بحث حول حياة الأطفال في العالم الطفل الفلسطيني
أتعرف على مظاهر من حياة الأطفال في العالم
الطفل الفلسطيني
إن من عادة الأطفال إذا وجدوا في ظروف ضاغطة أو شعروا لضغط الكبار الأقوياء أن يتنازلوا تدريجيا عن استجاباتهم، وإذا كانت هذه الضغوط قوية وحاسمة تخلى الطفل عن توازنه النفسي والجسمي والعقلي إرضاء للآخرين الكبار من حوله ويكون بذلك معرضا لأحاسيس القهر والإحباط ومشاعر النقص والهزيمة، وفقدان الأمن الداخلي، لهذا فان التوازن النفسي أو الروحي والجسمي لدى الطفل غالبا ما يكون معتمدا على مواقف الآخرين (الكبار) ومشاعرهم ومزاجهم وسلوكياتهم بمعنى آخر يكون سلوك الطفل أو ردود أفعاله دفاعية أو تعويضية... ولكن طفل الانتفاضة هو طفل يشبه الأطفال الآخرين ويختلف عنهم في الوقت نفسه، يشبههم بطفولته ومرحلة نموه ويختلف عنهم في سماته وسلوكياته.
لكن الطفل الفلسطيني لا يخاف ولا يقلق ولا يرتبك في مواجهة الكبار، وشجاعته فائقة و إرادته قوية وصموده عظيم ومعنوياته عالية، ولا يعتمد في توازنه النفسي والفكري والجسمي (كليا) على مشاعر الآخرين (الكبار) أو على مزاجهم أو تهديداتهم أو ضغوطهم... الخ.
هذا بالاتجاه (الايجابي) في نمو الشخصية ، اما في الاتجاه الآخر فقد ظهرت الكثير من الأعراض النفسجسمية السلبية على أطفال فلسطين جراء الإجراءات القمعية التي يبرع الاحتلال في خلقها لقتل الروح المعنوية عند الأطفال ومن هذه الأعراض :-
ـ الكثير من الأطفال يعانون من التبول اللا إرادي.
ـ السرحان وعدم الاكتراث.
ـ إذا طرق أحد الأبواب سرعان ما يبدأ بعض الأطفال بالاضطراب والإحساس بفقدان الأمان والبكاء.
ـ طلب الحماية الزائدة نظراً لاهتزاز أو انهيار مفهوم الأمان، بعض الأطفال يحاول البقاء أطول فترة ممكنة مع الأهل ويخاف من الواحدة والظلام.
ـ إهمال الدراسة والتفكير فقط في الأحداث ومخاطرها.
ـ طرح مفاهيم تتجاوز أعمارهم من زاوية التفكير، الانغماس أحيانا في تفكير زائد.
بل لقد تحولت ألعاب الطفل الفلسطيني إلى دراما الموت اليومي. حتى أصبح قيام أطفال المدارس بسيكودراما مؤلمة. إذ يحملون أحد رفاقهم على أنه شهيد ليلعب الباقون دور المشيعين للشهيد.
بل ويستوقفك مشهد مثير يجمع بين (التراجيديا والكوميديا) في شوارع المدن والقرى الفلسطينية ، يتمثل هذا المشهد في ألعاب الأطفال المثيرة والمحزنة والتي تشكل في غالبها انعكاسا لأحداث الانتفاضة المثيرة .
من خلال هذه الرؤى المتعددة والمختلفة فإن هناك إجماعا بأن نفسية الأطفال قد تأثرت بما يدور حولها .. فبات الطفل غير آمن كما هو حال الرجل .. وحرم أطفالنا من متعة الحياة وهم في مقتبل العمر في الوقت التي يتمتع فيه أطفال العالم بكل أسرار الراحة والسعادة والمتعة فمتى ترتسم البسمة على شفاه أطفال فلسطين وعلى وجناتهم الحزينة ؟!
كما سيتم التطرق الى دور الاعلام العربي في التصدي للشائعات الصهيونية ومبراته عند قتل الاطفال والطفولة الفلسطينية ، بالاضافة الى التعرض للعديد من نتائج الدراسات الفلسطينية والتي تركزت على دراسات نفسية تتعلق بالطفولة ، بالاضافة الى وجود مجموعة مقترحات وتوصيات للحد من الاثار السلبية على نفسية الابناء والاباء .