شرح نص العودة إلى الحي - 7 اساسي - محور الحي – سابعة اساسي - يندرج هذا النص ضمن المحور الثالث من كتاب النصوص سابعة اساسي نص للكاتب والاديب التونسي حسن نصر.


كود:
7eme arabe, محور الحي, محور الحي 7 اساسي, محور الحي سابعة اساسي, آدونات, آدونات كافيه, لغة عربية, لغة عربية 7 اساسي, لغة عربية سابعة اساسي, الاجابة على اسئلة نص العودة إلى الحي, العودة إلى الحي محور الحي, cha7nas 7eme, char7nas 7eme de base, charh nas, chr7 nas 7eme, سابعة اساسي, edunet.tn, شرح, شرح نص, شرح نص 7اساسي, شرح نص العودة إلى الحي محور الحي, حسن نصر, نص العودة إلى الحي محور الحي






3 - نص العودة إلى الحي
حسن نصر « دار الباشا »
ص 37-38 سلسلة عيون المعاصرة -
دار الجنوب للنشر - تونس 1998



النص:
يَتَسَلَّلُ شَارِعُ الْبَاشَأَ عَبْرَ مَتَاهَاتِ مَدِينَةِ تُونِسَ الْعَتِيقَةِ ، يَتَوَكَّلُ فِي
أَعْمَاقِهَا ، يَبْسُطُ ذِرَاعَهُ الطويلَةَ ، يَصِلُ بهَا « باب البنات » غَرْبًا إلى
بَطْحَاءِ رمضان بايْ شَرْقًا ، ومِنْهَا إلى قَصْرِ القَصَبَةِ ، فَجَامِعِ الزَيْتُونَة ،
يَخْتَصِرُ المَسَافَةَ الفَاصِلَةَ بين الربط ) ( 1 ) وَقَلْبِ المَدِينَةِ النابض
بالْأَسْوَاقِ وَالحَرَكَةِ .
تَدْخُلُ حَيَّ دَارِ الباشا فَتَجِدُ لَهُ نُكْهَةً خَاصَّةٌ مَا فِيهِ مِنْ عُطُورات
تَنبَعِثُ مِنْ أَعْطَافِهِ ، وَمِنْ تَوَابِلَ قَوِيَّةٍ نَفَاذَةٍ تَطُوفُ عَبْرَ أَرْجَائِهِ . تَسِيرُ
بين حَنَايَاهُ وَمُنْعَطَفَاتِهِ ، تُطيلُ التَّأَمُّلَ بِالرِحَابِ احْتِفَالِيَّةُ الْأَلْوَانِ ،
وَنُعُومَةُ الْأَصْوَاءِ الْمُتَسَرَبَةِ مِنْ بَيْنِ أَصَابِع يَدَيْهِ ، مِنْ عُيُونِ النوافِذِ الْمُطِلَّةِ
عَلَى جَانِبَيْهِ مِنْ خِلالٍ شُقُوقِ الْأَبْوَابِ وَفَوْقَ سُطُوحِ المَنازِلِ
تَمُرُّ تَحْتَ الْأَقْوَاسِ الْمُتَدَنْيَةِ وَالْأَرْقَةِ الْمُقَيَّبَةِ ، وَتِيجَانِ ( 2 ) الْأَعْمِدَةِ ،
وَالمَدَاخِلِ ذَاتِ الإِضَاءَةِ الْمُنْبثِقَةِ من الخُطُوطِ والزَخَارِفِ والأَلْوَانِ .
تَتَدَفْقُ الحَياةُ المُنْسابَةُ في البنايات المتناكبَةِ والأَبْوَابِ الْمُتَقَابِلَةِ والنَوَافِذِ
المُشَبَّكَةِ البَارِزَةِ بِبَهْجَتِهَا ، تُحِلُّ على الشارع كالقَنَادِيلِ الكَبِيرَةِ الخَضْرَاءِ
الْمُعَلَّقَةِ ، وَالْجُدْرَانُ الْمُتَلَفَعَةِ بُضَوْءِ الشَّمْسِ والأَبْوَابُ الكَبِيرَةُ العَالَيَةُ ، الْمُرَقَّشَةَ
بِمَسَامِيرَ رُؤُوسُهَا سَوْدَاءُ بَارِزَةٌ ، والحِلَقَ الحَديدِيَّةُ تَتَدلَّى كَالأَخْرَاصِ فَوقَ
قبَاب مُسْتديرة .
هَاهُو مُرْتَضَى الشامِحَ بَيْنَ عَرَصَاتِ دار الباشا ، يَعُودُ إِلَيْهَا بِقَلْبِ
جَدِيدٍ ، يَسْتَنْشِقُ هَوَاءَهَا القَديمَ ، بَعْدَ فِرَاقٍ طَويل ، أَرْبَعُونَ سَنَةً أَو تَزيدُ .
يَتَوَقَّف ، يُمْعِنُ النَظَرَ في الأماكن التي عَاشَ فِيهَا زَمَنَا ، فِي أَعْمَاقِ نَفْسِهِ تَتَرَدَّدُ
أَصْدَاءٌ مُخْتَلِطَةٌ مِن الماضي : أَناسٌ وَأَصْوَاتٌ ، وحَوَادِتْ ، وَمَبَانِ ، وَنَغَمَاتٌ
قَدِيمَةُ تَصْعَدُ من القَلْب .
إِنَّهُ يَتَوَكَّلُ في الأَمَاكِنِ التِي سَتَفتَحُ بَابَها عَلَى مَاضِيهِ ، لِيُقَلِّبَ صَفْحَاتِهِ ،
وَيُعِيدَ القِرَاءَةَ مِنْ جَدِيدٍ .


