المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شرح نص أحب من الناس العامل محور العمل التاسعة اساسي للكاتب جبران خليل جبران



Edunet.tn
06-26-2023, 03:30 AM
شرح نص أحب من الناس العامل محور العمل 9 أساسي مع الاجابة على جميع الاسئلة للكاتب جبران خليل جبران


شرح نص أحب من الناس العامل محور العمل 9 اساسي مع الاجابة على جميع الأسئلة,الاجابة على اسئلة نص أحب من الناس العامل للكاتب جبران خليل جبران,تحليل نص أحب من الناس العامل محور العمل التاسعة اساسي تعريف بكاتب النص,حجج,تقديم نص أحب من الناس العامل ,التقديم المادي نص أحب من الناس العامل,الموضوع نص أحب من الناس العامل,التقسيم نص أحب من الناس العامل,أبدي رأيي نص أحب من الناس العامل,أبني المعنى نص أحب من الناس العامل,حجج حول نص أحب من الناس العامل,بحث حول نص أحب من الناس العامل التاسعة اساسي,char7nas 9eme de base,


http://www.edunetcafe.com/attachment.php?attachmentid=136&d=1687750064







شرح نص أحب من الناس العامل محور العمل التاسعة اساسي



شرح نص أحب من الناس العامل 9 اساسي محور العمل لـ جبران خليل جبران


شرح نصّ: أحبّ من النّاس العامل
الــــنّــــــصّ
أحبُّ مِنَ النّاسِ العامِلَ.
أحبُّ الذّي يَشْتَغِلُ بفِكْرِهِ فَيَبْتَدِعُ مِنَ التُّرْبِ و مِنْ سَدِيمِ خَيَالِهِ صُوَرًا حيَّةً جَميلَةً جديدةً نافِعَةً.
أحبُّ ذاكَ الذّي يَجِدُ في حديقةٍ ورِثَها عن أبيهِ شَجَرَةَ تُفّاحٍ واحِدَةً فيَغْرِسُ إلى جانِبِها شَجَرَةً ثانِيَةً. و ذاكَ الذّي يَشْتَري كرمةً تُثْمِرُ قنطارًا مِنَ العِنَبِ فيعطفُ عليها و يدلّلُها لتعطيَ قنطاريْن.
أحِبُّ الرّجُلَ الذّي يتناولُ الأخشابَ الجافّةَ المُهملةَ فيصْنعُ منها مهدا للأطفالِ أو قيثارةً حُبْلَى بالأنْغامِ.
و أحبُّ الرّجُلَ الذّي يُقيمُ مِن الصُّخُورِ التّماثيلَ و المنازلَ و الهياكلَ.
أحبُّ مِنَ النّاسِ العامِلَ.
أحبُّ ذاكَ الذّي يُحوّلُ الطّينَ إلى آنيةٍ للخمْرِ أو للزّيْتِ أو للعِطرِ.
و أحبُّ الذّي يَحُوكُ من القُطْنِ قميصًا و من الصّوفِ جُبّةً و مِن الحريرِ بِرْفيرًا.
أحِبُّ الحدّادَ الذّي ما أنزلَ مِطرقتَهُ على سندانِهِ إلاّ أنزلَ معها قطرةً مِن دمِهِ.
و أحبُّ الخيّاطَ الذّي يَخيطُ الأثْوابَ بأسلاكٍ مُشتبِكةٍ من نُورِ عيْنيْهِ.
و أحبُّ النّجّارَ الذّي لا يدُقُّ مِسمارًا إلاّ دَفَنَ مَعَهُ شيئا مِن عزيمتِهِ.
أحبُّ جميعَ هؤلاءِ. أحبُّ أصابِعَهُم المغموسَةَ بعناصِرِ الأرضِ. أحبُّ وُجُوههُم بما عليها من سِيماءِ الصّبْرِ و التّجلُّدِ.
أُحِبُّ حياتَهُمْ المُشَعْشَعَةَ بجواهِرِ الاجتِهادِ.
و في قلْبي حُبٌّ للرّاعي الذّي يقُودُ قطيعَهُ كُلّ صباحٍ إلى المُرُوجِ الخضراءِ و يوردُه المناهِلَ الصّافيةَ و يُناجيهِ بشبّابَتِهِ النّهارَ بِطُولِهِ و عندما يأتي المساءُ يعُودُ بهِ إلى الحظيرَةِ حيثُ الرّاحةُ و الطمأنينةُ.
أحبُّ مِنَ النّاسِ العامِلَ،
لأنّهُ يحدُو أيّامَنا و لياليَنا. و أحبُّهُ لأنّهُ يُطعِمُنا و يحرمُ نفسَهُ. أحبُّهُ لأنّهُ يغزلُ و يحُوكُ لنلبسَ الأثوابَ الجديدةَ بينا زوجتُهُ و أولادُهُ في ملابِسِهِمْ القديمةِ. أحِبُّهُ لأنّهُ يبْني المنازِلَ العاليةَ و يسكنُ الأكواخَ الحقيرَةَ. أحبُّ ابْتسامتَهُ الحلوةَ و أحبُّ نظرةَ الاستقلالِ و الحريّةِ في عيْنيْهِ.
أحبُّ مِنَ النّاسِ العامِلَ.
أحبُّ هذا الذّي يحْني ظهرَهُ لتسْتقيمَ ظُهُورُنا و يلوي عُنُقَهُ لترتفِعَ وُجوهنا نحوَ الأعالي.
أحبُّ مِنَ النّاسِ العامِلَ.
و ماذا عساني أقولُ في مَنْ يَكرهُ العَمَلَ لخُمُولٍ في جسَدِهِ؟ و في مَنْ يأبَى العَمَلَ لأنّه بِغِنًى عن الرِّبْحِ؟ و في مَنْ يحْتَقِرُ العمَلَ مُتوهّما أنّهُ أشْرَفُ مِن أن يُلوِّثَ يديْهِ بمفروزاتِ التُّرابِ؟ ماذا عساني أقولُ في الذّينَ يجْلِسُونَ إلى مائدةِ الوُجودِ و لا يضعُونَ عليها رغيفا من خُبزِ جِهادِهم أو كأسا منْ ذُوَّبِ اجتِهادِهم؟ ماذا أقولُ في الذّين يحصدُونَ من حيثُ لا يزرعون؟ لا أستطيعُ أن أقولَ في هؤلاء أكثَرَ أو أقلّ ممّا أقولُهُ في النّباتِ و الحشراتِ الطفيليّةِ التّي تستمدُّ حياتها من عصيرة النّبتِ العامِل و دماءِ الحيوانِ السّاعي. لا أستطيعُ أن أقولَ في هؤلاء أكثرَ أو أقلَّ ممّا أقُولُهُ في لصٍّ سَرَقَ حَلْيَ العرُوسِ لَيْلَةَ عُرْسِها.
جبران خليل جبران – نصوص خارج المجموعة. ص. ص: 102- 104










تحميل الشرح مع الاجابة على الاسئلة من هنا (https://www.ramadan-today.com/post/1196)