Edunet.tn
06-26-2023, 04:40 AM
شرح نص العمل إرادة محور العمل 9 أساسي مع الاجابة على جميع الاسئلة للكاتب عبّاس محمود العقّاد
شرح نص العمل إرادة محور العمل 9 اساسي مع الاجابة على جميع الأسئلة,الاجابة على اسئلة نص العمل إرادة للكاتب عبّاس محمود العقّاد,تحليل نص العمل إرادة محور العمل التاسعة اساسي تعريف بكاتب النص,حجج,تقديم نص العمل إرادة ,التقديم المادي نص العمل إرادة,الموضوع نص العمل إرادة,التقسيم نص العمل إرادة,أبدي رأيي نص العمل إرادة,أبني المعنى نص العمل إرادة,حجج حول نص العمل إرادة,بحث حول نص العمل إرادة التاسعة اساسي,char7nas 9eme de base,
http://www.edunetcafe.com/attachment.php?attachmentid=137&d=1687750800
شرح نص العمل إرادة محور العمل التاسعة اساسي لعباس محمود العقاد
شرح نصّ العمل إرادة
الــنــصّ
مَضَى زَمَنٌ و النَّاسُ يَتَحَدّونَ عن الإرادَةِ و العمَلِ كأنّهُمَا قدْرَتَان مَفْصُولَتَان، و عن العاطِفَةِ و الفِكْرِ كأنّهُما شَيْئانِ لا يتلاقيان، و عن الخيالِ و فهمِ الواقِعِ كأنّهُما مَلَكَتَانِ نقيضَتَانِ، إلى آخرِ ما يُفرّقُون و يُقابلُونَ بينَ ملكَاتِ الطّبائعِ و خصائِصِ الأذهانِ، و هذا خطأٌ في تصويرِ الحقائقِ يتبَعُه لا محالَةَ خطأٌ في تصويرِ العِلاجِ و الإصلاحِ.
ليست الإرادةُ و العَملُ و لا غيرُهما من المَلَكاتِ و الطّبائِعِ خطّينِ مُتلاحقيْنِ يبْدأُ أحدُهُما عنْدَ نِهايَةِ الآخَرِ، أو جسميْنِ مُتحيّزيْنِ لا يجْتمِعانِ في مكانٍ واحِدٍ، و إنّما هُما مظهَرانِ من قُوّةِ النّفْسِ يَصْدُرَانِ عن مَعِينٍ لا يتجزّأُ و لا ينْفَصِلُ بالحُدُودِ و المعالِمِ. فإذا امتلأت النّفسُ بالقُدرةِ على الإرادةِ امتلأت بالقُدْرةِ على العَمَلِ في وقتٍ واحِدٍ و في صُورةٍ واحِدَةٍ، و لن يفشل الفاشِلُ في عمله و قد تهيّأت للعملِ أسبَابُهُ إلاّ لأنّهُ ناقِصُ الإرادةِ.
أرَأيْتَ إلى النّاسِ و هُم يَطْلُبُونَ السِّيَادَةَ و لا يَبْلُغُهَا مِنْهُمْ إلاّ قليلٌ؟ ما بَالُ قَوْمٍ مِنْهُمْ يبلُغُونَها و أقْوَامٌ ينكلون عنها خاسِئينَ؟ إنّما يَبْلُغُهَا منْ بَلَغَ، لأنّهُ أرادَهَا و لم يرِدْ غيْرَها فهو سيِّدٌ و إنْ تَرَاخَى الزَّمَنُ دُونَ الإقرارِ لَهُ بالسِّيَادَةِ.
و معاذَ الإرادةِ أن تجْتَمِعَ و لا يتْبَعُها عمَلٌ و لا يَتْبَعُ العَمَلَ نَجَاحٌ.
لماذا لا نَعْمَلُ؟ لأنّنا لا نُريدُ! و لماذا لا نُريدُ؟ لأنّ زَادَنَا مِنَ الحِسِّ و الوعي و الخيالِ قليلٌ.
املأْ النّفْسَ بالحِسِّ و الوَعْيِ و الخَيَالِ تَمْلَأْهَا بالحركةِ و الإرادةِ غيرِ مُنْفَصِلَتَيْنِ.