شرح نص العودة إلى الحي :
تقديم النص:

نص قصصي بعنوان العودة إلى الحي يندرج ضمن المحور الثالث:الحي للكاتب التونسي حسن نصر، التقديم هذا النص مقتطف من كتاب "دار الباشا" للكاتب التونسي حسن نصر، ويأخذنا النص في جولة شاعرية إلى أحد أهم أحياء مدينة تونس العتيقة، دار الباشا. يَسْتَخْدِمُ الكاتب أسلوبًا وصفيًا غنياً ومُفصَّلاً لتقديم صورة حية وملموسة للحي، مما يُمَكِّنُ القارئ من الشعور بجوهر وروح المكان.
يبدأ النص بوصف شارع الباشا، والذي يتسلل عبر متاهات المدينة القديمة، مرسلاً ذراعه الطويلة ليربط بين أجزاءٍ مختلفةٍ من المدينة، مثل باب البنات، قصر القصبة، وجامع الزيتونة. يُشَدِّدُ الكاتب على نكهة الحي الخاصة ورائحته الفريدة التي تنبعث من العطور والتوابل القوية، مما يعزز الشعور بالحنين والترابط.
ثم ينتقل النص إلى وصف مُرْتَضَى الشامخ، الذي يعود إلى الحي بعد غياب طويل، ليستنشق هواءه القديم ويتأمل الأماكن التي عاش فيها زمناً. تجسد عودته إلى الحي مشاعره العميقة وتذكره للأصوات والحوادث والنغمات القديمة التي صعدت من القلب، مما يعكس العلاقة الحميمية والعاطفية بينه وبين المكان.


الموضوع:
يتمحور حول استرجاع الذكريات والعلاقة الحميمة بين الإنسان ومكان نشأته. يركز النص على عودة مرتضى الشامخ إلى حي "دار الباشا" بعد غياب طويل، وكيف أن هذه العودة تثير فيه مشاعر الحنين وتعيد إليه ذكريات الماضي.
من خلال وصف شارع الباشا والأماكن المحيطة به، يُبَيِّنُ النص كيف يمكن للمكان أن يكون جزءاً لا يتجزأ من هوية الإنسان وتجربته الحياتية. كما يُبْرِزُ النص تأثير المكان في تشكيل شخصية الإنسان واسترجاع لحظات وأصوات وحوادث ماضية تركت أثراً عميقاً في نفسه.
يتناول النص أيضاً الروابط العاطفية التي تجمع الإنسان بالمكان الذي نشأ فيه، وكيف يمكن لزيارة هذا المكان بعد غياب طويل أن تكون تجربة غنية ومليئة بالذكريات والأحاسيس المختلفة.


