شرح نص من هي المرأة الحقيقية؟ - مع الاجابة عن جميع الاسئلة مع الشرح والتحليل - ثالثة تانوي - شعب علمية - محور شواغل المرأة بقلم المرأة - للكاتبة وطبيبة الأمراض الصدرية، وطبيبة الأمراض النفسية، كاتبة وروائية نوال السعداوي- char7nas 3eme annee secondaire
لمتابعة كل ما يهم السنة ثالثة ثانوي شعب علمية لغة عربية شروح نص حجج مواضيع انشاء تعابير كتابية حجج مقالات أدبية فقرات انشائية حجاجية من هنا
الشرح والتحليل والاجابة عن جميع الاسئلة نص شرح نص من هي المرأة الحقيقية
تقديم النص:
تتحدث نوال السعداوي في هذا النص عن مفهوم الجمال الحقيقي للمرأة، وتؤكد أن الجمال ليس فقط في الشكل الخارجي ولكن أيضًا في جمال العقل والصحة النفسية والجسدية. تنتقد نوال الضغوط الاجتماعية التي تواجهها المرأة في المجتمع العربي، والتي تدفعها لتزييف ذاتها لترضي الآخرين سواء كانوا زوجها أو المجتمع بشكل عام. تدعو نوال السعداوي النساء إلى الاهتمام بتنمية عقولهن وذكائهن بدلاً من التركيز فقط على المظهر الخارجي.
موضوع النص:
موضوع نص "من هي المرأة الحقيقية؟" الذي كتبته نوال السعداوي يتركز حول مفهوم الجمال الحقيقي للمرأة. تؤكد السعداوي أن الجمال الحقيقي يتجاوز المظاهر الخارجية ليشمل جمال العقل والصحة النفسية والجسدية. تنتقد الضغوط الاجتماعية التي تُمارس على المرأة في المجتمع العربي، والتي تدفعها لتزييف ذاتها لترضي الآخرين سواء كانوا زوجها أو المجتمع بشكل عام. كما تركز على أهمية تنمية العقل والذكاء بدلاً من التركيز فقط على المظهر الخارجي. هذا النص هو دعوة للنساء للاهتمام بتطوير أنفسهن فكرياً وعقلياً وعيش حياتهن بصدق بعيداً عن الزيف والتصنع.
تقسيم النص:
تقسيم النص "من هي المرأة الحقيقية؟" لنوال السعداوي إلى عدة أقسام لسهولة الفهم والتحليل. إليك تقسيمًا مقترحًا للنص:
- مقدمة:
- تعريف مفهوم الجمال الحقيقي للمرأة.
- انتقاد تزييف المرأة لنفسها لإرضاء الآخرين.
- الضغوط الاجتماعية:
- تأثير المجتمع على المرأة في تزييف شكلها وأخلاقها.
- تأثير المجتمع على سعادة المرأة ورغباتها.
- جمال العقل والصحة:
- أهمية جمال العقل والذكاء والصحة النفسية والجسدية.
- نقد التركيز على المظهر الخارجي والضعف السلبي.
- الشجاعة والتحدي:
- مناقشة عدد النساء العربيات الشجاعات اللاتي يواجهن المجتمع بوجه نظيف.
- مواجهة المرأة لأزواجها وآبائها بحقيقة ما في صدورهن.
- مواجهة النساء العربيات الشجاعات المجتمع بحقيقة أفكارهن.
- تنمية العقل والذكاء:
- مقارنة بين اهتمام النساء بتنمية عقولهن وذكائهن مقابل الاهتمام بالمظهر الخارجي.
- نقد التربية التي تركز على الشكل بدلاً من العقل.
- الخاتمة:
- إعادة التأكيد على أهمية الاهتمام بالعقل والذكاء.
- دعوة للنساء للاهتمام بتطوير أنفسهن فكرياً.
لنتعرف معا.
نوال السعداوي : طبيبة وباحثة مصرية ، جمعت بين
الدراسة العلمية والكتابة الأدبية من آثارها المرأة
والجنس - الرجل والجنس - الأنثي
الوجه العاري للمرأة العربية - قضية المرأة الجنسية
والسياسية - امرأتان في امرأة ـ موت الرجل الوحيد
على الأرض .
