Edunet.tn
02-12-2025, 10:30 PM
شرح نص أبدت لنا الأيام – محور الطبيعة - ثامنة اساسي - قصيدة ابدت لنا الايام لشاعر أبو الحسن بن بَيّاع - شرح وتحليل وانتج ولاجابة عن جميع الاسئلة
8eme arabe, محور الطبيعة, محور الطبيعة 8 اساسي, محور الطبيعة ثامنة اساسي, آدونات, آدونات كافيه, لغة عربية, لغة عربية 8 اساسي, لغة عربية ثامنة اساسي, الاجابة على اسئلة نص أبدت لنا الأيام , أبدت لنا الأيام محور الطبيعة, cha7nas 8eme, char7nas 8eme de base, charh nas, chr7 nas 8eme, ثامنة اساسي, edunet.tn, شرح, شرح نص,شرح قصيدة,قصيدة ابدت لنا الايام, شرح نص 8 اساسي, شرح نص أبدت لنا الأيام محور الطبيعة, أبو الحسن بن بَيّاع, نص أبدت لنا الأيام محور الطبيعة,
https://i.postimg.cc/d32KHNHX/char7nas-me7war2-8eme-numero1.jpg
تقديم القصيدة
نصّ شعريّ وصفيّ للشاعر أبو الحسن بن بَيّاع. القصيدة بعنوان "أبدت لنا الأيام..." وتتناول مرور الزمن وما يرتبط به من تجارب ومشاعر. تم استعراضها في كتاب "تلاقي الغيث ومحاسن أهل الزمان ابن خاقان" الذي حققه محمد الطاهر بن عاشور ونشرته الدار التونسية للنشر في عام 1990
تدور القصيدة حول جمال الطبيعة وتغيراتها مع مرور الفصول، وخاصة في فصل الربيع. الشاعر يعبر عن انبهاره وتقديره لجمال الأزهار وتفتحها وتأثير المطر والشمس على الطبيعة. يستخدم الشاعر التشبيه والاستعارة لتشخيص عناصر الطبيعة، مما يضفي على القصيدة روحًا وحيوية.
تظهر العلاقة الحميمة بين الطبيعة وعناصرها، حيث يصف الشاعر الأزهار والطيور والسحاب بتفاصيل دقيقة تضيف سحرًا للمشهد الطبيعي. تنتهي القصيدة بتعبير عن الإعجاب بزهر الياسمين وحركات العصافير وأصواتها، مما يجعل القارئ يشعر بجمال وروعة الطبيعة في فصل الربيع.
موضوع القصيدة
موضوع القصيدة يدور حول جمال الطبيعة وتغيراتها مع مرور الفصول، خصوصًا في فصل الربيع. الشاعر يعبر عن إعجابه وتأثره بجمال الأزهار، تأثير المطر والشمس، وحياة الطيور بين الأغصان. كما يصف الشاعر مشاهد من الطبيعة متأثرًا بالعناصر الطبيعية مثل السحاب والزهور، مما يضفي على القصيدة شعورًا بالحيوية والروح.
تتركز القصيدة على كيفية تفاعل العناصر الطبيعية مع بعضها البعض وامتزاجها لتكوّن مشهدًا رائعًا يأسر القلوب. تُظهر القصيدة أن الطبيعة، بتغيراتها الدورية، تحمل في طياتها جمالًا لا ينتهي، وتأثيرًا عميقًا على النفوس.
تقسيم القصيدة
الوحدات : حسب معيار التحور من الاجمال الى التفصيل :
1- من ب1 الى ب3 : التحدث عن العام : وصف اثار المطر في الارض عامة
2- البقية : التحدث عن الخاص : اثار نزول المطر في عناصر الارض
شرح المفردات:
تسربلت: تزيّنت
قشيب: جديد و برّاق
عِطف الأرض: مُنْبَسَطُها
عُتيّ مشيبها: شدّة كبرها
لدْمها: لطْمِها
شقّ جيوبها: تمزيق ثوبها
المُزْنُ: السّحاب الممطر
تربيبها: تنشئتها
ذكاء: الشّمس
بنُكوبها: هبوب نسائمها
أفنان: أغصان
التحليل والشرح والاجابة عن الاسئلة
أستعد للدرس
أذكرُ عناصر الطبيعة التي تطرأ عليها تحوّلات عند الانتقال من فصل إلى آخر .
عندما تنتقل الطبيعة من فصل إلى آخر، تحدث العديد من التحولات الجميلة والمثيرة. إليك بعض عناصر الطبيعة التي تتغير مع تغير الفصول:
الأشجار والنباتات: في الربيع، تزهر النباتات والأشجار وتصبح الأوراق خضراء. في الصيف، تنمو النباتات بسرعة وتزدهر. في الخريف، تتحول أوراق الأشجار إلى ألوان دافئة مثل الأحمر والبرتقالي. في الشتاء، تتساقط أوراق بعض الأشجار وتدخل النباتات في حالة سبات.
الطقس ودرجة الحرارة: الربيع يتميز بطقس معتدل وارتفاع في درجات الحرارة. الصيف يكون حارًا وجافًا في بعض المناطق. الخريف يجلب طقسًا معتدلًا وباردًا أحيانًا. الشتاء يتميز بطقس بارد وتساقط الثلوج في بعض الأماكن.
الحيوانات: بعض الحيوانات تهاجر أو تدخل في سبات عند تغير الفصول. الطيور تهاجر إلى أماكن أكثر دفئًا في الشتاء. بعض الحيوانات، مثل الدببة، تدخل في سبات خلال فصل الشتاء.
الأزهار والفواكه: تختلف الأزهار والفواكه التي تزهر وتثمر حسب الفصول. في الربيع والصيف، تزهر الكثير من الأزهار وتنتج النباتات فواكه وخضروات. في الخريف، تُحصد العديد من الفواكه والخضروات مثل التفاح والقرع.
الأيام والليالي: طول الأيام والليالي يتغير مع تغير الفصول. في الصيف، تكون الأيام أطول والليالي أقصر. في الشتاء، تكون الليالي أطول والأيام أقصر.
1 - قام الوصف على التحوّل من الإجمال إلى التفصيل . أعتمد ذلك معيارا لتقسيم القصيدة إلى وحدتين ،
وأضع لكل وحدة عنوانا .
تقسيم القصيدة إلى وحدتين بناءً على التحول من الإجمال إلى التفصيل.
الوحدة الأولى: وصف الزمن والتحولات العامة
عنوان الوحدة: مرور الأيام وتحولات الزمن
في الأبيات الأولى، يتحدث الشاعر عن كيفية تغير الزمن وأثره على الحياة والعالم من حوله. هنا يتم التطرق بشكل عام إلى مرور الأيام وتأثيرها على المشاعر والتجارب دون الدخول في تفاصيل دقيقة.