تقسيم النص:
:المقاطع
المعيار : حسب معيار المضمون
1-من السطر الاول 1 الى السطر 17 : حديث عن نهج الباشا و دارالباشا.
2-البقية : وقع هذه الزيارة على مرتضى الشامخ.


التحليل والشرح والاجابة عن الاسئلة
استكشف
1 - يُمكن تقسيم النص إلى وَحْدَتَيْن تنتهي أُولاهُمَا عِنْدَ العِبارَة قِبَابٌ مُسْتَدِيرَةٌ » . أُذْكُرِ الْمِعْيَارَ الْمُعْتَمَدَ فِي هَذَا التقسيم وَضَعْ عُنْوَاناً لِكُلِّ وَحْدَةٍ .

تقسيم النص إلى وحدتين مع معايير لكل واحدة منهما، يُمكننا استخدام المعايير التالية:
الوحدة الأولى: وصف المكان والأجواء (من بداية النص إلى العبارة "قِبَابٌ مُسْتَدِيرَةٌ")

  • المعيار: تركيز على الوصف المكاني والأجواء السائدة في الحي.
  • العنوان: "أجواء دار الباشا"

الوحدة الثانية: تجربة مرتضى في العودة (من العبارة "قِبَابٌ مُسْتَدِيرَةٌ" إلى نهاية النص)

  • المعيار: تركيز على تجربة مرتضى الشخصية ومشاعره عند عودته بعد غياب طويل.
  • العنوان: "عودة مرتضى إلى الحي"



2- عدد السارِدُ فِي بِدَايَةِ النَصَّ مَواضِعَ مُختلفَةً مِنْ أَحْيَاءِ مَدينَةِ تونس العتيقة : ( قَصْرُ القَصَبَةِ- جَامِعُ الزيتونة -
قلب المدينة ) حَدَّدْ وظيفةً كُلِّ مَوْضِع .
عَدَّدَ السارد بعض المواضع المعروفة في أحياء مدينة تونس العتيقة. هنا وظائف كل موضع:

  1. قصر القصبة: يُعْتَبَرُ قصر القصبة مقر الحكومة في تونس، وهو مركز سياسي وإداري.
  2. جامع الزيتونة: يُعْتَبَرُ جامع الزيتونة أحد أقدم وأشهر الجوامع في تونس، ويشتهر بدوره الديني والثقافي والتعليمي حيث كان مركزاً لتعليم العلوم الإسلامية.
  3. قلب المدينة: يُشَارُ إليه أيضاً بالأسواق والحركة المستمرة، وهو مركز الحياة التجارية والاجتماعية في المدينة العتيقة، حيث تتواجد الأسواق والمتاجر والحرفيين.

هذه المواقع تعكس التنوع الوظيفي والحيوي لمدينة تونس العتيقة من حيث الجوانب السياسية، الدينية، التجارية والاجتماعية.


3- ظَهَرَ شَارِعُ الباشا مِنْ خِلالِ الوَحْدَةِ الأُولَى عَامِلَ وَصْلِ وَتَرَابُطٍ بَيْنِ أَحْيَاءَ مُخْتَلِفَةٍ مِن مَدِينَةِ تونس
العتيقة ، هات من النص مَا يَدُلُّ على ذلك .