لنتفهم معا:
1. في النص ثلاثة معان رئيسية ( حقيقة جمال المرأة - ندرته - تعليل ندرته ) . بين حدودها وانتظامها في بنية حجاجية.
في نص نوال السعداوي "من هي المرأة الحقيقية؟"، يمكن تحديد ثلاثة معان رئيسية وترتيبها في بنية حجاجية كما يلي:
- حقيقة جمال المرأة:
- حدودها: السعداوي تبدأ النص بتحديد مفهوم الجمال الحقيقي للمرأة، مؤكدة أن الجمال ليس مجرد مظهر خارجي بل يشمل جمال العقل والصحة النفسية والجسدية.
- انتظامها في بنية حجاجية: تبدأ الحجة بتفكيك الفكرة السائدة أن الجمال مرتبط بالمظهر الخارجي، وتدعم حجتها بمناقشة أهمية العقل والصحة.
- ندرة جمال المرأة الحقيقي:
- حدودها: السعداوي تشير إلى ندرة النساء اللاتي يتمتعن بهذا الجمال الحقيقي في المجتمع العربي.
- انتظامها في بنية حجاجية: تبني حجتها على واقع مجتمعي حيث أن النساء اللاتي يواجهن المجتمع بوجوه نظيفة من المساحيق ويعبرن عن أفكارهن الحقيقية نادرات.
- تعليل ندرة جمال المرأة الحقيقي:
- حدودها: السعداوي تعلل ندرة هذا الجمال بالتربية التي تتلقاها الفتيات منذ الطفولة، والتي تركز على المظهر الخارجي بدلاً من تنمية العقل والذكاء.
- انتظامها في بنية حجاجية: تستخدم حجة قوية تعتمد على تحليل اجتماعي وثقافي لتوضيح كيف أن التربية تؤثر على تشكيل تفكير الفتاة، مما يجعلها تافهة التفكير بدلاً من التركيز على العقل والذكاء.
هذا التقسيم يوضح البنية الحجاجية للنص وكيفية تنظيم الأفكار الرئيسية فيه لدعم وجهة نظر الكاتبة
2. تواتر الاستفهام في المقطع الثاني من النص . استخرج معانيه وأبعاده مبرزا توظيفه في الكشف عن موقف نوال السعداوي من واقع المرأة العربية .
في المقطع الثاني من النص، تواتر الاستفهام يتجلى بشكل واضح من خلال سلسلة من الأسئلة التي تطرحها نوال السعداوي. هذه الأسئلة ليست مجرد استفسارات، بل تحمل معاني وأبعاد تعكس موقفها من واقع المرأة العربية وتعمل على تحفيز القارئ للتفكير والنقد.
معاني الاستفهامات وأبعادها:
- الندرة والشجاعة:
- "كم عدد النساء العربيات الشجاعات اللائي يواجهن الناس بوجه نظيف مغسول بغير مساحيق؟"
- هذا الاستفهام يكشف ندرة النساء اللاتي يجرؤن على الظهور بوجوههن الحقيقية بدون تزييف أو تصنع، مما يعكس الضغوط الاجتماعية الكبيرة التي تُمارس على النساء.
- مواجهة الحقائق:
- "وكم عدد النساء العربيات الشجاعات اللائي يُواجهن أزواجهن أو آباء هُن بحقيقة ما في صدورهن؟"
- يظهر هنا ضرورة شجاعة المرأة في مواجهة العائلة والتعبير عن مشاعرها وأفكارها الحقيقية.
- التعبير عن الأفكار:
- "كم عدد النّساءِ الشجاعات اللاتي يُواجهن المجتمع العربي بحقيقة أفكارهن؟"
- يسلط الضوء على قلة النساء اللاتي يجرؤن على التعبير عن أفكارهن الحقيقية دون خوف من الانتقاد أو التمييز.
- تنمية العقل مقابل المظهر:
- "ومن هي المرأة العربية التي تدلك عقلَها قَبْلَ أَن تَدلُكَ بشرتها؟"
- يُظهر الفارق بين الاهتمام بالمظهر الخارجي والاهتمام بتنمية العقل والذكاء.
