أحمد بن بيلا
هو أحمد محمد بن بيلا، زعيم جزائري ورئيس الجمهورية الجزائرية (1963)، ولد بمرنية بالقرب من وهران (1919) تعلم بتلمسان، التحق بخدمة الجيش الفرنسي ورقي إلى درجة ظابط صف، أسهم في معارك الجبهات الايطالية والفرنسية أثناء الحرب العالمية الثانية، وأبلى بلاءً حسناً، فمنج أنواطا كثيرة منها النوط الحربي، انتخب عضواً بمجلس بلدية مرنية (1946)، نائباً عن حركة انتصار الديمقراطيات الحرة، اشترك بالمنظمة السرية لحزب الشعب وعين قائداً لولاية وهران (1948) قاد حركة بمعاونة آية أحمد رخيضر وقاموا بمهاجمة المرافق الفرنسية بالولاية، قبض عليه فيما بعد، وحكم عليه بالسجن سبع سنوات (1952)، استطاع الفرار ولجأ إلى القاهرة، انضم إلى منظمة اتحاد العمل المتطرفة، واشترك مع الزعماء الجزائريين الأول الذين أعلنوا الثورة المسلحة لتحرير الجزائر (1954)، اختطفه الفرنسيون أثناء سفره جواً (1956) واعتقلوه ستة أعوام أفرج عنه بعد التوقيع على اتفاقية أفيان 1962، ترأس الحكومة المؤقتة للجزائر والديوان السياسي 1962.
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------
إسحاق شامير
إسحق شامير - 15 اكتوبر 1915. رئيس الوزراء الإسرائيلي السابع 1983 الى 1984 وفي الفترة الثانية من 1986 الى 1992.
وُلد شامير في بولندا وهاجر الى فلسطين في عام 1935. كان اسم العائلة آنذاك "جازيرنيكي" وغيّره فيما بعد ليصبح "شامير". قام بالإنظمام الى المنظمة الإرهابية ارجون وعندما حدث الانشقاق بالإرجون في عام 1940 ونجم عن الانشقاق ولادة عصابة شتيرن على يد "ابراهام شتيرن"، إنظم شامير لجناح شتيرن المتطرف. وعندما قامت القوات البريطانية بقتل ابراهام شتيرن في عام 1942، تولى شامير مع إثنان من أفراد عصابة شتيرن زعامة العصابة.
بعد حرب الـ 1948، إنظم شامير الى الجهاز الإسرائيلي التجسسي (موساد) من الفترة 1955 الى 1965 وقام بالفوز بكرسي في الكنيست الإسرائيلي في عام 1973. تولّى شامير رئاسة الكنيست الإسرائيلي في عام 1977 وأصبح وزيراً للخارجية في عام 1980.
يتّصف شامير باليميني المتشدّد حيث عارض مؤتمر كامب ديفيد للسلام مع المصريين وعارض الإنسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان.
في عام 1991، شاركت حكومة شامير بمؤتمر مدريد للسلام. ويذكر أن حكومة شامير لم ترد على الصواريخ العراقية التي أطلقها الجيش العراقي على إسرائيل إبّان حرب الخليج الثانية. فقد ألحّت الولايات المتحدة على شامير أن لايقوم بالرد على الصواريخ العراقية لكي لا يُحدث الرّد الإسرائيلي شرخاً في التحالف العربي الأمريكي في حرب الخليج الثانية.
********
السلطان قابوس بن سعيد آل بوسعيدي
ولد السلطان قابوس بن سعيد في 18 نوفمبر 1940م في مدينة صلالة بمحافظة ظفار حيث تلقى تعليم اللغة العربية والمبادئ الدينية على أيدي أساتذة متخصصين اختارهم والده كما درس المرحلة الابتدائية في المدرسة السعيدية بصلالة ، ويعتبر السلطان قابوس السلطان الثامن من سلالة الإمام أحمد بن سعيد المؤسس الأول لأسرة آل بو سعيد سنة 1744م، الذي مازالت ذكراه موضع احترام وإجلال في عمان كمحارب شجاع وإداري محنك استطاع أن يوحد عمان بعد سنوات من الحرب الأهلية.