استخراج العبارات التالية التي تُظْهِرُ شَارِعَ الباشا كَعَامِلِ وَصْلٍ وَتَرَابُطٍ بَيْنَ أَحْيَاءِ مُخْتَلِفَةٍ مِنْ مَدِينَةِ تُونِسَ العَتِيقَةِ:
> "يَتَسَلَّلُ شَارِعُ الْبَاشَأَ عَبْرَ مَتَاهَاتِ مَدِينَةِ تُونِسَ الْعَتِيقَةِ ، يَتَوَكَّلُ فِي أَعْمَاقِهَا ، يَبْسُطُ ذِرَاعَهُ الطويلَةَ ، يَصِلُ بهَا « باب البنات » غَرْبًا إلى بَطْحَاءِ رمضان بايْ شَرْقًا ، ومِنْهَا إلى قَصْرِ القَصَبَةِ ، فَجَامِعِ الزَيْتُونَة ، يَخْتَصِرُ المَسَافَةَ الفَاصِلَةَ بين الربط وقَلْبِ المَدِينَةِ النابض بالْأَسْوَاقِ وَالحَرَكَةِ."
هذه العبارات تُبَيِّنُ كيف يمتد شارع الباشا ليشمل مناطق عديدة في مدينة تونس العتيقة، مما يجعله عاملاً رابطاً بين مختلف الأحياء والمعالم المهمة فيها.


4- أَسْنَدَ الساردُ إلى حيهِ عَدَدًا من الصفات البشرية ، إسْتَخرجها ثم بَين دَلالتَهَا عَلَى العَلَاقَةِ الرَّابِطَةِ بَيْنَهُمَا .
في النص، أسند السارد إلى حيه "دار الباشا" عدداً من الصفات البشرية، مما يعكس العلاقة العميقة والحميمة بينهما. هنا بعض الصفات البشرية ودلالاتها:

  1. "يَتَسَلَّلُ شَارِعُ الْبَاشَأَ"
    • دلالتها: توحي هذه العبارة بأن الحي يتسلل بهدوء ولطف، وكأنه كائن حي يتحرك بخفة داخل المدينة، مما يعبر عن علاقة حيوية وطبيعية بين السارد وحيه.

  2. "يَبْسُطُ ذِرَاعَهُ الطَوِيلَةَ"
    • دلالتها: تعكس هذه العبارة القوة والاستعداد للعناق والحماية، مما يُظْهِرُ الحي ككائن حي يمتد ليشمل ويحتضن، وهو تعبير عن الدعم والترابط الوثيق بين السارد وحيه.

  3. "يَخْتَصِرُ الْمَسَافَةَ"
    • دلالتها: يوحي بتواجد الحي كعامل تسهيل وتقريب بين الأماكن والأشخاص، مما يعبر عن دوره الحيوي في حياة السارد وربطه بالأماكن المهمة.

  4. "يَسْتَنْشِقُ هَوَاءَهَا القَدِيمَ"
    • دلالتها: توحي بإحياء ذكريات الماضي واسترجاع النسمات القديمة التي كانت جزءاً من حياة السارد، مما يُبَيِّنُ العلاقة العاطفية العميقة بين السارد وحيه.


تَعَكُسُ هذه الصفات العلاقة الحميمية والعاطفية القوية بين السارد وحيه، حيث يُنْظَرُ إلى الحي ككائن حي له صفات بشرية تؤثر وتتأثر بالسارد، مما يعزز الإحساس بالانتماء والحنين للماضي.


5- تَتَجَاوَرُ عَوْدَةٌ مُرْتَضَى الشامِحَ » إلى حَيِّهِ مُجَرِّدَ زِيارَةِ المَكانِ إلَى اسْتِرْجَاعِ جُزْءٍ مِنْ حَيَاتِهِ ، اسْتَخْرِجُ مِنَ
الوَحدَةِ الأخيرَةِ مَا يُؤَكِّدُ ذلك .