- الأولويات التربوية:
- "من هي المرأة العربية التي تهتم بتنمية عَقلِها وذكائها أكثر مِنْ اهتمامها بتنمية شعرها ورموشها وأظافرها؟"
- يُظهر التركيز على الأولويات التربوية والاجتماعية التي تُعطى للمظهر الخارجي بدلاً من العقل.
توظيف الاستفهام في الكشف عن موقف نوال السعداوي:
توظف نوال السعداوي الاستفهام لتسليط الضوء على القضايا الاجتماعية والثقافية التي تؤثر على حياة المرأة العربية. من خلال طرح الأسئلة، تُظهر السعداوي ندرة المرأة الحقيقية التي تتحلى بالشجاعة لمواجهة المجتمع بصدق ودون تزييف، وتنتقد التربية التي تركز على المظهر الخارجي أكثر من تنمية العقل. هذا النهج يُعزز من موقف السعداوي الناقد للواقع المجتمعي والداعي للتغيير.
3 ما هي أهمية تربية الفتاة في بناء شخصيتها امرأة ؟
تربية الفتاة تلعب دورًا حيويًا في بناء شخصيتها كإمرأة وتشكيل مستقبلها. إليك بعض النقاط التي توضح أهمية تربية الفتاة في بناء شخصيتها:
- تنمية الثقة بالنفس:
- تربية الفتاة على الثقة بنفسها وقدراتها يساعدها في مواجهة التحديات والمواقف المختلفة بثبات وثقة.
- تطوير مهارات التواصل:
- تعلّم الفتاة مهارات التواصل الفعّال والاستماع الجيد يمكنها من بناء علاقات صحية ومثمرة مع الآخرين.
- تعزيز الاستقلالية:
- تعليم الفتاة كيفية الاعتماد على نفسها واتخاذ القرارات المستقلة يساعدها في بناء شخصية قوية ومستقلة.
- تنمية القيم والأخلاق:
- توجيه الفتاة نحو تبني قيم وأخلاق سامية يساعدها في تكوين ضمير حي واتخاذ قرارات مبنية على المبادئ الأخلاقية.
- تشجيع التعليم والمعرفة:
- تربية الفتاة على أهمية التعليم والسعي المستمر لاكتساب المعرفة يعزز من قدراتها الفكرية ويساهم في تحقيق نجاحها الأكاديمي والمهني.
- الاهتمام بالصحة الجسدية والنفسية:
- توجيه الفتاة نحو العناية بصحتها الجسدية والنفسية يساهم في بناء شخصية متوازنة وقوية.
- التمكين الاقتصادي:
- تعليم الفتاة المهارات المالية والتخطيط الاقتصادي يساعدها في تحقيق الاستقلال المالي والقدرة على إدارة حياتها بشكل أفضل.
- تعزيز القيم الثقافية والاجتماعية:
- تربية الفتاة على احترام التراث الثقافي والاجتماعي يساعدها في بناء شخصية متوافقة مع المجتمع ومساهمة في تطويره.
هذه النقاط توضح أن تربية الفتاة ليست مجرد عملية تعليمية، بل هي بناء لشخصية متكاملة تستطيع التفاعل بفعالية مع العالم من حولها.
لنفكر معا:
1. تعتبر نوال السعداوي أن " المرأة ليست ناقصة عقل " ولكن " التربية التي تتلقاها منذ الطفولة تخلق منها امرأة تافهة التفكير " . فهل ترى رأيها ؟ ولماذا ؟
نوال السعداوي تطرح فكرة أن المرأة ليست ناقصة عقل بطبيعتها، ولكن التربية التي تتلقاها منذ الطفولة تؤثر بشكل كبير على تفكيرها وسلوكها. هذا الرأي يعكس تحليلًا اجتماعيًا وثقافيًا عميقًا للواقع الذي تعيشه المرأة في المجتمعات العربية.
من وجهة نظرها، التربية التي تركز على المظهر الخارجي وتهمش تنمية العقل والذكاء تساهم في خلق نساء تافهات التفكير. هذا لا يعني أن المرأة بطبيعتها تافهة، بل أن الظروف والتربية التي تتلقاها تلعب دورًا كبيرًا في تشكيل شخصيتها.
