شرح نص أخي تاسعة أساسي محور من شواغل عالمنا المعاصر - شرح قصيدة اخي للشاعر ميخائيل نعيمة


كود:
9eme arabe, محور من شواغل عالمنا المعاصر, محور من شواغل عالمنا المعاصر 9 اساسي, محور من شواغل عالمنا المعاصر تاسعة اساسي, آدونات, آدونات كافيه, لغة عربية, لغة عربية 9 اساسي, لغة عربية تاسعة اساسي, الاجابة على اسئلة نص أخي, أخي محور من شواغل عالمنا المعاصر, cha7nas 9eme, char7nas 9eme de base, charh nas, chr7 nas 9eme, تاسعة اساسي, edunet.tn, شرح, شرح نص, شرح نص 9 اساسي, شرح نص أخي محور من شواغل عالمنا المعاصر, ميخائيل نعيمة, نص أخي محور من شواغل عالمنا المعاصر




النص الشعري أخي
أخي ! إن صح بعد الحرب غربي بأعماله
وقدس ذكر من ماتوا وعظم بطش أبطالة
فلا تهزج لمن سادوا ولا تشمت بِمَنْ دَانَا
بل أركع صامتاً مثلي بقلب خاشع دام
لنبكي حظ موتانا
******
أخي ! إن عاد بعد الحرب جندي لأوطانة
وألقى جسمه المنهوك في أحضان خلانة
فلا تطلب إذا ما عُدت للأوطان خلانا
لأن الجوع لم يترك لنا صحباً نناجيهم
سوى أشباح موتانا
******
أخي ! إن عاد يحرث أرضه الفلاح أو يزرع
ويبني بعد طول الهجر كونا هذه المدفع
فقد جفت سواقينا وَهَدَّ الذُّلُّ مَأْوَانا
ولم يترك لنا الأعداء غرساً في أراضينا
سوى أجياف موتانا
******
أخي قد تم ما لو لم نَشَأْهُ نَحْنُ مَا تَمَّا
وقد عم البلاء ولو أَرَدْنَا نَحْنُ مَا عَمَّا
فلا تندب فأذن الغير لا تُصْغِي لِشَكْوَانَا
بل اتبعني لنحفر خندقا بالرفش والمعول
نواري فيه موتانا
******
أخي! من نحن ؟ لا وَطَنَّ وَلا أَهْلَ وَلا جَارُ
إذا نِمْنَا، إذا قُمْنَا رِدَانَا الخِزي والعار
لقد حمت بنا الدنيا كما حَمتْ بموتانا
فهات الرّفْش واتبعني لنحفر خندقاً آخر
نواري فيه أحيانا
******
ميخائيل نعيمة
دیوان همس الجفون ص ص 12-13
مؤسسة نوفل ط 6 بيروت 2004




موضوع القصيدة:
قصيدة بعنوان أخي تندرج ضمن محور الثالث من شواغل عالمنا المعاصر. للكاتب ميخائيل نعيمة وهو شاعر و مفكر وأديب وناقد لبناني،
موضوع النص الشعري :
ينقل لنا الشاعر اللبناني ميخائيل نعيمة اهوال الحرب المادية و النفسية

تقسيم النص الشعري:
المعيار:
1-من بيت 1 إلى بيت 5 : المساواة بين المنتصر و المهزوم في الخسائر
2-من بيت 6 إلى بيت 10: تحديد الاثار المادية
3-من س 11 إلى س 15 : تجريف الاراضي و تهديم المباني
4-من س 16 إلى س 20 : تحديد المسؤل عن الحرب
البقية مخلفات الحرب على المستوى النفسي

