تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : شرح نص دعوة إلى الحياة - ثالثة تانوي شعب علمية - للشاعرة العراقية نازك الملائكة



Edunet.tn
02-21-2025, 02:36 AM
شرح نص دعوة إلى الحياة - مع الاجابة عن جميع الاسئلة مع الشرح والتحليل - ثالثة تانوي - شعب علمية - محور شواغل المرأة بقلم المرأة - للشاعرة العراقية نازك الملائكة- char7nas 3eme annee secondaire



https://i.postimg.cc/bJkHLP9G/char7nas-me7war2-3eme-secondaire-numero6.jpg



تقديم قصيدة "دعوة إلى الحياة" لنازك الملائكة

قصيدة "دعوة إلى الحياة" هي قصيدة للشاعر نازك الملائكة، وتعد واحدة من أهم قصائدها. وتتميز هذه القصيدة بأسلوبها المتمرد والجريء، وتناولها لموضوعات مختلفة مثل الحياة، والموت، والمرأة، والرجل، والحب، والغضب.

موضوع القصيدة :
تدور قصيدة "دعوة إلى الحياة" لنازك الملائكة حول موضوع رئيسي هو التمرد على الواقع الساكن والتوق إلى الحياة بكل ما فيها من قوة وصلابة.


تقسيم القصيدة
حسب معيار المضمون
1. الرفض للجمود والوداعة (المقطع الأول):


فكرة رئيسية: الشاعرة ترفض حالة الجمود والوداعة التي تراها سائدة في المجتمع، وتدعو إلى التغيير والثورة على الواقع.
تفاصيل: تبدأ القصيدة بالرفض لصفات "الوداعة" و"الاستسلام"، وتعلن عن حبها للحركة والتغيير المستمر. تستخدم صورًا شعرية قوية مثل "الطفل" و"الريح العنيفة" للتعبير عن طبيعة القوة الدافعة للحياة.

2. اليأس من الحلول التقليدية والتأكيد على حيوية الحياة (المقطع الثاني):


فكرة رئيسية: تعبر الشاعرة عن يأسها من الحلول التقليدية لمشاكل المجتمع، وتؤكد على أن الحياة الحقيقية تتجاوز حالة "الصبر" التي تراها مرتبطة بالموت.
تفاصيل: تشيد بحرارة الحياة وضرورة تجاوز حالة الركود، وتقدم صورة الشاعر كرمز للتغيير، فهو شخص قلق ومبدع يحمل روحه قوة التغيير.

3. التحريض على الثورة الشاملة (المقطع الثالث):


فكرة رئيسية: تحرض الشاعرة على الثورة الشاملة على كل أشكال الجمود والركود، وتدعو إلى التمرد على الواقع.
تفاصيل: تستمر في استخدام صور شعرية قوية مثل "صرخة الإعصار" و"نهر نار" للتعبير عن قوة التغيير، وتؤكد على ضرورة عدم الاستسلام للواقع.

4. السخرية من التردد والخوف من الحياة (المقطع الرابع):


فكرة رئيسية: تسخر الشاعرة من التردد والخوف من الحياة، وتعتبرهما من "الزوائد" التي لا قيمة لها.
تفاصيل: تقدم رؤية للوجود كفعل مستمر من الحركة والتغيير، وتشبّه الروح العاصفة بالقدّيس الجسور. ترى القصيدة كقصة مستمرة لا تروى، وتعبر عن جنون الضحك الذي يدفع إلى الحياة.

5. التحريض على الانفجار في وجه الواقع والانطلاق نحو آفاق جديدة (المقطع الخامس):


فكرة رئيسية: تحرض الشاعرة على الانفجار في وجه الواقع الراكد، والانطلاق نحو آفاق جديدة.
تفاصيل: تستخدم صورًا شعرية جديدة مثل "ملاقاة النهار" و"معانقة الجرار" للتعبير عن التوق إلى الحياة، وترفض الموت البطيء الذي يمثله "الضباب".