إذا نظرنا إلى هذا الرأي من منظور اجتماعي، نجد أن التربية والتعليم يلعبان دورًا حاسمًا في تشكيل شخصية الإنسان. عندما يتم توجيه الفتيات منذ الصغر نحو الاهتمام بالمظهر الخارجي فقط، يتم تهميش قدراتهن العقلية والفكرية. هذا يمكن أن يؤدي إلى نقص في الثقة بالنفس والقدرة على التفكير النقدي واتخاذ القرارات المستقلة.
بالتالي، يمكن القول أن رأي نوال السعداوي يعكس واقعًا موجودًا في بعض المجتمعات، حيث تؤثر التربية بشكل كبير على تفكير وسلوك المرأة. إذا تم توجيه الفتيات نحو تنمية عقولهن وقدراتهن الفكرية، يمكن أن يكون لذلك تأثير إيجابي كبير على حياتهن ومستقبلهن.
2. لم يُنظر إلى تحمل المرأة على أنه إغراء ولا يُنظر كذلك إلى الرجل ؟
في السياق الاجتماعي والثقافي، تحمل المرأة يتم غالبًا تأطيره كجزء من دورها التقليدي الذي يُتوقع منها في المجتمع، ولا يُنظر إليه كعنصر من عناصر الجاذبية أو الإغراء. تقاليد المجتمع وتوقعاته تلعب دورًا كبيرًا في تشكيل هذه النظرة.
أما بالنسبة للرجل، فالتحمل يُنظر إليه عادة كجزء من قوته وقيادته، وهما من الصفات التي تُعتبر جذابة في الكثير من الثقافات. لكن تجدر الإشارة إلى أن هذه التصورات ليست ثابتة ويمكن أن تتغير مع الزمن والتطورات الثقافية.
تحليل نص "من هي المرأة الحقيقية؟" لنوال السعداوي
مقدمة النص: في نص "من هي المرأة الحقيقية؟"، تناقش نوال السعداوي مفهوم الجمال الحقيقي للمرأة وأهميته، مع التركيز على الضغوط الاجتماعية التي تواجهها النساء في المجتمعات العربية والتي تدفعهن إلى تزييف أنفسهن لإرضاء الآخرين.
الأفكار الرئيسية:
- حقيقة جمال المرأة:
- تؤكد السعداوي أن الجمال الحقيقي يكمن في جمال العقل والصحة النفسية والجسدية، وليس في المظاهر الخارجية والتصنع.
- تنتقد التربية التي تتلقاها الفتيات والتي تركز على المظهر الخارجي بدلاً من تنمية العقل والذكاء.
- ندرة جمال المرأة الحقيقي:
- تشير السعداوي إلى ندرة النساء اللاتي يتمتعن بهذا الجمال الحقيقي في المجتمع العربي.
- تبني حجتها على واقع مجتمعي حيث تكون النساء اللاتي يواجهن المجتمع بوجوه نظيفة من المساحيق ويعبرن عن أفكارهن الحقيقية نادرات.
- تعليل ندرة جمال المرأة الحقيقي:
- تعلل السعداوي ندرة هذا الجمال بالتربية التي تتلقاها الفتيات منذ الطفولة، والتي تركز على المظهر الخارجي بدلاً من تنمية العقل والذكاء.
- تستخدم حجة قوية تعتمد على تحليل اجتماعي وثقافي لتوضيح كيف أن التربية تؤثر على تشكيل تفكير الفتاة، مما يجعلها تافهة التفكير بدلاً من التركيز على العقل والذكاء.
البنية الحجاجية:
- تبني السعداوي النص على سلسلة من الاستفهامات التي تهدف إلى تسليط الضوء على قضايا اجتماعية وثقافية تؤثر على حياة المرأة العربية.
- تساهم هذه الاستفهامات في إبراز موقف السعداوي الناقد للواقع المجتمعي والداعي للتغيير.
- النص يعكس دعوة مفتوحة للنساء للاهتمام بتطوير أنفسهن فكرياً وعقلياً وعيش حياتهن بصدق بعيداً عن الزيف والتصنع.