وفي سبتمبر 1958م أرسله والده إلى انجلترا حيث واصل تعليمه في إحدى المدارس الخاصة "سافوك" وفي عام 1960م التحق بالأكاديمية العسكرية الملكية في "سانت هيرست" حيث أمضى فيها عامين وهي المدة المقررة للتدريب درس خلالها العلوم العسكرية وتخرج برتبة "ملازم ثاني" ثم انظم إلى احدى الكتائب العاملة في ألمانيا الاتحادية آنذاك لمدة ستة أشهر، مارس خلالها العمل العسكري، بعدها عاد إلى بريطانيا حيث تلقى تدريباً في أسلوب الإدارة في الحكومة المحلية هناك ثم قام بجول استطلاعية في عدد من الدول استغرقت ثلاثة أشهر، عاد بعدها إلى البلاد عام 1964م.
تولى السلطان قابوس بن سعيد آل بو سعيدي الحكم في سلطنة عمان عام 1970 خلفاً لوالده سعيد بن تيمور آل سعيد واستطاعت سلطنة عُمان منذ ذلك التاريخ العمل في جعل الوضع المعيشي والاجتماعي للمواطن العماني يتغير بصورة كاملة باتجاه الأفضل وتمكنت من توفير جميع الاحتياجات الخدمية للمواطن من صحة وتعليم ورعاية اجتماعية وكذلك المناخ الجديد الذي أوجدته قيادة السلطان جعلت الإنسان العماني يخطو خطوات حثيثة في سلم الحضارة والرقي حيث بدأ المسيرة المباركة بالتحديث والتغيير الشامل الذي شمل كافة الجوانب والميادين ومن أقوال السلطان قابوس في مجال النهضة الداخلية : ( إن خطتنا في الداخل أن نبني بلدنا ونوفر لجميع أهله الحياة المرفهة والعيش الكريم ، وهذه غاية لا يمكن تحقيقها إلا عن طريق مشاركة أبناء الشعب في تحمل المسؤولية ومهمة البناء ، ولقد فتحنا أبوابنا لمواطنينا في سبيل الوصول إلى هذه الغاية )
وعلى الصعيد الخارجي تمكن السلطان قابوس بن سعيد أن يوجد صورة ومكانة تليق وتتجاوب مع الموروث التاريخي للسلطنة .. وارتقى بموقعها على الساحة الدولية تدريجياً .. حتى صارت السلطنة مرجعاً بدعوات تحقيق السلام والتعايش في العالم وصار السلطان قابوس بن سعيد واحداً من أكبر رموز الدعوة والعمل لأجل تحقيق السلام في العالم واستحق فيها جلالة السلطان قابوس، وبكل جدارة تكريم المجتمع الدولي لجلالته بـ(جائزة السلام الدولية) التي سلَّمها إيّاه الرئيس الأمريكي الأسبق "جيمي كارتر" في حفل مهيب في واشنطن بتاريخ 16 أكتوبر 1998م.
وقد كانت سلطنة عمان تعتمد على الفلاحة والصيد والرعي إلى أن ظهر النفط والغاز الطبيعي فسخرته الحكومة العمانية في خدمة البناء والذي يتمثل في بناء الوطن وبناء الإنسان العماني ولقد استطاعت سلطنة عمان عبر مسيرة البناء والتنمية والتعمير التي قادها جلالة السلطان قابوس بن سعيد من تحقيق أكبر الإنجازات الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتعليمية والأمنية والدفاعية و... بل وفى كل مجالات الإنتاج والخدمات كما استطاعت السلطنة تحقيق نهج سياسي واضح المعالم والتوجهات على صعيد السياسة الداخلية و التفاعل مع مجريات ما يحدث على الساحة الخارجية وكذلك التأثر والتأثير في كل ما يهم الأمة العربية والإسلامية ، ويعتبر السلطان قابوس بن سعيد آل بو سعيدي في سلطنة عمان وبحق هو راعي النهضة الشاملة للدولة العمانية الحديثة .
وقد أدرك فكر السلطان قابوس أنه لابد من المحافظة على التراث العماني الأصيل وحمايته من الاندثار فأشار إلى ضرورة المحافظة على فنون عمان التقليدية (الشعبية) وإعادة ترميم قلاعها وحصونها وإعادة بناء وتنظيم الأفلاج القديمة بالإضافة إلى إعطاء المباني والمساكن الشعبية في عمان الشكل التقليدي العماني على اعتبار أنها سجل حي لتاريخ أبناء عمان يصل الماضي بالحاضر ويكون ركيزة لشروق شمس جديدة لمستقبل الأجيال الحاضرة والقادمة ، وفي المحافظة على التراث يقول السلطان قابوس : ( إن حماية التراث المصنوع والطبيعة الموهوبة واجب وطني على كل فرد منا تحمل مسئوليته نحوهما ) .