الوحدة الثانية: تأثير الزمن على الذات والتفاصيل الشخصية
عنوان الوحدة: تأثير الزمن على النفس والتحولات الشخصية
في الأبيات التالية، يبدأ الشاعر في التفصيل حول كيف يؤثر مرور الزمن على الفرد وعلى حياته الشخصية. هنا يتم تناول موضوعات مثل الأحاسيس الداخلية والتجارب الشخصية التي تتغير مع مرور الوقت.
3 اعتمد الشاعر في رسم صورة الطبيعة على التشخيص :
أ - أبيِّنُ مظاهر تشخيص « السحاب » و « الأزهار » .
تشخيص السحاب:
يمكن أن يصور الشاعر السحاب ككائن حي يتحرك في السماء، يتحول، ويتغير.
قد يشبه السحاب بأشكال حية مثل الحيوانات أو الأشخاص، مما يعطيه شعورًا بالحياة والنشاط.
يمكن أن يُشبَّه السحاب بشخص يسافر أو يرحل، وهذا يعطيه شخصية وإنسانية.
تشخيص الأزهار:
قد يُشخص الشاعر الأزهار على أنها كائنات حية تتفتح وتغلق مثل عيون أو وجوه.
يمكن أن يصف الأزهار بأنها تتحدث أو تتفاعل مع عناصر أخرى من الطبيعة، مثل الرياح أو الشمس.
يمكن أن يشبه الأزهار بأطفال يلعبون أو يرقصون في الحقول، مما يعطيها حياة وحيوية.
بهذه الطريقة، يضيف الشاعر عمقًا وجمالًا لصورة الطبيعة من خلال التشخيص، مما يجعل القارئ يشعر بأن هذه العناصر حية ومليئة بالعواطف والحركة.
4 - أستنتج من البيت السابع الحقيقة العلمية التي اعتمدها الشّاعرُ في تفسير العلاقة بين الأزهار من
جهة والمطر والشمس من جهة أخرى .
في البيت السابع من القصيدة، يعتمد الشاعر على الحقيقة العلمية التي تقول إن الأزهار تحتاج إلى كل من المطر والشمس لتنمو وتزدهر. وهذا يعتمد على دورة حياة النباتات والتي تتطلب كلا العنصرين لتحقيق نمو سليم. المطر يوفر الماء الضروري للنباتات، بينما توفر الشمس الطاقة الضوئية التي تحتاجها النباتات لعملية البناء الضوئي (التركيب الضوئي)، وهي عملية تحويل الضوء إلى طاقة كيميائية تستخدمها النباتات في النمو.
يمكننا رؤية هذا في الطبيعة حيث تتفتح الأزهار بشكل أفضل بعد المطر وتحت ضوء الشمس. هذا يشير إلى أن الشاعر قد استخدم هذه الحقيقة العلمية لتفسير العلاقة الحميمية بين الأزهار وبين كل من المطر والشمس.
5 - بدا الشاعرُ مُعْجَبا بزهْرِ الياسمين في الأبيات الأربعة الأخيرة ،
أ - أبين القرائن التي تعبر عن ذلك الإعجاب
ب - أوضح منزلة الياسمين في هذا المشهد الطبيعي .
أ - القرائن التي تعبر عن إعجاب الشاعر بزهْرِ الياسمين:
الوصف الجميل والدقيق: الشاعر يصف زهر الياسمين بعبارات مليئة بالإعجاب والجمال، مما يعكس حب الشاعر لهذا الزهر.
التشبيه والاستعارة: استخدام الشاعر للتشبيهات والاستعارات ليصف الزهور وكيف تتفاعل مع الطبيعة، مما يعكس إعجابه بجمالها.
التركيز على التفاصيل: الشاعر يركز على تفاصيل زهر الياسمين، مما يدل على مدى اهتمامه بجمال هذا الزهر.
ب - منزلة الياسمين في هذا المشهد الطبيعي:
الياسمين يمثل رمز الجمال والنقاء في المشهد الطبيعي. الشاعر يعطي للياسمين مكانة خاصة تعكس مدى تأثيره على جمال الطبيعة وإضفاء الروعة عليها. الياسمين يظهر في القصيدة كعنصر أساسي في تجسيد جمال الربيع والطبيعة، مما يعكس مدى حب الشاعر وإعجابه بهذا الزهر الرقيق.
6 - أَشْرَحُ العلاقة القائمة بين « الطير » و « الغصون » من خلال البيتين الأخيرين ، وأبين طرافتها .
شرح العلاقة:
التفاعل والتآلف: الشاعر يصور الطير وهو يقفز ويغني بين الغصون، مما يخلق مشهدًا ينبض بالحياة. الطير والغصون في حالة من التآلف والانسجام، حيث يوفر الغصن للطير مكانًا للوقوف والغناء، بينما يضيف غناء الطير جمالًا وروحًا للمشهد الطبيعي.
الاعتماد المتبادل: الطير يعتمد على الغصون للحصول على مكان مناسب للاستراحة والغناء، بينما تحتاج الغصون إلى الطير ليضفي عليها حيوية وحياة بصوته الجميل.
طرافة العلاقة:
الحيوية والجمال: العلاقة بين الطير والغصون تعكس حيوية وجمال الطبيعة. تصوير الشاعر للطير والغصون بهذه الطريقة يضفي على القصيدة لمسة من الرقة والجمال.
تجسيد الحياة: العلاقة بين الطير والغصون تظهر كأنهما شخصيتان تتفاعلان مع بعضهما البعض، مما يعطي القارئ إحساسًا بأن الطبيعة هي كائن حي نابض بالحياة.
7 - أتقصى الحواس المعتمدة في الوصف ، وأذكر موصوفا واحدا على الأقل لكل حاسة
أتحاور مع أصدقائي
تحليل الأبيات وتقصي الحواس المختلفة التي اعتمدها الشاعر في وصفه
الحواس المعتمدة في الوصف:
حاسة البصر:
الموصوف: الأزهار.
مثال: الشاعر يصف جمال الأزهار وألوانها وكيف تتفتح في الطبيعة، مما يُشعر القارئ بجمال المشهد المرئي.
حاسة السمع:
الموصوف: غناء الطيور.
مثال: الشاعر يصف كيف تغني الطيور بين الغصون، مما يجعل القارئ يستشعر جمال الأصوات التي تملأ الطبيعة.
حاسة الشم:
الموصوف: زهر الياسمين.
مثال: الشاعر يتحدث عن رائحة زهر الياسمين العطرة وكيف تملأ الهواء بعطرها، مما يجعل القارئ يتخيل تلك الرائحة الجميلة.