الاستنتاج:
- نص نوال السعداوي "من هي المرأة الحقيقية؟" يحمل رسالة قوية تدعو إلى إعادة النظر في مفهوم الجمال وتغيير التربية التي تتلقاها الفتيات في المجتمع العربي.
- النص يشجع النساء على تحدي القوالب النمطية والتركيز على تنمية عقولهن وذكائهن لتحقيق التوازن النفسي والجسدي.
من هي الدكتورة نوال السعداوي ؟
نوال السعداوي (27 أكتوبر 1931 — 21 مارس 2021)، طبيبة أمراض صدرية، وطبيبة أمراض نفسية، وكاتبة وروائية مصرية مدافعة عن حقوق الإنسان عمومًا وحقوق المرأة خصوصًا. كتبت العديد من الكتب عن المرأة في الإسلام، اشتهرت بمحاربتها لظاهرة ختان الذكور والإناث.
أسست جمعية تضامن المرأة العربية عام 1982، كما ساعدت في تأسيس المؤسسة العربية لحقوق الإنسان. ففي عام 2004 حصلت على جائزة الشمال والجنوب من مجلس أوروبا. وفي عام 2005 فازت بجائزة إينانا الدولية من بلجيكا، وفي عام 2012 فازت بجائزة شون مأكبرايد للسلام من المكتب الدولي للسلام في سويسرا.
شغلت نوال السعداوي العديد من المناصب مثل منصب المدير العام لإدارة التثقيف الصحي في وزارة الصحة في القاهرة، الأمين العام لنقابة الأطباء بالقاهرة، غير عملها كطبيبة في المستشفي الجامعي. كما نالت عضوية المجلس الأعلى للفنون والعلوم الاجتماعية بالقاهرة. وأسست جمعية للتربية الصحية وجمعية للكاتبات المصريات. وعملت فترة رئيسة تحرير مجلة الصحة بالقاهرة، ومحررة في مجلة الجمعية الطبية.
النشأة
ولدت نوال السعداوي في 27 أكتوبر عام 1931 في عائلة تقليدية ومحافظة بقرية كفر طحلة إحدى قرى مركز بنها التابع لمحافظة القليوبية. كانت الطفلة الثانية من بين تسعة أطفال. خُتِنَتْ في السادسة من عمرها. أصرّ والدها على تعليم جميع أولاده. كان والدها مسؤولاً حكومياً في وزارة التربية والتعليم، وكان من الذين ثاروا ضد الاحتلال البريطاني لمصر والسودان كما شارك في ثورة 1919، وكعقاب له تم نقله لقرية صغيرة في الدلتا وحرمانه من الترقية لمدة 10 سنوات. استمدت منه احترام الذات ووجوب التعبير عن الرأي بحرية ودون قيود مهما كانت النتائج، كما شجعها على دراسة اللغات. توفي كلا والديها في سن مبكرة لِتُحملَ نوال العبء الكبير للعائلة.
السيرة الذاتية
تخرجت نوال في كلية الطب جامعة القاهرة في ديسمبر عام 1955 وحصلت على بكالوريوس الطب والجراحة، تخصصت في مجال الأمراض الصدرية وعملت كطبيبة امتياز بالقصر العيني، تزوجت في نفس العام من أحمد حلمي زميل دراستها في الكلية. لم يستمر الزواج لفترة طويلة فانتهى بعدها بعامين. وعندما سُئلت عنه في إحدى حواراتها قالت:
«زوجي الأول كان عظيماً، زميلي في كلية الطب. كان رائعاً، والد ابنتي. لم يرد والدي مني أن أتزوجه لأنه غادر إلى السويس لمحاربة البريطانيين. لكن بعد ذلك تم خيانة المقاتلين، والكثير منهم تم حبسه. هذه الأزمة كسرته وأصبح مدمناً. وأخبرت أنني لو تزوجته، قد يوقف إدمانه، لكنه لم يفعل. حاول قتلي، لذا تركته».
تزوجت مرة ثانية من رجل قانون ولم يستمر هذا الزواج أيضا.