و انْظُرْ إلى الطِّفْلِ الدّارِجِ لماذا لا يَهْدأُ؟ أ لِأنَّهُ قَرَأَ الفُصُولَ و المَبَاحِثَ في فَضْلِ الحَرَكَةِ و النّشَاطِ؟ أ لِأنَّ أحَدًا أمَرَهُ أو أحدا أغْرَاهُ؟ كَلاَّ! و لكنّهُ يتحرَّكُ و ينشَطُ لأنّهُ شَبْعَانُ من الحسّ، شبعانُ مِن إرادةِ العملِ الذّي يَهْوَاهُ و لو سببٌ غيْرُ ذلِكَ دَعَاهُ إلى الحَرَكَةِ و النّشاطِ لَمَا اسْتَجَابَ. إذا أحْسَسْنا لَمْ نَصْبِرْ على الرُّكُودِ، و إذا نَفَضْنَا الرُّكُودَ فماذا أمامَنا غيرُ الحَرَكَةِ و العَمَلِ؟ و ماذا أمامَنا غيْرُ الظّفَرِ و الفَلاَحِ؟
فَمَا بَالُنَا نَحَارُ كيْفَ نَعْمَلُ، و أوْلَى بِنَا أنْ نَحَارَ كيفَ نحِسُّ و نتخيَّلُ؟ و ما بالُنا ننْشُدُ أسْبابًا للحركَةِ و العملِ غيْرَ أن نَمْلَأ نُفُوسَنا بالإحْسَاسِ كأنّما هذا وحدَهُ غيْرُ كَافٍ؟ و كأنّما نحْتَاجُ بعدَ الإحْسَاسِ إلى مزيدٍ؟
عبّاس محمود العقّاد
” يسألونك “، ص: 204 ⇦ 207
الــشّرح
التّقديم
نصّ حجاجي لعبّاس محمود العقّاد، استمدّ من ” يسألونك ” و يندرج ضمن محور: العمل يؤكّد المحاجّ أنّ العمل و
:التقسيم
الإرادة صِنوان لا ينفصلان حسب معيار: بنية النصّ الحجاجي
⇦ من البداية …. الى الإرادة: الأطروحة المدحوضة و الأطروحة المدعومة
⇦ من أرأيت ⇦⇦⇦ الفلاح: السّيرورة الحجاجيّة
⇦ البقيّة: الاستنتاج
تحميل الشرح مع الاجابة على الاسئلة من هنا (https://www.ramadan-today.com/post/1184)
شرح نص العمل إرادة محور العمل 9 اساسي مع الاجابة على جميع الأسئلة,الاجابة على اسئلة نص العمل إرادة للكاتب عبّاس محمود العقّاد,تحليل نص العمل إرادة محور العمل التاسعة اساسي تعريف بكاتب النص,حجج,تقديم نص العمل إرادة ,التقديم المادي نص العمل إرادة,الموضوع نص العمل إرادة,التقسيم نص العمل إرادة,أبدي رأيي نص العمل إرادة,أبني المعنى نص العمل إرادة,حجج حول نص العمل إرادة,بحث حول نص العمل إرادة التاسعة اساسي,char7nas 9eme de base,
http://www.edunetcafe.com/attachment.php?attachmentid=137&d=1687750800
شرح نص العمل إرادة محور العمل التاسعة اساسي لعباس محمود العقاد
شرح نصّ العمل إرادة
الــنــصّ
مَضَى زَمَنٌ و النَّاسُ يَتَحَدّونَ عن الإرادَةِ و العمَلِ كأنّهُمَا قدْرَتَان مَفْصُولَتَان، و عن العاطِفَةِ و الفِكْرِ كأنّهُما شَيْئانِ لا يتلاقيان، و عن الخيالِ و فهمِ الواقِعِ كأنّهُما مَلَكَتَانِ نقيضَتَانِ، إلى آخرِ ما يُفرّقُون و يُقابلُونَ بينَ ملكَاتِ الطّبائعِ و خصائِصِ الأذهانِ، و هذا خطأٌ في تصويرِ الحقائقِ يتبَعُه لا محالَةَ خطأٌ في تصويرِ العِلاجِ و الإصلاحِ.