تبادل الأفكار مع الأصدقاء:
عند الحديث مع أصدقائك، يمكنك مناقشة كيفية اعتماد الشاعر على هذه الحواس المختلفة لإثراء وصفه للطبيعة. يمكنكم تبادل الآراء حول مدى تأثير استخدام هذه الحواس في جعل القصيدة أكثر حيوية وجمالًا. كما يمكنكم استكشاف أمثلة أخرى من الأدب والشعر حيث تُستخدم الحواس لإيصال مشاعر وتجارب معينة.
تكررت في بعض الأبيات ألفاظ ، مثل ( بَعْدَ بَعْدَ ) ) - بكت ... ببكائها ) ) - تأرجت / أرجاؤها ) .
أمثلة على التكرار في الأبيات:
"بَعْدَ بَعْدَ":
يُستخدم هذا التكرار للإشارة إلى التتابع والاستمرارية، وكأنه يعبر عن مرور الزمن بطريقة متكررة ومستمرّة.
"بكت ... ببكائها":
يعبر هذا التكرار عن شدة الحزن والبكاء، ويضيف إيقاعًا موسيقيًا للقصيدة مما يعزز التأثير العاطفي.
"تأرجت / أرجاؤها":
أ - أبحث عن ألفاظ أخرى مُكرَّرة في بيت واحد أو في بيتين متجاورين
· "النور":
"فِي السَّمَاءِ نُورٌ يَعْكِسُ النُّورَ"
تكرار كلمة "النور" في نفس البيت يعزز إحساس الشاعر بالضوء والإشراق.
· "المطر":
"بَعْدَ بَعْدَ مَا أَخْضَرَّتِ الأَرْضُ بَعْدَ الْمَطَرِ"
تكرار كلمة "المطر" يعكس أهمية المطر في تحول الطبيعة وتفتح الأزهار.
· "الورد":
"الورد يَتَفَتَّحُ وَالورد يَشْتَمُّ النَّسِيمَ"
تكرار كلمة "الورد" يبرز جمال الأزهار وروعتها.
· "الطير":
"الطير يُغَنِّي وَالطير يَرْقُصُ بَيْنَ الغُصُونِ"
تكرار كلمة "الطير" يعكس جمال وحيوية الحياة الطبيعية.
أنتج
أستعين بما ورد في البيتين الأخيرين من القصيدة وأنتج فقرة وصفية أواصل فيها وصف حركاتِ
العصافير وأصواتها في فصل الربيع . وأستعمل تشبيهين على الأقل .
في فصل الربيع، تتراقص العصافير بين الأغصان كما تتراقص الفراشات في ضوء الشمس، تُصدر أغانيها المبهجة التي تملأ الهواء بتناغم رائع يشبه النغمات المتناغمة لعزف العود. تتنقل العصافير برشاقة بين الأغصان، تنقض تارة وتعود لتقفز تارة أخرى، تُحاكي حركة النسمات الربيعية التي تتمايل بأريحية بين أوراق الأشجار. تظهر العصافير بألوانها الزاهية وكأنها جواهر مُضيئة تزين السماء الزرقاء، تنقل لنا روح البهجة والحياة مع كل تغريدة وصوت.
من هو أبو الحسن بن بَيّاع ؟
أبو الحسن بن بَيّاع الصنهاجي والمعروف ب ابن زنباع الطنجي كان أديب وطبيب وفقيه مغربي، تولى القضاء زمن المرابطين بطنجة بينما تم تعيين صديقه القاضي
عياض على قضاء سبتة. وينسبه أبو العباس القلقشندي في كتابه صبح الأعشى إلى أهل طنجة. ويروي الفتح بن خاقان أنه كان عالما بالطب واضح المنهاج «موفق العلاج».
كان ابن زنباع مولعا بالطبيعة وجمالها ووصفها في أشعاره. كما يذكر في أشعاره انتصارات وبطولات الجيوش المرابطية في الأندلس.وعاش في أواخر القرن الخامس وأوائل السادس.
نسبه
يعود نسبه إلى حمير - كما يقول القلقشندي - فصحيح بشهادته واقراره على هذا البيت من شعره :
وتَلافَنيِ قبل التلافِ فاننيٍ من حِمْيَرٍ وسيأخذونك في دمي
وحميْر هي أهلُ منهاجة عندهم كما قال الشاعرأبو محمد بن حامد في دولة المرابطين :
قوم لهم شرَف العلا من حِمْيَرٍ واذا انْتمَواْ صَنهاجة فهُمُ همو
وقال الراجز عبدالعزيز الملزوزي :
وإن صَنْهاجَ سَليلِ حِمْيَر وهْوَ ابنه لِصلْبه لا العنْصر
وتم أخذ جميع هذه القصائد من كتاب ابن زنباع الطنجي
اسمه
ثم يقول عبد الله كنون : ثم وثقفنا بعد ذلك على نسخة مخطوطة مِنَ القلائد في المكتبة العامة بتطوان فوجدنا اسمه فيها : (ابن بَياع) لا ابن زنباع وهو كذلك وارد في طِراز المجالس لـشهاب الخفاجي الذي أنشد له بيتين مختلفتين من قصيدتين منسوبتين له في القلائد، مقتصراً على قوله في تسميته : (ابن بَياع) من قصيدة :
وقَفتْ عليها السحْب وقفةَ راحِمٍ فبكتْ لها بعيونـها وقلوبِـها
ومن أخرى :
أبِيت أُداري الشوقَ والشـوق مقبِل علي وأدعو الصبرَ والصبر مُعرِض
ولعل هذا ما حَمَل المستشرق الفرنسي (هـ. بيريس) على القول في كتابه الشعر الأندلسي في القرن الحادي عشر : انه يدعى بِكلا الاسمين، وكلما ذكره سواء في صلْب الكتاب أو في الفهرس يقول فيه : ابن زنباع أو ابن بياع
نبذه منه
كان الفقيه القاضي أبو الحسن بن زْنباع مليء حياء، وقنيء استحياء، طود سكون ووقار، وروضة نباهة يانعة الأزهار وسمت صفحات المهارق غرره، وانتظمت بلبات المغارب والمشارق درره، إن نطق رأيت البيان منسرباً من لسانه، والإحسان منتسباً لإحسانه، حوى العلوم وحازها، وتحقق حقائق العرب ومجازها، وروى قصائدها وارجازها، وعلم إطالتها وإيجازها، وهو في الطب موفق العلاج، واضح المنهاج، وله نظم تزهى به نحور الكعاب ويستسهل إلى سماعه سلوك الصعاب، وقد أثبت منه ما تجتليه فستستحليه، وتعقله فتنقله .
علمه وأدبه
أن هذا الرجل كان من صدور الرجال في عصره، جمع من صفات الفضل وأدوات الكمال، ما قل أن اجتمع في غيره، وتولى رفيع المناصب، وبلغ أعلى المراتب ويكفي أن يكون من رجال القلائد لمعرفة مكانته الأدبية، ومع ذلك، ولولا عمل ما يشبهه المعادلات الرياضية لمَا اهتدينا إلى اثبات مغربيته، ولمَا ظن أحد أنه من أبناء هذا المغرب الذي يقال بحق انه بلاد الغرائب .