خلال عملها طبيبةً لاحظت المشاكل النفسية والجسدية للمرأة الناتجة على الممارسة القمعية للمجتمع والقمع الأسري. ففي أثناء عملها طبيبةً في مكان ميلادها بكفر طحلة، لاحظت الصعوبات والتمييز الذي تواجهه المرأة الريفية. ونتيجةً لمحاولتها للدفاع عن إحدى مرضاها من التعرض للعنف الأسري، نُقلت مرة أخرى إلى القاهرة. لتصبح في نهاية المطاف المدير المسؤول عن الصحة العامة في وزارة الصحة. في ذلك الوقت قابلت زوجها الثالث الطبيب والروائي الماركسي شريف حتاتة الذي كان يشاركها العمل في الوزارة. أُعتقل لمدة 13 عاما في عهد الرئيس جمال عبد الناصر. تزوجا في عام 1964 وأنجبا ولدًا وبنتًا، ولكن انتهى الزواج بطلاق بعد 43 عاما معا. وقالت عنه:
«الزوج الثالث هو شريف حتاته، والد ابني، كان رجلا حراً جداً، ماركسي تم سجنه. عشت معه 43 عاماً، وأخبرت الجميع: هذا هو الرجل “النسوي” الوحيد على وجه الأرض. ثم بعد ذلك اضطررت للطلاق أيضاً. كان كاذباً. كان على علاقة بامرأة أخرى. تعقيد الشخصية ذات الطابع الأبوي. ألف كتباً عن المساواة بين الجنسين ثم خان زوجته. أنا متأكدة أن 95% من الرجال هكذا».
في عام 1972 نشرت كتاب بعنوان المرأة والجنس، مواجهة بذلك جميع أنواع العنف التي تتعرض لها المرأة كالختان والطقوس التي تقام في المجتمع الريفي للتأكد من عذرية الفتاة. أصبح ذلك الكتاب النص التأسيسي للموجة النسوية الثانية. وكنتيجة لتأثير الكتاب الكبير على الأنشطة السياسية أقيلت نوال من مركزها في وزارة الصحة، لم يكتف الأمر على ذلك فقط فكلفها ذلك أيضا بمركزها كرئيس تحرير مجلة الصحة، وكأمين مساعد في نقابة الأطباء.
من عام 1973 إلى عام 1976 اهتمت نوال بدراسة شؤون المرأة ومرض العصاب في كلية الطب بجامعة عين شمس. ومن عام 1979 إلى 1980 عملت مستشارةً للأمم المتحدة في برنامج المرأة في أفريقيا (ECA) والشرق الأوسط (ECWA).
السجن
تُعدّ نوال السعداوي من الشخصيات المثيرة للجدل والناقدة للحكومة المصرية، ففي عام 1981 ساهمت نوال في تأسيس مجلة نسوية تسمى «المواجهة». وفي 6 سبتمبر 1981، حُكم عليها بالسجن في عهد الرئيس محمد أنور السادات، أُطلق سراحها في نفس العام بعد شهر واحد من اغتيال الرئيس. ومن أشهر أقوالها «لقد أصبح الخطر جزء من حياتي منذ أن رفعت القلم وكتبت. لا يوجد ما هو أخطر من الحقيقة في عالم مملوء بالكذب».
سُجنت نوال في سجن النساء بالقناطر لمدة ثلاثة أشهر، وعند خروجها قامت بكتابة كتابها الشهير «مذكراتي في سجن النساء» عام 1983. ولم تكن تلك هي التجربة الوحيدة لها مع السجن، فقبل ذلك بتسع أعوام كانت متصلة مع سجينة واتخذتها كملهمة لروايتها إمراة عند نقطة الصفر عام 1975.
كما رفضت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة في مصر في 12 مايو 2008 م إسقاط الجنسية المصرية عنها، في دعوى رفعها ضدها أحد المحامين بسبب آرائها.
