماء العصر.
وقد سمع الحاكم بأمر الله بمقولته عن قدرته على تنظيم أمور النيل ، بحيث يصلح للري في كافة أوقات السنة، فاستدعاه إلى بلاطه، وأمده بما يريد للقيام بهذا المشروع، ولكن ابن الهيثم بعد أن حدد مكان إقامة المشروع (وهو نفس مكان السد العالي المقام حاليًا)، أدرك صعوبة أو استحالة إقامة المشروع بإمكانات عصره، فاعتذر للحاكم بأمر الله.
بعد ذلك اتخذ من غرفة بجوار الجامع الأزهر سكنًا، ومن مهنة نسخ بعض الكتب العالمية موردًا لرزقه، هذا بخلاف التأليف والترجمة؛ حيث كان متمكنًا من عدة لغات، وتفرغ في سائر وقته للتأليف والتجربة، وذلك حتى وفاته في عام 1039 م، وقد وصل ما كتبه إلى 237 مخطوطة ورسالة في مختلف فروع العلم والمعرفة، وقد اختفى جزء كبير من هذه المؤلفات، وإن كان ما بقي منها أعطى لنا صورة واضحة عن عبقرية الرجل، وإنجازاته العلمية.
تحويل [[== منهج ابن الهيثم العلمي==
اعتمد ابن الهيثم في بحوثه على أحد منهجين:
منهج الاستقراء
منهج الاستنباط
وفي الحالين كان يعتمد على التجربة والملاحظة، وكان همه من وراء البحث هو الوصول إلى الحقيقة التي تثلج صدره، وقد حدد الرجل هدفه من بحوثه، وهو إفادة من يطلب الحق ويؤثره، في حياته وبعد مماته.
وكان ابن الهيثم يرى أن تضارب الآراء هو الطريق الوحيد لظهور الحقيقة. وقد جعل من التجربة العملية منهاجًا ثابتًا في إثبات صحة أو خطأ النتائج العقلية أو الفرضيات العلمية، وبعد ذلك يحاول التعبير عن النتيجة الصحيحة بصياغة رياضية دقيقة.
وقد كان لابن الهيثم مساهماته الجليلة في العديد من العلوم غير علم البصريات؛ ففي علم الرياضيات وضع العديد من المؤلفات، وقد صل إلينا منها 37 مخطوطًا، بعضها كان شرحًا وتعليقًا على مؤلفات الأولين في هذا المجال، والبعض الآخر تأسيسًا لنظريات رياضية حول خصائص المثلث والكرة، وكيفية استخراج ارتفاعات الأجسام، وغير ذلك،
مؤسس علم الضوء
صاحب السبق فيه هو ابن الهيثم، وقد وضع أسس هذا العلم في كتابه المناظر. وقد ألف هذا الكتاب عام 411هـ/ 1021م، وفيه استثمر خبرته الطبية، وتجاربه العلمية، فتوصل فيه إلى نتائج وضعته على قمة عالية في المجال العلمي، وصار بها أحد المؤسسين لعلوم غيّرت من نظرة العلماء لأمور كثيرة في هذا المجال حتى لقبه العلماء ( أمير النور ).
مساهمة في علم الفلك
أما في علم الفلك فلابن الهيثم حوالي 20 مخطوطة في هذا المجال، وقد استخدم عبقريته الرياضية في مناقشة كثير من الأمور الفلكية، كما ناقش في رسائله بعض الأمور الفلكية مناقشة منطقية، عكست عبقرية الرجل من جانب، ومن جانب آخر عمق خبرته وعلمه بالفلك، ومن أمثله مؤلفاته:
ارتفاع القطب: وفيه استخرج ارتفاع القطب، وتحديد خط عرض أي مكان.
أضواء الكواكب: اختلاف منظر القمر.
ضوء القمر: وأثبت أن القمر يعكس ضوء الشمس وليس له ضوء ذاتي.
الأثر الذي في وجه القمر: وفيها ناقش الخطوط التي تُرى في وجه القمر، وتوصل إلى أن القمر يتكون من عدة عناصر، يختلف كل منها في امتصاص وعكس الضوء الساقط عليه من الشمس، ومن ثم يظهر هذا الأثر.
مقالة في التنبيه على مواضع الغلط في كيفية الرصد.
تصحيح الأعمال النجومية – ارتفاعات الكواكب.
وغير ذلك كثير.
مساهمة في علم الحركة (ميكانيكا)
أما في علم الميكانيكا كانت دراسته للظواهر الميكانيكية في إطار تجاربه في علم الضوء، ولكنه توصّل إلى رصد ما يلي:
- أن للحركة نوعين:
الحركة الطبيعية
وهي حركة الجسم بتأثير من وزنه، وهو ما يعرف الآن باسم "السقوط الحر".
الحركة العرضية
وهي الحركة التي تنتج من تأثير عامل خارجي (القوة)، وهو يرى في الجسم الساقط سقوطًا حرًا أن سرعته تكون أقوى وأسرع إذا كانت مسافته أطول، وتعتمد بالتالي سرعته على ثقله والمسافة التي يقطعها.
