شرح نص عالم بلا قلب - مع الاجابة عن جميع الاسئلة مع الشرح والتحليل - ثالثة تانوي - شعب علمية - محور شواغل المرأة بقلم المرأة - للكاتبة والاديبة السورية غادة السمان - char7nas 3eme annee secondaire
لمتابعة كل ما يهم السنة ثالثة ثانوي شعب علمية لغة عربية شروح نص حجج مواضيع انشاء تعابير كتابية حجج مقالات أدبية فقرات انشائية حجاجية من هنا
الشرح والتحليل والاجابة عن جميع الاسئلة
تقديم النص:
هذا النص هو مقتطف من كتاب "ختم الذاكرة بالشمع الأحمر" للكاتبة غادة السمان. هذا العمل يعبر عن انتقادات عميقة للعلم والتقدم التكنولوجي عند التناقض مع البعد الإنساني الحقيقي.
تتحدث السمان عن تأثيرات العلم والاختراعات على الإنسان وتساءل عن قيمة هذه الإنجازات إذا لم تسهم في تحسين الجوانب الإنسانية في الحياة. تضيف أيضًا بعدًا فلسفيًا يعبر عن مأساة الإنسانية التي لا تحلها مجرد إضافة سنوات إلى الحياة بل بتحقيق عمق إنساني فيها.
موضوع النص:
موضوع النص يدور حول التناقض بين التقدم العلمي والتكنولوجي وبين البعد الإنساني في الحياة. الكاتبة غادة السمان تعبر عن انتقاداتها للعلم الذي، رغم إنجازاته الكبيرة مثل زراعة القلب، لا يسهم بالضرورة في تحسين الحياة الإنسانية الحقيقية. تركز السمان على أهمية تحقيق العمق الإنساني وتقليل معاناة الإنسان بدلاً من مجرد إطالة عمره. تساءل النص عن قيمة التقدم العلمي إذا كان العالم لا يزال مليئاً بالحروب والمآسي الإنسانية.
تقسيم النص حسب الاحداث
· البداية والإشارة إلى أول عملية زراعة قلب: يبدأ النص بذكر تاريخ 3 ديسمبر 1967، وهو تاريخ أول عملية زراعة قلب ناجحة قام بها الدكتور برنارد في صدر المريض بلايبيرغ.
· التهنئة بانتصار برنارد العلمي: الكاتب يشعر بالتهنئة لإنجاز برنارد ولكنه يعتبرها نبتة في مستنقع مسموم، مشيراً إلى التناقض بين التقدم العلمي والمآسي الإنسانية.
· الإشارة إلى نوبل ومأساة اختراع الديناميت: الكاتب يستدعي صورة نوبل، مخترع الديناميت، الذي حاول التكفير عن اختراعه بجائزة نوبل للسلام، معتبراً ذلك تناقضاً كبيراً.
· صرخة ابنة بلايبيرغ وإضافة البعد الإنساني: الكاتبة تنقل صرخة ابنة المريض بلايبيرغ التي تطالب بترك والدها ليمت بسلام، وتضيف بأن إطالة الحياة ليست بالضرورة في إطالة العمر، بل في تقصير أمد تعاسة الإنسان.
· مأساة الإنسان والمعاناة في الحروب: الكاتب يتساءل عن جدوى إنقاذ العلم لحياة الإنسان، مشيراً إلى أن العلم ينقذ البعض في وقت يتم فيه قتل الكثيرين في الحروب.
· الدعوة إلى إطفاء شمعة اختراع برنارد: الكاتب يطالب برنارد بإطفاء شمعة اختراعه، مشيراً إلى أن العديد من الأشخاص قد يعيشون سنوات طويلة بفضل العلم ولكن دون تحقيق حياة إنسانية حقيقية.
· العلم كأداة وتأليه العلم: الكاتب يوضح أن العلم يجب أن يكون وسيلة في يد الإنسانية وليس غاية، محذراً من تأليه العلم ومخاطره.
· خاتمة النص: الكاتب يختم النص برفضه لقلب برنارد المزروع، مطالباً بوجود من يزرع الحياة في قلوب الناس ويحقق عمقاً إنسانياً حقيقياً.