السفر خارج مصر
نتيجة لآرائها ومؤلفاتها رُفعت العديد من القضايا ضدها من قبل الإسلاميين مثل قضية الحسبة للتفريق بينها وبين زوجها، ووُجهت لها تهمة «ازدراء الأديان»، كما وُضع اسمها على ما وُصفت بـ«قائمة الموت للجماعات الإسلامية» حيث هُددت بالموت. وفي عام 1988 سافرت خارج مصر. قبلت عرض التدريس في جامعة ديوك وقسم اللغات الأفريقية في كارولاينا الشمالية وأيضا جامعة واشنطن. شغلت نوال العديد من المراكز المرموقة في الحياة الأكاديمية سواء في جامعة القاهرة داخل مصر أو في هارفرد، جامعة ييل، جامعة كولومبيا، جامعة السوربون، جامعة جورج تاون، جامعة ولايه فلوريدا، أو جامعة كاليفورنيا في خارج مصر. رجعت نوال إلى مصر بعد 8 سنوات أي في عام 1996.
فور عودتها إلى مصر أكملت نشاطها وفكرت في دخول الإنتخابات المصرية في عام 2005 ولكن لم تقبل بسبب شروط التقديم الصارمة.
كانت نوال من ضمن المتظاهرين في ميدان التحرير في ثورة يناير عام 2011. كما طالبت بإلغاء التعليم الديني في المدارس.
أعمالها
بدأت نوال الكتابة مبكرًا، فكان أول أعمالها عبارة عن قصص قصيرة بعنوان «تعلمت الحب» (1957) وأول رواياتها «مذكرات طبيبة» (1958). ويُعد كتاب «مذكراتي في سجن النساء» (1982) من أشهر أعمالها.
صدر لها أربعون كتابا أعيد نشرها وترجمة كتاباتها لأكثر من 20 لغة وتدور الفكرة الأساسية لكتابات نوال السعداوي حول الربط بين تحرير المرأة والإنسان من ناحية وتحرير الوطن من ناحية أخرى في نواحي ثقافية واجتماعية وسياسية.
في عام 1972، نشرت أول أعمالها غير القصصية بعنوان المرأة والجنس مثيرة بذلك عداء كلا السلطات السياسية والدينية. هذا الكتاب كان من أسباب فصلها من وزارة الصحة، ومن أعمالها أيضا:
1960 – مذكرات طبيبة.
1971 – الأنثى هي الأصل
1972 – كانت هي الأضعف (رواية).
1973 – الرجل والجنس
1974 – المرأة والجنس
1975 – امرأة عند نقطة الصفر (رواية).
1975 – المرأة والصراع النفسى
1977 – الوجه العاري للمرأة العربية (1)
1970 – الغائب (رواية).
1978 – الأغنية الدائرية (رواية).
1982 – مذكراتي في سجن النساء.(2)
الزرقاء (مسرحية).
1983 – امرأتان في امرأة (رواية)
1984 – الإنسان اثني عشر امرأة في زنزانة.
1986 – رحلاتي في العالم.
1987 – سقوط الإمام (رواية).(3)
1988 – الخيط وعين الحياة
1989 – موت الرجل الوحيد على الأرض (رواية).
1989 – لحظة صدق (قصة قصيرة).
1992 – معركة جديدة في قضية المرأة.
1992 – الحب في زمن النفط (رواية).
1990 – دراسات عن المرأة والرجل في المجتمع العربي
الحاكم بأمر الله (مسرحية من فصلين).
1999 – توأم السلطة والجنس.
2000 – جنات وإبليس (رواية).
2000 – المرأة والدين والأخلاق. اشتركت في تأليفه د.هبة رؤوف عزت (مناظرة حول قضايا المرأة)
2000 – أوراق حياتي.
2000 – تعلمت الحب (رواية).
2004 – كسر الحدود.
2005 – الرواية (رواية)
2006 – الصورة الممزقة (رواية).
2006 – الإله يقدم استقالته في اجتماع القمة (4)
2006 – قضايا المرأة المصرية السياسية والجنسية.
2009 –زينة (رواية).
الآراء
الدين
تصريحات نوال دائما ما تكون مثيرة للجدل، ففي مقابلة مع نوال السعداوي عام 2014 صرحت قائلة «إن جذر اضطهاد المرأة يرجع إلى النظام الرأسمالي الحديث والذي تدعمه المؤسسات الدينية». كما ترى أن نظام الميراث الإسلامي ظلم كبير للمرأة وتطالب بمساواة ميراث الرجل والمرأة.