النص يُظْهِرُ بوضوح كيف أن عودة مرتضى الشامخ ليست مجرد زيارة للمكان، بل هي استرجاع جزءٍ من حياته. هنا بعض العبارات من الوحدة الأخيرة التي تُؤَكِّدُ هذا:
> "يَسْتَنْشِقُ هَوَاءَهَا القَديمَ ، بَعْدَ فِرَاقٍ طَويل ، أَرْبَعُونَ سَنَةً أَو تَزيدُ."
> "يُمعِنُ النَظَرَ في الأَمَاكِنِ التِي عَاشَ فِيهَا زَمَنَا."
> "فِي أَعْمَاقِ نَفْسِهِ تَتَرَدَّدُ أَصْدَاءٌ مُخْتَلِطَةٌ مِن الماضي: أَناسٌ وَأَصْوَاتٌ، وحَوَادِتْ ، وَمَبَانِ، وَنَغَمَاتٌ قَدِيمَةُ تَصْعَدُ من القَلْب."
> "إِنَّهُ يَتَوَكَّلُ في الأَمَاكِنِ التِي سَتَفتَحُ بَابَها عَلَى مَاضِيهِ، لِيُقَلِّبَ صَفْحَاتِهِ، وَيُعِيدَ القِرَاءَةَ مِنْ جَدِيدٍ."
هذه العبارات تُوضِّح أن عودة مرتضى ليست مجرد زيارة عابرة، بل هي رحلة عاطفية وزمنية لاسترجاع الذكريات وإعادة إحياء جزء من حياته الماضية.


توسع
عَادَ أَحَدُ جيراتِكَ بَعْدَ غَيْبَةٍ طَويلة إلى الحي الذي تُقيمُ فِيهِ ، فَرَوَى لَكَ بَعْضَ مَا انطبع في ذاكِرَتِهِ مِنْ حَيَاةِ الحَيِّ وَأَثَرَهُ فِي شخصيته دَوّن حَدِيثَهُ فِي فِقْرَة تَقْرَوْهَا على زملائِكَ ، ثمَّ ضُمَّهَا إِلى مَشْرُوعِكَ .
فقرة

بعد غيبة طويلة دامت لسنوات عديدة، عاد جاري القديم، محمد، إلى الحي الذي نشأنا فيه معًا. جلسنا في مقهى الحي وبدأ في رواية ما انطبع في ذاكرته من حياة الحي وأثره العميق في شخصيته.
قال محمد: "عندما غادرت الحي لأول مرة، لم أكن أدرك مدى تأثيره في تكويني. كانت الذكريات تتراكم في قلبي كطبقات الزمن، والمكان هنا كان شاهدًا على كل لحظة عشتها. كنت أتذكر الأزقة الضيقة التي كنا نلعب فيها، والأصوات المألوفة التي كانت تملأ الهواء من محلات البقالة والمخابز. كانت الحوارات اليومية مع الجيران تبني جسرًا من الألفة والمحبة.
عندما عدت اليوم، شعرت وكأنني أسترجع جزءًا من نفسي التي كانت مفقودة. الحي لم يكن مجرد مكان، بل كان جزءًا من هويتي وجذوري. تلك الأزقة، وذلك الحنين للأصوات والروائح، كانوا جزءًا من نسيج حياتي. لقد علّمني الحي معنى الانتماء والتعايش، وكيف يمكن للتجارب الصغيرة والبسيطة أن تترك أثرًا كبيرًا في تكوين الشخصية.
الآن، وأنا أنظر إلى الوجوه المألوفة وأستمع إلى الأصوات التي لم تتغير، أشعر بعمق الصلة التي تربطني بهذا المكان. إنه ليس مجرد عودة إلى الحي، بل هو عودة إلى جزء من حياتي وشخصيتي التي تكونت هنا."