لنتعرف معا
غادة السمان : أديبة سورية تربت في وسط مثقف إذ
كان والدها أستاذا جامعيًا وعميدا لكلية الحقوق بدمشق .
وكانت له علاقة إلى حد ما بإصلاح المجتمع السوري بعد
الاستقلال عام 1945 درست غادة السمان اللغتين العربية
والفرنسية إلى جانب المبادئ الأساسية للدين الإسلامي .
من إنتاجها قدري 1962 - لا بحر في بيروت 1963 - ليل
الغرباء -1966 رحيل المرافئ القديمة 1973 - حب 1973
النتعرف معا ختم الذاكرة بالشمع الأحمر .. 1979 .
الدكتور برنارد : هو كريستيان برنارد ( 1922 ) - 2001 ) جراح يوناني أصله من
جنوب إفريقيا . اشتهر بعد أن نجح في زرع قلب آدمي لأول مرة في تاريخ الطب
عام 1967 .
نوبل : ألفريد برنارد ( 1833 - 1896 ) . كيميائي ومخترع سويدي سجل عام 1863
براءة اختراع مفرقع قوي هو الديناميت . ترك نوبل عند وفاته وصية من ماله كي
المنح جوائز سنوية لأحسن عمل في الفيزياء والطَّب والفيزيولوجيا والأدب
والسلام .
لنتفهم معا
.1 ينمو النص إلى أن يكشف عن أطروحته . تتبع مراحله مبينا سيرورته الحجاجية .
ينمو النص كالتالي:
- تقديم الحدث: يتحدث عن أول عملية زراعة قلب.
- التمهيد للنقد: يُشبه بين إنجاز برنارد وابتكار نوبل للديناميت.
- تحديد الأطروحة: العلم ينقذ الحياة ولكن لا يحسن الجودة الإنسانية.
- دعم الأطروحة: باستخدام أمثلة مثل صرخة ابنة بلايبيرغ والحروب.
- الاستنتاج: العلم يجب أن يخدم الإنسانية وليس العكس.
2. لماذا هجمت إلى رأس الكاتبة صورة نوبل بالذات وجائزته للسلام ؟
هجمت إلى رأس الكاتبة صورة نوبل وجائزته للسلام لأن نوبل اخترع الديناميت، وهو اختراع ذو تأثير قاتل، ثم كرس جائزة نوبل للسلام للتكفير عن هذا الاختراع. هذا التناقض يعكس التناقض الذي تراه الكاتبة بين إنجازات العلم، مثل زراعة القلب، وبين القيم الإنسانية الحقيقية، مما يعزز حجتها بأن العلم يجب أن يخدم الإنسانية ولا يتسبب في مآسيها.
3 تواترت صيغ الأمر والاستفهام في النّصّ . استخرجها مبينا دلالتها على موقف الكاتبة من الدكتور برنارد وما يرمز إليه .
في النص، تواترت صيغ الأمر والاستفهام لتعكس موقف الكاتبة النقدي تجاه الدكتور برنارد وما يرمز إليه من تقدم علمي بعيد عن البعد الإنساني. من بين هذه الصيغ:
صيغ الأمر:
- "دعوا والدي يمت بسلام": تعبر عن رغبة في احترام الكرامة الإنسانية وعدم التدخل الطبي الزائد.
- "برنارد، دع الإنسان يمت بسلام": تعزز موقف الكاتبة من أن التدخلات الطبية يجب أن تكون لإنقاذ حياة ذات معنى وليس مجرد إطالة العمر.
- "برنارد، اطفئ شمعة العيد الأول لاختراعك، ونكسها راية للهزيمة": دعوة واضحة لرفض الاحتفال بالإنجازات العلمية إذا لم تكن مترافقة مع تحسين حقيقي للحياة الإنسانية.
صيغ الاستفهام:
- "ما جدوى أن تزرع للإنسان عضلة القلب، ما دام يعيش في عالم هرم بلا قلب؟": تساءل عن فائدة التقدم العلمي إذا لم يكن مرتبطًا بتحسين البعد الإنساني.
- "ألا ترى معي أن الذين ينقذ العلم حياتهم يتم قتلهم في الحروب المعاصرة؟": تطرح تساؤلاً عن جدوى الإنجازات العلمية في ظل الحروب والدمار.