صرحت بعد حادثة تدافع للحجاج في عام 2015 أثناء أداء فريضة الحج والذي أدى إلى مقتل المئات في حوار مع الغارديان:
تحدثوا عن طريقة تنظيم الحج، حول جعل الناس يسافرون في مجموعات أقل. ما لا يقولونه هو أن التدافع حدث لأن الناس تقاتلوا على رجم الشيطان ثم أضافت: لماذا يحتاجون إلى رجم الشيطان؟ لماذا يحتاجون إلى تقبيل الحجر الأسود؟ لكن لا يقول أحد ذلك. لن تنشر وسائل الإعلام ذلك. لم كل هذا التردد في انتقاد الدين؟ ربما هو الخوف من أن يكونوا عنصريين.
من أشهر تصريحاتها:
«الدين هو تجسيد للعنصرية. كل الآلهة غيورين. يقتل الناس لأنهم لا يصلّون إلى الإله الصحيح».
«تقبيل الحجر الأسود والطواف حول الكعبة أفعال وثنية».
«تهمة "ازدراء الأديان" مزيَّفة ومسيَّسة وسبوبة لهواة الشهرة».
«كتبت "إلى الله" وعمري 7 سنوات».
«المرأة مقهورة في جميع الأديان».
«كل نظام سياسي يفسر الدين كما يشاء».
الختان
بدأت بمحاربة الختان منذ شبابها. وعلقت في عام 2007 على وفاة الطفلة صاحبة الاثني عشر ربيعا بدور شاكر أثناء هذه العملية قائلة:
«بدور، هل كان يجب عليك الموت لتنيري هذه العقول المظلمة ؟ هل كان يجب عليك دفع هذا الثمن بحياتك ؟ يجب على الأطباء ورجال الدين ان يعلموا أن الدين الصحيح لا يأمر بقطع الأعضاء التناسلية. كطبيبة وناشطه في مجال حقوق الإنسان أرفض تماما هذه العملية كما أرفض ختان الذكور. وأؤمن أن الأطفال جميعا ذكورا وإناث يجب حمياتهم من هذا النوع من العمليات».
الحجاب
ترى نوال أن الحجاب والنقاب من صور العبودية وضد الأخلاق والأمن، وأن الحجاب لا يعبر عن الأخلاق. وإستنكرت لماذا تتحجب المرأة ولا يتحجب الرجل؟ بالرغم من وجود شهوة لكل منهما؟
تعدد الزوجات
في إحدى حوارتها أعلنت أنها ترفض فكرة تعدد الزوجات قائلة: «إن تعدد الزوجات يخلق الكره بين الأطفال والزوجات كما يزيد من الحوادث، وأن تعدد الزوجات كذب وليس بالقرآن وبلاد عربية مثل تونس منعته».
المثلية
لا ترى نوال المثلية الجنسية كشيء محرم فصرحت قائلة: « الجنس عادة وتعود والمثلية لها أسبابها جزء منها وراثي بجانب التربية والخوف، والأمر يتطلب تحليله وإرجاعه لأسبابه الاجتماعية والبيولوجية وليس وضعهم في السجون، لأن هذا ليس الحل، ولازم يكون فيه حرية، فالمجتمع والدين لا دخل لهم بالجنس»، مستطردة: «لم نتربى على حرية الجنس، والعلاقات الجنسية شخصية».
موقفها من الولايات المتحدة
في محاضرة عام 2002 في جامعة كاليفورنيا وصفت نوال السعداوي غزو أمريكيا لأفغانستان بأنها «حرب لإستغلال النفط في المنطقة». وأن السياسات الخارجية لأمريكا ودعمها لإسرائيل هو «الإرهاب الحقيقي». وأن المساعدات الأمريكية غرضها إبقاء المصريين في حالة فقر وعوز دائم.
الجوائز
جائزة الشمال والجنوب من المجلس الأوروبي عام 2004.
في عام 2005 فازت بجائزة إينانا الدولية من بلجيكا في عام 2005.
جائزة ستيغ داغيرمان من السويد عام 2011.