لنتعرف معا
نازك الملائكة : شاعرة وناقدة عراقية ، ولدت سنة 1923 في عائلة أدب وشعر . من مؤلفاتها في الشعر شظايا ورماد ( 1000 ) . عاشقة الليل ( 100 ) قرارة الموجة ( 1957 ) ولها مقالات نقدية وكتاب في النقد الأدبي : قضايا الشعر المعاصر ( 1962 )
نازك الملائكة شاعرة وناقدة عراقية ولدت في بغداد عام 1923 وتوفيت في القاهرة عام 2007. تلقت تعليمها في العراق والولايات المتحدة، وتخصصت في الأدب العربي والنقد الأدبي.
كانت الملائكة رائدة من رواد الشعر الحر في الوطن العربي، وقد تميزت قصائدها بالعمق الفكري والإنساني، واستخدام الرمزية والتشخيص. تناولت في شعرها قضايا متنوعة مثل المرأة، والحب، والحياة، والموت، والوطن.
من أهم مؤلفاتها الشعرية:


شظايا ورماد (1949): يعتبر هذا الديوان من بواكير الشعر الحر في العراق، وقد أحدث صدى كبيرًا في الأوساط الأدبية.
عاشقة الليل (1959): يعكس هذا الديوان نضج تجربة الملائكة الشعرية، وتعمق رؤيتها للحياة والإنسان.
قرارة الموجة (1957): يتضمن هذا الديوان قصائد طويلة ومعمقة، تتناول قضايا فلسفية ووجودية.

بالإضافة إلى الشعر، كتبت نازك الملائكة في النقد الأدبي، ولها كتاب هام بعنوان "قضايا الشعر المعاصر" (1962)، تناولت فيه قضايا الشعر العربي الحديث، وأهم التيارات والمدارس الشعرية.
تعتبر نازك الملائكة من أبرز الشخصيات الأدبية في العراق والعالم العربي، وقد تركت إرثًا أدبيًا ضخمًا، لا يزال صداه يتردد حتى اليوم.


تحليل قصيدة "دعوة إلى الحياة" لنازك الملائكة
هذه القصيدة "دعوة إلى الحياة" هي واحدة من قصائد نازك الملائكة التي تبرز تمردها على الصورة النمطية للمرأة الشاعرة الرقيقة، وتجسد قوة شخصيتها وتوقها إلى الحياة بكل ما فيها من قوة وصلابة.
نظرة عامة


تمهيد: القصيدة تبدأ بالإشارة إلى الصورة النمطية للمرأة الشاعرة، ثم تنتقل مباشرة إلى رفض هذه الصورة وتأكيد قوة الشاعرة وتمردها.
الصورة المركزية: ترسم الشاعرة صورة حبيب مثالي توده أن يكون تجسيدًا للعنفوان والقوة، لا الضعف والاستكانة.
التعبير عن الذات: تعبر الشاعرة عن رفضها للركود والخنوع، وتوقها إلى الحياة بكل ما فيها من حركة وتجدد.

تحليل تفصيلي


التمرد على الصورة النمطية: تبدأ القصيدة برفض الصورة التقليدية للمرأة الشاعرة، وتؤكد على أن الشاعرة هنا تتجاوز الرقة واللين إلى القوة والصلابة.
صورة الحبيب المثالي: ترسم الشاعرة صورة لحبيب توده أن يكون متمردًا وقويًا، يثور على الواقع ولا يستكين للأمر الواقع. تستخدم هنا مفردات قوية مثل "صرخة إعصار"، "ثورة بركان"، "نهر نار" لتعكس هذه الصورة.
رفض الركود والضعف: تعبر الشاعرة عن رفضها للضعف والاستكانة، وتدعو إلى التمرد على كل ما يقيد الحياة ويحد من الانطلاق. تكرر هنا عبارات مثل "لا أحب"، "ضجرت"، "لا أطيق" للتعبير عن هذا الرفض.
التوق إلى الحياة: تعبر الشاعرة عن حبها للحياة بكل ما فيها من تناقضات، فهي تحب "تعطش البر" و"تشوق الليل"، وترى في الحياة حركة مستمرة وتجدد لا يعرف الاستقرار.
اللغة الشعرية: تستخدم الشاعرة لغة قوية ومباشرة، وتنوع في استخدام الصور الشعرية والاستعارات لتجسيد أفكارها ومشاعرها.

المفردات والتراكيب


"الغضب تكاد تموت روحك لا تكن": تعبير عن رفض الاستسلام للضعف، ودعوة إلى الغضب كثورة على الواقع.
"أنا لا أحب الواعدين": تعبير عن رفض الوعود الكاذبة، والتوق إلى الأفعال الملموسة.
"إني أحبك صرخة الإعصار": تعبير عن حب قوي وعنيف، يتجاوز الهدوء والرقة.
"أنا لا أطيق الراكدين": تعبير عن رفض الركود والجمود، والتوق إلى الحركة والتجدد.