ليست الإرادةُ و العَملُ و لا غيرُهما من المَلَكاتِ و الطّبائِعِ خطّينِ مُتلاحقيْنِ يبْدأُ أحدُهُما عنْدَ نِهايَةِ الآخَرِ، أو جسميْنِ مُتحيّزيْنِ لا يجْتمِعانِ في مكانٍ واحِدٍ، و إنّما هُما مظهَرانِ من قُوّةِ النّفْسِ يَصْدُرَانِ عن مَعِينٍ لا يتجزّأُ و لا ينْفَصِلُ بالحُدُودِ و المعالِمِ. فإذا امتلأت النّفسُ بالقُدرةِ على الإرادةِ امتلأت بالقُدْرةِ على العَمَلِ في وقتٍ واحِدٍ و في صُورةٍ واحِدَةٍ، و لن يفشل الفاشِلُ في عمله و قد تهيّأت للعملِ أسبَابُهُ إلاّ لأنّهُ ناقِصُ الإرادةِ.
أرَأيْتَ إلى النّاسِ و هُم يَطْلُبُونَ السِّيَادَةَ و لا يَبْلُغُهَا مِنْهُمْ إلاّ قليلٌ؟ ما بَالُ قَوْمٍ مِنْهُمْ يبلُغُونَها و أقْوَامٌ ينكلون عنها خاسِئينَ؟ إنّما يَبْلُغُهَا منْ بَلَغَ، لأنّهُ أرادَهَا و لم يرِدْ غيْرَها فهو سيِّدٌ و إنْ تَرَاخَى الزَّمَنُ دُونَ الإقرارِ لَهُ بالسِّيَادَةِ.
و معاذَ الإرادةِ أن تجْتَمِعَ و لا يتْبَعُها عمَلٌ و لا يَتْبَعُ العَمَلَ نَجَاحٌ.
لماذا لا نَعْمَلُ؟ لأنّنا لا نُريدُ! و لماذا لا نُريدُ؟ لأنّ زَادَنَا مِنَ الحِسِّ و الوعي و الخيالِ قليلٌ.
املأْ النّفْسَ بالحِسِّ و الوَعْيِ و الخَيَالِ تَمْلَأْهَا بالحركةِ و الإرادةِ غيرِ مُنْفَصِلَتَيْنِ.
و انْظُرْ إلى الطِّفْلِ الدّارِجِ لماذا لا يَهْدأُ؟ أ لِأنَّهُ قَرَأَ الفُصُولَ و المَبَاحِثَ في فَضْلِ الحَرَكَةِ و النّشَاطِ؟ أ لِأنَّ أحَدًا أمَرَهُ أو أحدا أغْرَاهُ؟ كَلاَّ! و لكنّهُ يتحرَّكُ و ينشَطُ لأنّهُ شَبْعَانُ من الحسّ، شبعانُ مِن إرادةِ العملِ الذّي يَهْوَاهُ و لو سببٌ غيْرُ ذلِكَ دَعَاهُ إلى الحَرَكَةِ و النّشاطِ لَمَا اسْتَجَابَ. إذا أحْسَسْنا لَمْ نَصْبِرْ على الرُّكُودِ، و إذا نَفَضْنَا الرُّكُودَ فماذا أمامَنا غيرُ الحَرَكَةِ و العَمَلِ؟ و ماذا أمامَنا غيْرُ الظّفَرِ و الفَلاَحِ؟
فَمَا بَالُنَا نَحَارُ كيْفَ نَعْمَلُ، و أوْلَى بِنَا أنْ نَحَارَ كيفَ نحِسُّ و نتخيَّلُ؟ و ما بالُنا ننْشُدُ أسْبابًا للحركَةِ و العملِ غيْرَ أن نَمْلَأ نُفُوسَنا بالإحْسَاسِ كأنّما هذا وحدَهُ غيْرُ كَافٍ؟ و كأنّما نحْتَاجُ بعدَ الإحْسَاسِ إلى مزيدٍ؟
عبّاس محمود العقّاد
” يسألونك “، ص: 204 ⇦ 207
الــشّرح
التّقديم
نصّ حجاجي لعبّاس محمود العقّاد، استمدّ من ” يسألونك ” و يندرج ضمن محور: العمل يؤكّد المحاجّ أنّ العمل و
:التقسيم
الإرادة صِنوان لا ينفصلان حسب معيار: بنية النصّ الحجاجي
⇦ من البداية …. الى الإرادة: الأطروحة المدحوضة و الأطروحة المدعومة
⇦ من أرأيت ⇦⇦⇦ الفلاح: السّيرورة الحجاجيّة
⇦ البقيّة: الاستنتاج
تحميل الشرح مع الاجابة على الاسئلة من هنا (https://www.ramadan-today.com/post/1184)