استثمر
عَرِّف زُمَلاءَكَ بِحَيْكَ وَبَعض مُميزاته مُفْتَتِحا حَدِيثَكَ بالجُمْلَةِ الآتية : تَدْخُلُ حَيّ ..... فَتَجِدُ لَهُ نَكْهَةً خَاصَّةً بِمَا فِيهِ مِنْ
تَدْخُلُ حَيّ الباشا فَتَجِدُ لَهُ نَكْهَةً خَاصَّةً بِمَا فِيهِ مِنْ مَعَالمِ تاريخيةٍ وعمَارَاتٍ أصيلة.
يتميز حي الباشا بمزيج من الأصالة والحداثة، حيث تتجاور فيه الأزقة الضيقة والبيوت التقليدية مع المحلات الحديثة والمقاهي العصرية. في هذا الحي، يمكنك أن تشعر بنبض الحياة اليومية من خلال أسواقه النابضة بالحركة والتجارة، والتي تملأ الأجواء بأصوات الباعة وروائح الأطعمة الشهية.
تجد في حي الباشا أيضاً العديد من المعالم الثقافية مثل المساجد القديمة والمدارس التقليدية التي تروي قصصاً عن تاريخ المدينة وحضارتها. يمتد الحي ليتصل بمناطق أخرى في مدينة تونس العتيقة، مما يجعله نقطة وصل بين مختلف الأحياء.
الحياة في حي الباشا تتسم بالحيوية والتنوع، حيث يلتقي فيه السكان المحليون والزوار من مختلف الأعمار والثقافات، مما يخلق جواً من التعايش والتفاعل الإيجابي. يعد هذا الحي مثالاً رائعاً على كيف يمكن للمكان أن يكون شاهداً حياً على تاريخه وأثره في تشكيل هوية سكانه.


من هو الكاتب والاديب التونسي حسن نصر؟
حسن نصر أديب تونسي ولد بحي الحلفاوين أحد الأحياء الشعبية بتونس العاصمة 4 فيفري 1937 سنة. تلقى دراسته بالمدرسة القرآنية ثم بجامع الزيتونة. تعاطى بعض المهن الحرفية الحرة ثم اشتغل معلما مدة قصيرة، التحق بعد ذلك بكلية الآداب ببغداد ثم انقطع عن مواصلة الدراسة وعاد للتدريس من جديد بالمعاهد الثانوية. سلخ أكثر من ثلاثة عقود من العمر في هذه المهنة وخرج للتقاعد.

سيرته
بدأ الكتابة مع بداية الاستقلال ونشر مجموعة من النصوص الشعرية بجريدة العلم التونسية. أول قصة قصيرة دمعة كهل ظهرت1959 بمجلة الفكر وستطبع هذه القصة موضوعا وأسلوبا فترة تعرف في تاريخ الأدب التونسي بأدب المقاومة ضد المستعمر الفرنسي ومجموعة ليالي المطر خير دليل على هذه الفترة كما تطرق في هذه المجموعة إلى المواضيع الاجتماعية والأزمات الفردية والصراع بين الاجيال وعوالم أخرى هذا دون أن يخلو البعض منها من نزعة وجودية. كما كتب القصة القصيرة جدا سماها قصة تقرا في دقيقة واحدة نشر أغلبها في ملحق جريدة العمل الثقافي بشكل أسبوعي. وتعكس هذه القصص حالتي النكسة التي خلفتها حرب 67 من جهة والخيبة التي خلفتها التجربة الاشتراكية في تونس من جهة أخرى. كما أن بعض هذه القصص يفضح بأسلوب سربالي كيف تعمل أجهزة الضغط على تشيئة الإنسان. وخلال تلك الفترة كتب رواية دهاليز الليل التي تدور أحداثها في مدينة المهدية وتحكي عن التجربة الاشتراكية في قطاع الصيد البحري. بعد سنوات من الانقطاع عن الكتابة رجع حسن نصر فأصدر رواية خبز الأرض تحدث فيها عن تعلق الإنسان بالأرض وماساة الفلاحين سكت مرة أخرى عن الكتابة ثم عاد فأصدر روايته الجميلة دار الباشا

من مؤلفاته
خبز الأرض، الدار التونسية للنشر، 1985
السحر والجرح، دار التونسية للنشر، 1989
52 ليلة، رحاب المعرفة، 1996
خيول الفجر، دار اليمامة، 1997
سجلات رأس الديك، سراس للنشر، 2001
دهاليز الليل، دار سراس للنشر، 2004
ليالي المطر، دار اليمامة، 2007
دار الباشا، دار الجنوب للنشر، 2010
كائنت مجنحة، ورقة للنشر، 2010
ما أجمل البحر، منشورات زخارف، 2015
الملاك في المنفى، منليزير تونس، 2017