دلالات القصيدة


المرأة القوية: تقدم القصيدة صورة للمرأة القوية التي تتجاوز الصورة النمطية للمرأة الضعيفة.
التوق إلى التغيير: تعبر القصيدة عن رغبة في التغيير والثورة على الواقع.
حب الحياة: تجسد القصيدة حبًا عميقًا للحياة بكل ما فيها من تحديات وصعوبات.

خلاصة
"دعوة إلى الحياة" هي قصيدة تعبر عن قوة شخصية نازك الملائكة وتمردها على التقاليد، وتجسد رؤيتها للحياة كقوة دافعة للتغيير والتجدد. القصيدة تستخدم لغة قوية وصورًا شعرية معبرة لتقديم رسالة واضحة عن رفض الركود والضعف، والتوق إلى الحياة بكل ما فيها من قوة وصلابة.


لنتفهم معا
1 بني النص على الأمر من ناحية وعلى الإثبات والنفي من ناحية ثانية ، أبرز دور
هذه الأعمال اللغوية في رسم ملامح الحبيب المنشود .

الأمر والإثبات والنفي في "دعوة إلى الحياة"
استخدمت نازك الملائكة أدوات لغوية متنوعة في قصيدتها "دعوة إلى الحياة" لرسم صورة الحبيب المنشود، ومن أبرز هذه الأدوات:


الأمر: استخدمت الشاعرة أفعال الأمر للتعبير عن رؤيتها للحبيب المثالي، مثل: "الغضب تكاد تموت روحك لا تكن"، "الغضب كفاك وداعة". هذه الأوامر لا تعكس تسلطًا، بل تعبر عن رغبة في حبيب قوي ومتمرد.
النفي: استخدمت الشاعرة أدوات النفي للتعبير عن الصفات التي ترفضها في الحبيب، مثل: "أنا لا أحب الواعدين"، "أنا لا أطيق الراكدين". هذه الأدوات تحدد الصفات السلبية التي لا ترغب فيها الشاعرة.
الإثبات: استخدمت الشاعرة أدوات الإثبات للتعبير عن الصفات التي تنشدها في الحبيب، مثل: "إني أحبك صرخة الإعصار"، "إني أحبك نابضًا متحركًا". هذه الأدوات تؤكد على الصفات الإيجابية التي تتمنى أن يتحلى بها الحبيب.

دور هذه الأدوات في رسم ملامح الحبيب


صورة حبيب متمرد: من خلال استخدام الأمر والإثبات والنفي، ترسم الشاعرة صورة لحبيب متمرد، قوي، يرفض الاستكانة والخنوع، ويتوق إلى الحياة بكل ما فيها من قوة وصلابة.
التعبير عن الذات: تكشف هذه الأدوات عن شخصية الشاعرة القوية والمتمردة، التي ترفض الصورة النمطية للمرأة، وتعبر عن طموحاتها وتطلعاتها بحرية.
تأثير عاطفي: تخلق هذه اللغة القوية والمباشرة تأثيرًا عاطفيًا قويًا لدى القارئ، حيث يشعر بقوة المشاعر التي تعتمل في قلب الشاعرة.




2 في النص مظاهر من تحرر نازك الملائكة من قيود الشعر التقليدي فيها ومضمونيا . استخرجها وبين صلتها بدعوة الشاعرة إلى الحياة .
مظاهر التحرر في "دعوة إلى الحياة"
مظاهر التحرر الشكلي:


تجاوز القافية والوزن: اعتماد التفعيلة بدلًا من الوزن والقافية التقليديين.
تنوع طول الأسطر: عدم الالتزام بطول محدد للأشطر، مما يعكس مرونة في التعبير.
صور شعرية حديثة: استخدام صور شعرية مبتكرة تعكس رؤية الشاعرة المتمردة للحياة.

مظاهر التحرر المضموني:


رفض الصورة النمطية للمرأة: تقديم صورة جديدة لامرأة قوية ومتمردة، قادرة على التعبير عن غضبها وتوقها للحياة.
الدعوة إلى التمرد: تحريض على الثورة على الواقع والقيود التي تكبل الإنسان.
رؤية جديدة للحياة: تقديم رؤية متفائلة للحياة، تركز على الجانب المشرق والقوي.

صلة التحرر بدعوة الشاعرة إلى الحياة:
يعتبر هذا التحرر جزءًا لا يتجزأ من دعوة الشاعرة إلى الحياة، فهو يعكس رؤيتها الجديدة للحياة، ويجسد تمردها على كل ما هو تقليدي وبائس. من خلال تحررها من قيود الشعر التقليدي، تمكنت نازك الملائكة من التعبير عن هذه الدعوة بصدق وقوة، وإيصالها إلى القارئ بشكل أكثر تأثيرًا.




