التقاط صور نادرة لانفجار نجم في الفضاء.
تمكن فريق من علماء الفلك من تصوير وتسجيل اللحظات الأولى لقيام نجم عملاق في الفضاء بتفجير نفسه والتشرذم إلى أشلاء.
وبعد عشرات السنين من المحاولة استطاع هؤلاء استخدام منظار متطور لمراقبة ذلك الحدث المثير.
ولم يكن بإمكان العلماء في السابق دراسة هذه النجوم المتفجرة والتي يطلق عليها اسم "سوبر نوفا" إلا بعد أيام من انفجارها.
وتظهر نتائج البحث التي نشرت في مجلة الطبيعة "Nature" أنه في خلال ساعتين من حدوث الانفجار كانت كرة عملاقة ملتهبة تقذف بالركام المشع في أنحاء الفضاء.
والنجوم المتفجرة أو "السوبرنوفا" هي من أبدع الأحداث التي يمكن أن تحدث في الفضاء، وتعادل الطاقة التي يولدها النجم المنفجر انتاج تريليونات من القنابل النووية تم تفجيرها في نفس اللحظة.
وتتكون هذه النجوم حين تنفق الطاقة لدى أحد النجوم العملاقة ـ وتفوق كتلته ثمانية أضعاف كتلة الشمس ـ فيتهاوى ليشكل كتلة ساخنة يطلق عليها اسم النجم النيوتروني.
ويمكن بسبب الضوء الباهر الذي تشعه رؤية هذه النجوم من أكوان بعيدة.
إلا أنه لا يمكن رؤية هذه الإشعاعات إلا بعد ساعات أو أيام من الانفجار، وبالتالي لا يعرف الكثير عن اللحظات الأولى للسوبرنوفا.
وقد تم التقاط صور انفجار نجم في كوكبة "لينكس" بالصدفة البحتة.
فقد كانت أليشيا سوديبيرج من جامعة برنستون الأمريكية والباحثون العاملون معها يستخدمون "منظار سويفت" لدراسة إحدى المجرات، حين لاحظوا انفجارا إشعاعيا في السماء في نقطة لم يظهر فيها مثل هذا الضوء قبل يومين فقط.
وتفسر سوديربيرج بأننا "كنا في الوقت المناسب في المكان المناسب نستخدم المنظار المناسب".
وقد تم التحقق من هذا الاكتشاف باستخدام تلسكوبات أخرى لأكثر من شهر.
ويقول علماء الفلك إن دراسة هذه النجوم جزء من معرفة كيفية نشوئنا، لأن هذه الانفجارات الضخمة أنتجت العديد من المعادن الثقيلة التي تتكون منها الكواكب.
ويقول فريق العلماء الذي سجل هذا الحادثة الفريدة إنها ستساعد في سد الثغرات في المعلومات المتوفرة عن خصائص النجوم الضخمة ومولد نجوم النيترون والثقوب السوداء وتأثير النجوم السوبر على البيئة.