- تحليل حركة الجسم:
ينظر ابن الهيثم إلى حركة الجسم أنها مركبة من قسطين (مركبتين)، واحدة باتجاه الأفق، والأخرى باتجاه العمود على الأفق، وأن الزاوية بين المركبتين قائمة، وأن السرعة التي يتحرك بها الجسم هو محصلة هذين القسطين.
- درس تغير سرعة الأجسام عند تصادمها بحسب خصائص هذه الأجسام وميز بين الاصطدام المرن، وغير المرن، وكان ذلك عند تجربته بإلقاء كرة من الصلب (في دراسته لانعكاس الضوء) على سطح من الحديد، وسقوطها على سطح من الخشب أو التراب.
مؤلفاته
hذكر أن لابن الهيثم مايقرب من مئتي كتاب، خلا رسائل كثيرة، فقد ألف في الهندسة والطبيعيات، والفلك، والحساب والجبر والطب والمنطق والأخلاق، بلغ منها مايتعلق بالرياضيات والعلوم التعليمية، خمسة وعشرين، وما يتعلق منها بالفلسفة والفيزياء، ثلاثة وأربعين، أما ماكتبه في الطب فقد بلغ ثلاثين جزءاً، وهو كتاب في الصناعات الطبية نظمه من جمل وجوامع مارآه مناسباً من كتب غالينوس، وهو ثلاثون كتاباً:
الأول في البرهان، والثاني في فرق الطب، والثالث في الصناعة الصغيرة، والرابع في التشريح، والخامس في القوى الطبيعية، والسادس في منافع الأعضاء، والسابع في آراء أبقراط وأفلاطون، والثامن في المني، والتاسع في الصوت، والعاشر في العلل والأعراض، والحادي عشر في أصناف الحميات، والثاني عشر في البحران، والثالث عشر في النبض الكبير، والرابع عشر في الأسطقسات على رأي أبقراط، والخامس عشر في المزاج والسادس عشر في قوى الأدوية المفردة والسابع عشر في قوى الأدوية المركبة، والثامن عشر في موضوعات الأعضاء الآلمة، والتاسع عشر في حيلة البرء، والعشرون في حفظ الصحة، والحادي والعشرون في جودة الكيموس ورداءته، والثاني والعشرون في أمراض العين، والثالث والعشرون في أن قوى النفس تابعة لمزاج البدن، والرابع والعشرون في سوء المزاج المختلف، والخامس والعشرون في أيام البحران، والسادس والعشرون في الكثرة، والسابع والعشرون في استعمال الفصد لشفاء الأمراض، والثامن والعشرون في الذبول، والتاسع والعشرون في أفضل هيئات البدن، والثلاثون جمع حنين ابن إسحاق من كلام غالينوس وكلام أبقراط في الأغذية·
وتبين من تعداد هذه المصنفات أنه ألف في شؤون طبية هامة نقل معظمها عن غالينوس، ولكنه علق عليها وزاد فيها، وألف كتباً أخرى، ذات صلة بالطب والمعالجة، كرسالته في تأثير اللحون الموسيقية، في النفوس الحيوانية، وذلك في وقت لم تكن فيه معالجة بعض الأمراض النفسية، بالألحان الموسيقية قد وجدت طريقها أو احتلت مكانها في دنيا المعالجات النفسية·
الكتب التي قام بتأليفها:
كتاب المناظر
اختلاف منظر القمر
رؤية الكواكب
التنبيه على ما في الرصد من الغلط
أصول المساحة
أعمدة المثلثات
المرايا المحرقة بالقطوع
المرايا المحرقة بالدوائر
كيفـيات الإظلال
رسالة في الشفق
شرح أصول إقليدس
مقالة فی صورةالکسوف
رسالة فی مساحة المسجم المکافی
مقالة فی تربیع الدائرة
مقالة مستقصاة فی الاشکال الهلالیة
خواص المثلث من جهة العمود
القول المعروف بالغریب فی حساب المعاملات
قول فی مساحة الکرة.
تأثيره على العلم الحديث.. (http://www.edunetcafe.com/showthread.php?t=18495)
درس ابن الهيثم ظواهر إنكسار الضوء وإنعكاسه بشكل مفصّل ، وخالف الآراء القديمة كنظريات بطليموس ، فنفى ان الرؤية تتم بواسطة أشعة تنبعث من العين ، كما أرسى أساسيات علم العدسات وشرّح العين تشريحا كاملا . يعتبر كتاب المناظر Optics المرجع الأهم الذي استند عليه علماء العصر الحديث في تطوير التقانة الضوئية، وهو تاريخياً أول من قام بتجارب الكاميرا Camera و هو الاسم المشتق من الكلمة العربية : " قُمرة " وتعني الغرفة المظلمة بشباك صغير.
يتبع ان شاء الله