3 استخلص القيم التي نحتت الشاعرة منها صورة الحبيب المنشود
القيم التي نحتت الشاعرة منها صورة الحبيب المنشود هي:


القوة والعنفوان: تجسدت في تعابير مثل "صرخة إعصار"، "ثورة بركان"، "نهر نار".
التمرد: يظهر في رفض "الوعظ"، و"الركود"، و"الاستكانة".
التجدد والحيوية: يتجلى في "نابضًا متحركًا"، و"عطشان للمجد العظيم".
التضحية: يعكسها تعبير "فالغضب على الموت اللعين".

هذه القيم مجتمعة ترسم صورة حبيب يرفض الواقع الساكن، ويتوق إلى الحياة بكل ما فيها من حركة وتحدي.

لنفكر معا:
1 ... حمل أحد النقاد هذه القصيدة معاني رمزية فقال : " . واضح جدا أنها لا تعنى فتاها وإنما تعني شعبها وإنسانها العربي وأمتها المديدة العملاقة هل تشاطره الراي ؟ برهن على وجهة نظرك بالأدلة المناسبة من النص

أشاطر الناقد الرأي في أن القصيدة تحمل معاني رمزية تتجاوز الوصف الظاهري للحبيب، وتمتد إلى أبعاد أعمق تتعلق بالشعب والأمة.
أدلة من النص


"الغضب تكاد تموت روحك لا تكن": هذا الغضب ليس مجرد غضب شخصي، بل هو غضب مكتوم في نفوس أفراد الشعب تجاه الواقع المرير الذي يعيشونه.
"أنا لا أحب الواعدين": هنا تعبر الشاعرة عن خيبة أملها من الوعود الكاذبة التي يطلقها البعض باسم الأمة، دون تحقيق أي تغيير حقيقي.
"إني أحبك صرخة الإعصار": هذا الحب ليس مجرد حب عاطفي، بل هو حب للوطن، حب لقوة التغيير التي يجب أن تحدث.
"أنا لا أطيق الراكدين": هنا ترفض الشاعرة حالة الركود التي تعيشها الأمة، وتدعو إلى الحركة والتجدد.
"فالغضب على الموت اللعين": هنا يتجلى رفض الشاعرة للواقع الذي يهدد وجود الأمة، وتأكيدها على ضرورة التغيير.

هذه الأدلة وغيرها تشير إلى أن القصيدة تتجاوز الوصف العاطفي للحبيب، لتعبر عن رؤية أعمق وأشمل تتعلق بواقع الأمة وتطلعاتها. فالشاعرة تستخدم صورة الحبيب كرمز للشعب أو الأمة، وتدعو إلى التغيير والتمرد على الواقع السلبي.



2 اعتاد القارئ تغزل الرجل بالمرأة لا تغزل المرأة بالرجل ، والنص من هذا النمط الثاني . فما رأيك ؟
وافق على أن النص يمثل خروجًا عن النمط التقليدي الذي يعتد فيه القارئ على تغزل الرجل بالمرأة. في هذه القصيدة، تتولى المرأة زمام المبادرة وتعبر عن مشاعرها تجاه الرجل بصراحة وجرأة.
أدلة من النص


"الغضب تكاد تموت روحك لا تكن": هنا تأمر الشاعرة حبيبها بأن يكون غاضبًا ومتمردًا، وهذا يعكس قوة شخصيتها وتجاوزها للصورة النمطية للمرأة الخجولة.
"أنا لا أحب الواعدين": هنا تعبر الشاعرة عن رفضها للوعود الكاذبة، وتؤكد على أنها تبحث عن أفعال لا أقوال.
"إني أحبك صرخة الإعصار": هنا تعبر الشاعرة عن حبها الشديد لحبيبها، وتشببه بصرخة الإعصار، وهذا يعكس قوة هذا الحب وتمرده.
"أنا لا أطيق الراكدين": هنا ترفض الشاعرة حالة الركود التي قد تصيب الحبيب، وتؤكد على أنها تبحث عن شخصية ديناميكية متجددة.

هذه الأدلة وغيرها تشير إلى أن القصيدة تعكس رؤية جديدة للمرأة، فهي لم تعد مجرد موضوع للغزل، بل أصبحت ذاتًا فاعلة تعبر عن مشاعرها وآرائها بحرية وجرأة.