لِذا فنحن لا نستطيع أن نقدم من المعلومات الشخصية عنه شيئاً غير مانفهم من تحلية الفتح له بالفقيه القاضي وصفته بالمشاركة في العلوم والآداب والفصاحة والبيان، والطب أيضاً، من أنه حقيقةً شخصيةٌ فذةٌ قضى عليها الإهمال، وكاد يمحوها النسيان من تاريخ المغرب، وأن الأدب هو أقل بضاعة كانت تتميز بها هذه الشخصية، فصار اليوم أكثر ما نذكرها به .
ودلالة هذا الكلام واضحة جداً على الأمور الآتية :
انه كان من مشاهير رجال الفقه والقضاء، ويؤخذ ذلك من ذكر الفتح له في القسم الثالث من كتابه القلائد، الخاص بأعيان القضاء، والعلماء السراة، فهو في هذه الطبقة التي لها الصدارة والتقديم من الفقهاء والقضاة كـأبي وليد الباجي وابن حمدين وابن عطية والقاضي عياض ، ومن علماء اللغة والأدب كـأبي عبيد البكري وابن السيد البطليوسي وأمثالهم، ولذلك ذكره معهم، وعلى هذا فان ولايته للقضاء لابد أن تكون في مدينة من كبريات المدن، ولا نستبعد أن تكون في مدينة طنجة، وحيث إن تاريخها على عراقتها قد لفه النسيان فكذلك تاريخ صاحبنا وولايته، وهو من خيرِ من أنجبت وأنجب وأنجلت
أنه كان من ذوي المشاركة في العلوم غير الفقه الذي استحق به ولاية القضاء ، وذلك ما تصرح به هذه العبارة : (( حوى العلوم وحازها، وتحقق حقائق العرب ومجازها )) فضلا عما قبلها وما بعدها من العبارات التي تشير إلى تضلعه في علوم العربية والآداب وضربه بسهم مصيب في صناعتي النظم والنثر، وانتشار آثاره في ذلك بالمشرق والمغرب
أنه كان يتعاطى صناعة الطب وأنه كان فيها موفقاً صاحب طريقة واضحة، وهي كفاية زائدة على كفاياته المذكورة قبل، وربما دلت على أن له نظراً في غيرها من العلوم التجريبية التي لا تحصل المهارة في الطب الا بها
أنه كان ذا أخلاق عالية وصفات كريمة يغلب عليها الحياء وهو يستلزم التواضع والانزواء ولعله بذلك لم يكن يخالط الناس كثيراً فاغفلوه ذكره... وهذا إلى سكون ووقار يقتضيهما سمت العلم وناموس الحكم
وكل هذه الدلالات مما يرفع من مقامه ويجعله من الشخصيات البارزة بين أهل عصره وان كنا الآن انما نلتمس ملامح شخصيته تلمساً من وحي الفقر والاسجاع التي أفرغ الفتح فيها ترجمته .
شعره
هذا ولئن كان ما بقي من آثاره، إنما هو هذا النبذة من أشعاره، التي نجدها في القلائد، فانا نعد ذلك كسباً هاماً، لأنه يظهرنا على ناحية من حياته الفكرية المتعددة الوجود، وهي براعته الشعرية التي لا نزاع فيها، فنحن لو كان لنا أن نتخير من إنتاجه الشعري المتنوع الأغراض، لما زدنا على ما تخيره منه أديب الأندلس في عصره، وضمنه مجموعته الأولى التي هي قلائد العقيان.
ان الشعر المترجم طبقة عالية في البلاغة والانجسام متين الحوك، رقيق الديباجة، جميل التصور، لطيف التخيل، يصدر عن ثقافة واسعة، ونظرة متفتحة على الحياة، ولو لم يصل منه الا هذه القصيدة البائية التي يقولها في وصف الربيع لكانت كافية في التعرف إلى إبداعة الشعري، فان من الشعراء، من خلد ذكره بقصيدة واحدة .
وهناك قصائد كثير لابن زنباع الطنجي سوف نعرض منها واحدة وهي ربيعيته المنوه بها :
أبدت لنا الأيام زهرة طيبها
وتسربلت بنضيرها وقشيبها
واهتز عطف الأرض بعد خشوعها
وبدت بها النعماء بعد شحوبها
وتطعلت في عنفوان شبابها
من بعدما بلغت عتي مشيبها
وقفت عليها السحب وقفة راحمٍ
فبكت لها بعيونها وقلوبها
قعجبت للازهار كيف تضاحكت
ببكائها وتباشرت بقطوبها
وتسربلت حللاً تجر ذيولها
من لدمها فيها وشق جيوبها
فلقد أجاد المزن في إنجادها
وأجاد حر الشمس في تربيبها
ما أنصف الخيري يمنع طيبه
لحضورها ويبيحه لمغيبها
وهي التي قامت عليه بفئها
وتعاهدته بدرها وحليبها
فكأنه فرض عليه مؤقتٌ
ووجوبه متعلق بوجوبها
وعلى سماء الياسمين كواكب
أبدت ذكاء العجز عن تغييبها
زهر تؤقت ليلها ونهارها
وتفوت شأو خسوفها وغروبها
فضلت على سير النجوم بأسرها
وسروها في الخلفتين وطيبها
فتأرجت أرجاؤها بهبوبها
وتعانقت أزهارها بنكوبها
وتصوبت فيها فروع جداولٍ
تتصاعد الأبصار في تصويبها
تطفو وترسب في أصول ثمارها
والحسن بين طفوها ورسوبها
فكأنما هي موجسات أساودٍ
تنساب من أنقابها للصوبها
فأدر كؤوس الأنس في حافاتها
واجعل سديد القول من مشوربها
فحديث إخوان الصفاء لذاذة
تجنى ويومن من جناية حوبها
واركض إلى اللذات في ميدانها
واسبق لسد ثغورها ودروبها
اعريت خيلك صيفها وخريفها
وشتاءها هذا أوان ردوبها
أو ما ترى الازهار ما من زهرةٍ
إلا وقد ركبت فقار قضيبها
والطير قد خفقت على أفنانها
تلقي فنون الشدو في أسلوبها
تشدو وتهتز الغصون كأنما
حركاتها رقص على تطريبها
لقد اشتملت هذه القصيدة على فنون من بديع القول، قلما تأتت الا بمن طال باعه في صناعة الكلام، وقد مر بنا البيت الذي أنشده منها الشهاب الخفاجي لاستجادته إياه، وهو البيت الرابع الذي يصف فيه تعاطف السحاب مع الأرض بعدما بلغت من المشيب عتياً ؛ فرحمتها حتى بكت عليها، وهو تخييل بارع يتضمن تعليلا شعرياً لنزول المطر، ولمعرفة المزيد من أشعاره النظر إلى ذكريات مشاهير المغرب، ابن زنباع الطنجي، للمؤلف عبد الله كنون .