هذه الصيغ تظهر موقف الكاتبة الناقد للتقدم العلمي عندما ينفصل عن القيم الإنسانية والأبعاد الأخلاقية، وتدعو إلى ضرورة توجيه العلم لخدمة الإنسان بشكل أعمق وأشمل.
4 ما مقصد الكاتبة من قولها : " لا نريد ( قلبك ) المزروع ، نريد من يزرع الحياة في قلوبنا . " ؟
مقصد الكاتبة من قولها "لا نريد (قلبك) المزروع، نريد من يزرع الحياة في قلوبنا" هو التعبير عن رغبتها في أن تكون الإنجازات العلمية والتكنولوجية موجهة نحو تحسين الجوانب الإنسانية العميقة لحياة البشر، بدلاً من مجرد تقديم حلول تقنية لإطالة العمر. الكاتبة تطالب بإحياء الروح الإنسانية والقيم الأخلاقية بدلاً من التركيز على الإنجازات السطحية التي قد لا تحقق سعادة الإنسان الحقيقية أو تحل مشكلاته الأساسية.
لنفكر معا
بأي شيء تطيب الدنيا : أ بتدخل العلم لإطالة عمر الإنسان أم بتجويد نوعية حياته ؟ علل إجابتك .
تطيب الدنيا بتجويد نوعية حياة الإنسان. العلم والتكنولوجيا لهما دور كبير في تحسين حياة البشر، ولكن الهدف الأساسي يجب أن يكون تحسين الجودة العامة للحياة وليس مجرد إطالة العمر.
التعليل:
- السعادة والرضا: إن توفير نوعية حياة جيدة يساعد الإنسان على الشعور بالسعادة والرضا. من الصعب أن يشعر الإنسان بالسعادة إذا كان يعيش في بيئة مليئة بالتعاسة والمشاكل رغم طول العمر.
- الصحة النفسية والعاطفية: تجويد نوعية الحياة يشمل العناية بالصحة النفسية والعاطفية، وهو ما لا يمكن تحقيقه بمجرد إطالة العمر.
- الإنتاجية والإبداع: عندما يعيش الإنسان حياة ذات نوعية جيدة، يكون أكثر قدرة على الإبداع والإنتاجية، مما يعود بالنفع على المجتمع ككل.
- المجتمع والبيئة: تجويد نوعية الحياة يتضمن تحسين المجتمع والبيئة المحيطة، مما يجعل الحياة أكثر أماناً واستدامة.
بالختام، إطالة العمر قد يكون له فائدة، ولكن تجويد نوعية الحياة يعزز من التجربة الإنسانية بشكل كامل، ويساعد في خلق عالم أكثر إنسانية وسعادة.
من هي غادة السمان ؟
غادة السمان هي كاتبة وأديبة سورية وُلدت في دمشق عام 1942. تنتمي إلى عائلة دمشقية عريقة، حيث كان والدها الدكتور أحمد السمان رئيسًا للجامعة السورية ووزيرًا للتعليم في سوريا لفترة من الوقت. تأثرت غادة بوالدها الذي كان محبًا للعلم والأدب العالمي ومولعًا بالتراث العربي.
بدأت مسيرتها الأدبية بإصدار مجموعتها القصصية الأولى "عيناك قدري" عام 1962، ومنذ ذلك الحين أصبحت واحدة من أبرز الكاتبات في العالم العربي. تميزت أعمالها بتناولها لمواضيع اجتماعية ونفسية وإنسانية، وتجاوزت الإطار الضيق لمشاكل المرأة والحركات النسوية.
حصلت غادة السمان على شهادة الإجازة الجامعية في الأدب الإنجليزي من الجامعة السورية، ثم نالت شهادة الماجستير في مسرح اللامعقول من الجامعة الأمريكية في بيروت، والدكتوراه من جامعة القاهرة. عملت كمعلمة للغة الإنجليزية وكاتبة في الصحافة، وأسست دار نشر باسم "منشورات غادة السمان" عام 1978.
من أبرز أعمالها الروائية "بيروت 75" و"كوابيس بيروت"، والتي تناولت فيها واقع الحياة في بيروت وتنبأت بحدوث الحرب الأهلية. تُرجمت أعمالها إلى عدة لغات وحازت على جوائز عديدة.