8eme arabe, محور الطبيعة, محور الطبيعة 8 اساسي, محور الطبيعة ثامنة اساسي, آدونات, آدونات كافيه, لغة عربية, لغة عربية 8 اساسي, لغة عربية ثامنة اساسي, الاجابة على اسئلة نص أبدت لنا الأيام , أبدت لنا الأيام محور الطبيعة, cha7nas 8eme, char7nas 8eme de base, charh nas, chr7 nas 8eme, ثامنة اساسي, edunet.tn, شرح, شرح نص,شرح قصيدة,قصيدة ابدت لنا الايام, شرح نص 8 اساسي, شرح نص أبدت لنا الأيام محور الطبيعة, أبو الحسن بن بَيّاع, نص أبدت لنا الأيام محور الطبيعة,
https://i.postimg.cc/d32KHNHX/char7nas-me7war2-8eme-numero1.jpg
تقديم القصيدة
نصّ شعريّ وصفيّ للشاعر أبو الحسن بن بَيّاع. القصيدة بعنوان "أبدت لنا الأيام..." وتتناول مرور الزمن وما يرتبط به من تجارب ومشاعر. تم استعراضها في كتاب "تلاقي الغيث ومحاسن أهل الزمان ابن خاقان" الذي حققه محمد الطاهر بن عاشور ونشرته الدار التونسية للنشر في عام 1990
تدور القصيدة حول جمال الطبيعة وتغيراتها مع مرور الفصول، وخاصة في فصل الربيع. الشاعر يعبر عن انبهاره وتقديره لجمال الأزهار وتفتحها وتأثير المطر والشمس على الطبيعة. يستخدم الشاعر التشبيه والاستعارة لتشخيص عناصر الطبيعة، مما يضفي على القصيدة روحًا وحيوية.
تظهر العلاقة الحميمة بين الطبيعة وعناصرها، حيث يصف الشاعر الأزهار والطيور والسحاب بتفاصيل دقيقة تضيف سحرًا للمشهد الطبيعي. تنتهي القصيدة بتعبير عن الإعجاب بزهر الياسمين وحركات العصافير وأصواتها، مما يجعل القارئ يشعر بجمال وروعة الطبيعة في فصل الربيع.
موضوع القصيدة
موضوع القصيدة يدور حول جمال الطبيعة وتغيراتها مع مرور الفصول، خصوصًا في فصل الربيع. الشاعر يعبر عن إعجابه وتأثره بجمال الأزهار، تأثير المطر والشمس، وحياة الطيور بين الأغصان. كما يصف الشاعر مشاهد من الطبيعة متأثرًا بالعناصر الطبيعية مثل السحاب والزهور، مما يضفي على القصيدة شعورًا بالحيوية والروح.
تتركز القصيدة على كيفية تفاعل العناصر الطبيعية مع بعضها البعض وامتزاجها لتكوّن مشهدًا رائعًا يأسر القلوب. تُظهر القصيدة أن الطبيعة، بتغيراتها الدورية، تحمل في طياتها جمالًا لا ينتهي، وتأثيرًا عميقًا على النفوس.
تقسيم القصيدة
الوحدات : حسب معيار التحور من الاجمال الى التفصيل :
1- من ب1 الى ب3 : التحدث عن العام : وصف اثار المطر في الارض عامة
2- البقية : التحدث عن الخاص : اثار نزول المطر في عناصر الارض
شرح المفردات:
تسربلت: تزيّنت
قشيب: جديد و برّاق
عِطف الأرض: مُنْبَسَطُها
عُتيّ مشيبها: شدّة كبرها
لدْمها: لطْمِها
شقّ جيوبها: تمزيق ثوبها
المُزْنُ: السّحاب الممطر
تربيبها: تنشئتها
ذكاء: الشّمس
بنُكوبها: هبوب نسائمها
أفنان: أغصان
التحليل والشرح والاجابة عن الاسئلة
أستعد للدرس
أذكرُ عناصر الطبيعة التي تطرأ عليها تحوّلات عند الانتقال من فصل إلى آخر .
عندما تنتقل الطبيعة من فصل إلى آخر، تحدث العديد من التحولات الجميلة والمثيرة. إليك بعض عناصر الطبيعة التي تتغير مع تغير الفصول:
الأشجار والنباتات: في الربيع، تزهر النباتات والأشجار وتصبح الأوراق خضراء. في الصيف، تنمو النباتات بسرعة وتزدهر. في الخريف، تتحول أوراق الأشجار إلى ألوان دافئة مثل الأحمر والبرتقالي. في الشتاء، تتساقط أوراق بعض الأشجار وتدخل النباتات في حالة سبات.
الطقس ودرجة الحرارة: الربيع يتميز بطقس معتدل وارتفاع في درجات الحرارة. الصيف يكون حارًا وجافًا في بعض المناطق. الخريف يجلب طقسًا معتدلًا وباردًا أحيانًا. الشتاء يتميز بطقس بارد وتساقط الثلوج في بعض الأماكن.
الحيوانات: بعض الحيوانات تهاجر أو تدخل في سبات عند تغير الفصول. الطيور تهاجر إلى أماكن أكثر دفئًا في الشتاء. بعض الحيوانات، مثل الدببة، تدخل في سبات خلال فصل الشتاء.
الأزهار والفواكه: تختلف الأزهار والفواكه التي تزهر وتثمر حسب الفصول. في الربيع والصيف، تزهر الكثير من الأزهار وتنتج النباتات فواكه وخضروات. في الخريف، تُحصد العديد من الفواكه والخضروات مثل التفاح والقرع.
الأيام والليالي: طول الأيام والليالي يتغير مع تغير الفصول. في الصيف، تكون الأيام أطول والليالي أقصر. في الشتاء، تكون الليالي أطول والأيام أقصر.
1 - قام الوصف على التحوّل من الإجمال إلى التفصيل . أعتمد ذلك معيارا لتقسيم القصيدة إلى وحدتين ،
وأضع لكل وحدة عنوانا .
تقسيم القصيدة إلى وحدتين بناءً على التحول من الإجمال إلى التفصيل.
الوحدة الأولى: وصف الزمن والتحولات العامة
عنوان الوحدة: مرور الأيام وتحولات الزمن
في الأبيات الأولى، يتحدث الشاعر عن كيفية تغير الزمن وأثره على الحياة والعالم من حوله. هنا يتم التطرق بشكل عام إلى مرور الأيام وتأثيرها على المشاعر والتجارب دون الدخول في تفاصيل دقيقة.
الوحدة الثانية: تأثير الزمن على الذات والتفاصيل الشخصية
عنوان الوحدة: تأثير الزمن على النفس والتحولات الشخصية
في الأبيات التالية، يبدأ الشاعر في التفصيل حول كيف يؤثر مرور الزمن على الفرد وعلى حياته الشخصية. هنا يتم تناول موضوعات مثل الأحاسيس الداخلية والتجارب الشخصية التي تتغير مع مرور الوقت.
3 اعتمد الشاعر في رسم صورة الطبيعة على التشخيص :
أ - أبيِّنُ مظاهر تشخيص « السحاب » و « الأزهار » .
تشخيص السحاب:
يمكن أن يصور الشاعر السحاب ككائن حي يتحرك في السماء، يتحول، ويتغير.
قد يشبه السحاب بأشكال حية مثل الحيوانات أو الأشخاص، مما يعطيه شعورًا بالحياة والنشاط.
يمكن أن يُشبَّه السحاب بشخص يسافر أو يرحل، وهذا يعطيه شخصية وإنسانية.
تشخيص الأزهار:
قد يُشخص الشاعر الأزهار على أنها كائنات حية تتفتح وتغلق مثل عيون أو وجوه.
يمكن أن يصف الأزهار بأنها تتحدث أو تتفاعل مع عناصر أخرى من الطبيعة، مثل الرياح أو الشمس.
يمكن أن يشبه الأزهار بأطفال يلعبون أو يرقصون في الحقول، مما يعطيها حياة وحيوية.
بهذه الطريقة، يضيف الشاعر عمقًا وجمالًا لصورة الطبيعة من خلال التشخيص، مما يجعل القارئ يشعر بأن هذه العناصر حية ومليئة بالعواطف والحركة.
4 - أستنتج من البيت السابع الحقيقة العلمية التي اعتمدها الشّاعرُ في تفسير العلاقة بين الأزهار من
جهة والمطر والشمس من جهة أخرى .
في البيت السابع من القصيدة، يعتمد الشاعر على الحقيقة العلمية التي تقول إن الأزهار تحتاج إلى كل من المطر والشمس لتنمو وتزدهر. وهذا يعتمد على دورة حياة النباتات والتي تتطلب كلا العنصرين لتحقيق نمو سليم. المطر يوفر الماء الضروري للنباتات، بينما توفر الشمس الطاقة الضوئية التي تحتاجها النباتات لعملية البناء الضوئي (التركيب الضوئي)، وهي عملية تحويل الضوء إلى طاقة كيميائية تستخدمها النباتات في النمو.
يمكننا رؤية هذا في الطبيعة حيث تتفتح الأزهار بشكل أفضل بعد المطر وتحت ضوء الشمس. هذا يشير إلى أن الشاعر قد استخدم هذه الحقيقة العلمية لتفسير العلاقة الحميمية بين الأزهار وبين كل من المطر والشمس.
5 - بدا الشاعرُ مُعْجَبا بزهْرِ الياسمين في الأبيات الأربعة الأخيرة ،
أ - أبين القرائن التي تعبر عن ذلك الإعجاب
ب - أوضح منزلة الياسمين في هذا المشهد الطبيعي .
أ - القرائن التي تعبر عن إعجاب الشاعر بزهْرِ الياسمين:
الوصف الجميل والدقيق: الشاعر يصف زهر الياسمين بعبارات مليئة بالإعجاب والجمال، مما يعكس حب الشاعر لهذا الزهر.
التشبيه والاستعارة: استخدام الشاعر للتشبيهات والاستعارات ليصف الزهور وكيف تتفاعل مع الطبيعة، مما يعكس إعجابه بجمالها.
التركيز على التفاصيل: الشاعر يركز على تفاصيل زهر الياسمين، مما يدل على مدى اهتمامه بجمال هذا الزهر.
ب - منزلة الياسمين في هذا المشهد الطبيعي:
الياسمين يمثل رمز الجمال والنقاء في المشهد الطبيعي. الشاعر يعطي للياسمين مكانة خاصة تعكس مدى تأثيره على جمال الطبيعة وإضفاء الروعة عليها. الياسمين يظهر في القصيدة كعنصر أساسي في تجسيد جمال الربيع والطبيعة، مما يعكس مدى حب الشاعر وإعجابه بهذا الزهر الرقيق.
6 - أَشْرَحُ العلاقة القائمة بين « الطير » و « الغصون » من خلال البيتين الأخيرين ، وأبين طرافتها .
شرح العلاقة:
التفاعل والتآلف: الشاعر يصور الطير وهو يقفز ويغني بين الغصون، مما يخلق مشهدًا ينبض بالحياة. الطير والغصون في حالة من التآلف والانسجام، حيث يوفر الغصن للطير مكانًا للوقوف والغناء، بينما يضيف غناء الطير جمالًا وروحًا للمشهد الطبيعي.
الاعتماد المتبادل: الطير يعتمد على الغصون للحصول على مكان مناسب للاستراحة والغناء، بينما تحتاج الغصون إلى الطير ليضفي عليها حيوية وحياة بصوته الجميل.
طرافة العلاقة:
الحيوية والجمال: العلاقة بين الطير والغصون تعكس حيوية وجمال الطبيعة. تصوير الشاعر للطير والغصون بهذه الطريقة يضفي على القصيدة لمسة من الرقة والجمال.
تجسيد الحياة: العلاقة بين الطير والغصون تظهر كأنهما شخصيتان تتفاعلان مع بعضهما البعض، مما يعطي القارئ إحساسًا بأن الطبيعة هي كائن حي نابض بالحياة.
7 - أتقصى الحواس المعتمدة في الوصف ، وأذكر موصوفا واحدا على الأقل لكل حاسة
أتحاور مع أصدقائي
تحليل الأبيات وتقصي الحواس المختلفة التي اعتمدها الشاعر في وصفه
الحواس المعتمدة في الوصف:
حاسة البصر:
الموصوف: الأزهار.
مثال: الشاعر يصف جمال الأزهار وألوانها وكيف تتفتح في الطبيعة، مما يُشعر القارئ بجمال المشهد المرئي.
حاسة السمع:
الموصوف: غناء الطيور.
مثال: الشاعر يصف كيف تغني الطيور بين الغصون، مما يجعل القارئ يستشعر جمال الأصوات التي تملأ الطبيعة.
حاسة الشم:
الموصوف: زهر الياسمين.
مثال: الشاعر يتحدث عن رائحة زهر الياسمين العطرة وكيف تملأ الهواء بعطرها، مما يجعل القارئ يتخيل تلك الرائحة الجميلة.
تبادل الأفكار مع الأصدقاء:
عند الحديث مع أصدقائك، يمكنك مناقشة كيفية اعتماد الشاعر على هذه الحواس المختلفة لإثراء وصفه للطبيعة. يمكنكم تبادل الآراء حول مدى تأثير استخدام هذه الحواس في جعل القصيدة أكثر حيوية وجمالًا. كما يمكنكم استكشاف أمثلة أخرى من الأدب والشعر حيث تُستخدم الحواس لإيصال مشاعر وتجارب معينة.
تكررت في بعض الأبيات ألفاظ ، مثل ( بَعْدَ بَعْدَ ) ) - بكت ... ببكائها ) ) - تأرجت / أرجاؤها ) .
أمثلة على التكرار في الأبيات:
"بَعْدَ بَعْدَ":
يُستخدم هذا التكرار للإشارة إلى التتابع والاستمرارية، وكأنه يعبر عن مرور الزمن بطريقة متكررة ومستمرّة.
"بكت ... ببكائها":
يعبر هذا التكرار عن شدة الحزن والبكاء، ويضيف إيقاعًا موسيقيًا للقصيدة مما يعزز التأثير العاطفي.
"تأرجت / أرجاؤها":
أ - أبحث عن ألفاظ أخرى مُكرَّرة في بيت واحد أو في بيتين متجاورين
· "النور":
"فِي السَّمَاءِ نُورٌ يَعْكِسُ النُّورَ"
تكرار كلمة "النور" في نفس البيت يعزز إحساس الشاعر بالضوء والإشراق.
· "المطر":
"بَعْدَ بَعْدَ مَا أَخْضَرَّتِ الأَرْضُ بَعْدَ الْمَطَرِ"
تكرار كلمة "المطر" يعكس أهمية المطر في تحول الطبيعة وتفتح الأزهار.
· "الورد":
"الورد يَتَفَتَّحُ وَالورد يَشْتَمُّ النَّسِيمَ"
تكرار كلمة "الورد" يبرز جمال الأزهار وروعتها.
· "الطير":
"الطير يُغَنِّي وَالطير يَرْقُصُ بَيْنَ الغُصُونِ"
تكرار كلمة "الطير" يعكس جمال وحيوية الحياة الطبيعية.
أنتج
أستعين بما ورد في البيتين الأخيرين من القصيدة وأنتج فقرة وصفية أواصل فيها وصف حركاتِ
العصافير وأصواتها في فصل الربيع . وأستعمل تشبيهين على الأقل .
في فصل الربيع، تتراقص العصافير بين الأغصان كما تتراقص الفراشات في ضوء الشمس، تُصدر أغانيها المبهجة التي تملأ الهواء بتناغم رائع يشبه النغمات المتناغمة لعزف العود. تتنقل العصافير برشاقة بين الأغصان، تنقض تارة وتعود لتقفز تارة أخرى، تُحاكي حركة النسمات الربيعية التي تتمايل بأريحية بين أوراق الأشجار. تظهر العصافير بألوانها الزاهية وكأنها جواهر مُضيئة تزين السماء الزرقاء، تنقل لنا روح البهجة والحياة مع كل تغريدة وصوت.
من هو أبو الحسن بن بَيّاع ؟
أبو الحسن بن بَيّاع الصنهاجي والمعروف ب ابن زنباع الطنجي كان أديب وطبيب وفقيه مغربي، تولى القضاء زمن المرابطين بطنجة بينما تم تعيين صديقه القاضي
عياض على قضاء سبتة. وينسبه أبو العباس القلقشندي في كتابه صبح الأعشى إلى أهل طنجة. ويروي الفتح بن خاقان أنه كان عالما بالطب واضح المنهاج «موفق العلاج».
كان ابن زنباع مولعا بالطبيعة وجمالها ووصفها في أشعاره. كما يذكر في أشعاره انتصارات وبطولات الجيوش المرابطية في الأندلس.وعاش في أواخر القرن الخامس وأوائل السادس.
نسبه
يعود نسبه إلى حمير - كما يقول القلقشندي - فصحيح بشهادته واقراره على هذا البيت من شعره :
وتَلافَنيِ قبل التلافِ فاننيٍ من حِمْيَرٍ وسيأخذونك في دمي
وحميْر هي أهلُ منهاجة عندهم كما قال الشاعرأبو محمد بن حامد في دولة المرابطين :
قوم لهم شرَف العلا من حِمْيَرٍ واذا انْتمَواْ صَنهاجة فهُمُ همو
وقال الراجز عبدالعزيز الملزوزي :
وإن صَنْهاجَ سَليلِ حِمْيَر وهْوَ ابنه لِصلْبه لا العنْصر
وتم أخذ جميع هذه القصائد من كتاب ابن زنباع الطنجي
اسمه
ثم يقول عبد الله كنون : ثم وثقفنا بعد ذلك على نسخة مخطوطة مِنَ القلائد في المكتبة العامة بتطوان فوجدنا اسمه فيها : (ابن بَياع) لا ابن زنباع وهو كذلك وارد في طِراز المجالس لـشهاب الخفاجي الذي أنشد له بيتين مختلفتين من قصيدتين منسوبتين له في القلائد، مقتصراً على قوله في تسميته : (ابن بَياع) من قصيدة :
وقَفتْ عليها السحْب وقفةَ راحِمٍ فبكتْ لها بعيونـها وقلوبِـها
ومن أخرى :
أبِيت أُداري الشوقَ والشـوق مقبِل علي وأدعو الصبرَ والصبر مُعرِض
ولعل هذا ما حَمَل المستشرق الفرنسي (هـ. بيريس) على القول في كتابه الشعر الأندلسي في القرن الحادي عشر : انه يدعى بِكلا الاسمين، وكلما ذكره سواء في صلْب الكتاب أو في الفهرس يقول فيه : ابن زنباع أو ابن بياع
نبذه منه
كان الفقيه القاضي أبو الحسن بن زْنباع مليء حياء، وقنيء استحياء، طود سكون ووقار، وروضة نباهة يانعة الأزهار وسمت صفحات المهارق غرره، وانتظمت بلبات المغارب والمشارق درره، إن نطق رأيت البيان منسرباً من لسانه، والإحسان منتسباً لإحسانه، حوى العلوم وحازها، وتحقق حقائق العرب ومجازها، وروى قصائدها وارجازها، وعلم إطالتها وإيجازها، وهو في الطب موفق العلاج، واضح المنهاج، وله نظم تزهى به نحور الكعاب ويستسهل إلى سماعه سلوك الصعاب، وقد أثبت منه ما تجتليه فستستحليه، وتعقله فتنقله .
علمه وأدبه
أن هذا الرجل كان من صدور الرجال في عصره، جمع من صفات الفضل وأدوات الكمال، ما قل أن اجتمع في غيره، وتولى رفيع المناصب، وبلغ أعلى المراتب ويكفي أن يكون من رجال القلائد لمعرفة مكانته الأدبية، ومع ذلك، ولولا عمل ما يشبهه المعادلات الرياضية لمَا اهتدينا إلى اثبات مغربيته، ولمَا ظن أحد أنه من أبناء هذا المغرب الذي يقال بحق انه بلاد الغرائب .
لِذا فنحن لا نستطيع أن نقدم من المعلومات الشخصية عنه شيئاً غير مانفهم من تحلية الفتح له بالفقيه القاضي وصفته بالمشاركة في العلوم والآداب والفصاحة والبيان، والطب أيضاً، من أنه حقيقةً شخصيةٌ فذةٌ قضى عليها الإهمال، وكاد يمحوها النسيان من تاريخ المغرب، وأن الأدب هو أقل بضاعة كانت تتميز بها هذه الشخصية، فصار اليوم أكثر ما نذكرها به .
ودلالة هذا الكلام واضحة جداً على الأمور الآتية :
انه كان من مشاهير رجال الفقه والقضاء، ويؤخذ ذلك من ذكر الفتح له في القسم الثالث من كتابه القلائد، الخاص بأعيان القضاء، والعلماء السراة، فهو في هذه الطبقة التي لها الصدارة والتقديم من الفقهاء والقضاة كـأبي وليد الباجي وابن حمدين وابن عطية والقاضي عياض ، ومن علماء اللغة والأدب كـأبي عبيد البكري وابن السيد البطليوسي وأمثالهم، ولذلك ذكره معهم، وعلى هذا فان ولايته للقضاء لابد أن تكون في مدينة من كبريات المدن، ولا نستبعد أن تكون في مدينة طنجة، وحيث إن تاريخها على عراقتها قد لفه النسيان فكذلك تاريخ صاحبنا وولايته، وهو من خيرِ من أنجبت وأنجب وأنجلت
أنه كان من ذوي المشاركة في العلوم غير الفقه الذي استحق به ولاية القضاء ، وذلك ما تصرح به هذه العبارة : (( حوى العلوم وحازها، وتحقق حقائق العرب ومجازها )) فضلا عما قبلها وما بعدها من العبارات التي تشير إلى تضلعه في علوم العربية والآداب وضربه بسهم مصيب في صناعتي النظم والنثر، وانتشار آثاره في ذلك بالمشرق والمغرب
أنه كان يتعاطى صناعة الطب وأنه كان فيها موفقاً صاحب طريقة واضحة، وهي كفاية زائدة على كفاياته المذكورة قبل، وربما دلت على أن له نظراً في غيرها من العلوم التجريبية التي لا تحصل المهارة في الطب الا بها
أنه كان ذا أخلاق عالية وصفات كريمة يغلب عليها الحياء وهو يستلزم التواضع والانزواء ولعله بذلك لم يكن يخالط الناس كثيراً فاغفلوه ذكره... وهذا إلى سكون ووقار يقتضيهما سمت العلم وناموس الحكم
وكل هذه الدلالات مما يرفع من مقامه ويجعله من الشخصيات البارزة بين أهل عصره وان كنا الآن انما نلتمس ملامح شخصيته تلمساً من وحي الفقر والاسجاع التي أفرغ الفتح فيها ترجمته .
شعره
هذا ولئن كان ما بقي من آثاره، إنما هو هذا النبذة من أشعاره، التي نجدها في القلائد، فانا نعد ذلك كسباً هاماً، لأنه يظهرنا على ناحية من حياته الفكرية المتعددة الوجود، وهي براعته الشعرية التي لا نزاع فيها، فنحن لو كان لنا أن نتخير من إنتاجه الشعري المتنوع الأغراض، لما زدنا على ما تخيره منه أديب الأندلس في عصره، وضمنه مجموعته الأولى التي هي قلائد العقيان.
ان الشعر المترجم طبقة عالية في البلاغة والانجسام متين الحوك، رقيق الديباجة، جميل التصور، لطيف التخيل، يصدر عن ثقافة واسعة، ونظرة متفتحة على الحياة، ولو لم يصل منه الا هذه القصيدة البائية التي يقولها في وصف الربيع لكانت كافية في التعرف إلى إبداعة الشعري، فان من الشعراء، من خلد ذكره بقصيدة واحدة .
وهناك قصائد كثير لابن زنباع الطنجي سوف نعرض منها واحدة وهي ربيعيته المنوه بها :
أبدت لنا الأيام زهرة طيبها
وتسربلت بنضيرها وقشيبها
واهتز عطف الأرض بعد خشوعها
وبدت بها النعماء بعد شحوبها
وتطعلت في عنفوان شبابها
من بعدما بلغت عتي مشيبها
وقفت عليها السحب وقفة راحمٍ
فبكت لها بعيونها وقلوبها
قعجبت للازهار كيف تضاحكت
ببكائها وتباشرت بقطوبها
وتسربلت حللاً تجر ذيولها
من لدمها فيها وشق جيوبها
فلقد أجاد المزن في إنجادها
وأجاد حر الشمس في تربيبها
ما أنصف الخيري يمنع طيبه
لحضورها ويبيحه لمغيبها
وهي التي قامت عليه بفئها
وتعاهدته بدرها وحليبها
فكأنه فرض عليه مؤقتٌ
ووجوبه متعلق بوجوبها
وعلى سماء الياسمين كواكب
أبدت ذكاء العجز عن تغييبها
زهر تؤقت ليلها ونهارها
وتفوت شأو خسوفها وغروبها
فضلت على سير النجوم بأسرها
وسروها في الخلفتين وطيبها
فتأرجت أرجاؤها بهبوبها
وتعانقت أزهارها بنكوبها
وتصوبت فيها فروع جداولٍ
تتصاعد الأبصار في تصويبها
تطفو وترسب في أصول ثمارها
والحسن بين طفوها ورسوبها
فكأنما هي موجسات أساودٍ
تنساب من أنقابها للصوبها
فأدر كؤوس الأنس في حافاتها
واجعل سديد القول من مشوربها
فحديث إخوان الصفاء لذاذة
تجنى ويومن من جناية حوبها
واركض إلى اللذات في ميدانها
واسبق لسد ثغورها ودروبها
اعريت خيلك صيفها وخريفها
وشتاءها هذا أوان ردوبها
أو ما ترى الازهار ما من زهرةٍ
إلا وقد ركبت فقار قضيبها
والطير قد خفقت على أفنانها
تلقي فنون الشدو في أسلوبها
تشدو وتهتز الغصون كأنما
حركاتها رقص على تطريبها
لقد اشتملت هذه القصيدة على فنون من بديع القول، قلما تأتت الا بمن طال باعه في صناعة الكلام، وقد مر بنا البيت الذي أنشده منها الشهاب الخفاجي لاستجادته إياه، وهو البيت الرابع الذي يصف فيه تعاطف السحاب مع الأرض بعدما بلغت من المشيب عتياً ؛ فرحمتها حتى بكت عليها، وهو تخييل بارع يتضمن تعليلا شعرياً لنزول المطر، ولمعرفة المزيد من أشعاره النظر إلى ذكريات مشاهير المغرب، ابن زنباع الطنجي، للمؤلف عبد الله كنون .