اسئلة النص الشعري:
استعد :
.1 أعد الكلمات الآتية إلى جذورها ثم اشرحها في أحد المعاجم بما يتناسب مع السياق الذي وردت فيه
في النص : قدس ، بطش ، تشمت ، خاشع المنهوك ، أشباح ، عما خندقا الرفش ، والمغول ، ردانا ، الغار .
2. استخرج أساليب الإنشاء الأمر والنهي تحديدا وبين دلالتها .
3 من المخاطب في النص ؟ لم اعتبره الشاعر أخا له ؟
.4 حدد وحدة الإيقاع والوزن في القصيدة ثم بين عدد تواترها في البيت الأول والأخير من كل مقطع
5 نوع الكاتب القوافي والأروية وفق نظام دقيق وضح ذلك مبرزا أثر هذا التنويع في إيقاع القصيدة

أبني المعنى :
1. في القصيدة تقابل بين ضحية وجلاد ، وضح ذلك مبرزا قيم كل منهما .
2. ادرس تواتر تركيب الشرط في المقاطع 1 و 2 و 3
3 بوب آثار الحرب المدمرة في الفرد والمجتمع نفسيا وماديا
4. حلل الصورة الشعرية الواردة في البيت الآتي إذا نمنا ، إذَا قُمْنَا رِدَانَا الْخِزْيٌ وَالعَارُ
5. ختم الشاعر المقاطع 1 - 1 بكلمة موتانا وختم المقطع 5 والأخير بأحيانا ماذا تفهم من ذلك ؟

أبدي رأيي :
1. إلى أي حد وفق الشاعر في التمييز بين الضحية والجلاد ؟ أم تراه يسوي بينهما ؟
.2 هل توافق الشاعر في غلقه للقصيدة بالتشاؤم ؟
أستثمر وأوظف :
في الصف : ارسم المقطع الثالث من القصيدة ثم حرر فقرة تحلل فيها رسمك مركزا على مخلفات الحرب .
خارج الصف : قارن بين الحمامتين في
الصورتين التاليتين

الاجابة عن اسئلة النص
.1 أعد الكلمات الآتية إلى جذورها ثم اشرحها في أحد المعاجم بما يتناسب مع السياق الذي وردت فيه في النص : قدس ، بطش ، تشمت ، خاشع المنهوك ، أشباح ، عما خندقا الرفش ، والمغول ، ردانا ، الغار .

  1. قدس:
    • الجذر: قدس
    • المعنى: تقديس الشيء يعني تعظيمه وتنزيهه عن النقائص. في النص، يستخدم لتقديس ذكرى الأبطال الذين ماتوا.

  2. بطش:
  3. الجذر: بطش
  4. المعنى: البطش هو القوة والشدة في التعامل. في النص، يشير إلى بطش الأعداء وعنفهم.
  5. الجذر: شمت
  6. المعنى: الشماتة هي الفرح بمصيبة الآخرين. في النص، يحث الشاعر على عدم الشماتة بالآخرين.
  7. الجذر: خشع
  8. المعنى: الخاشع هو الشخص المتواضع والمتذلل لله. في النص، يستخدم للدلالة على التواضع والخشوع في القلب.
  9. : نهك
  10. المعنى: المنهوك هو المتعب والمنهك. في النص، يشير إلى الجندي المنهوك من تعب الحرب.
  11. : شبح
  12. المعنى: الأشباح هي الكائنات غير المرئية أو الخيالية. في النص، يشير إلى أرواح الموتى.
  13. : عمم
  14. المعنى: العمّ يعني الانتشار والامتداد. في النص، يستخدم للدلالة على انتشار البلاء.
  15. : خندق
  16. المعنى: الخندق هو الحفرة العميقة تستخدم للحماية في الحرب. في النص، يشير إلى الحفر لدفن الموتى.
  17. : رفش
  18. المعنى: الرفش هو الأداة التي تستخدم لحفر الأرض. في النص، يستخدم لحفر الخندق.
  19. : عول
  20. المعنى: المعول هو أداة تستخدم للحفر والتكسير. في النص، يشير إلى استخدام المعول مع الرفش لحفر الخندق.
  21. : ردى
  22. المعنى: الردى هو الهلاك والموت. في النص، يشير إلى الهوان والهلاك الذي يعانيه الناس.
  23. : غور
  24. المعنى: الغار هو النبات المعروف، وأيضا يمكن أن يعني الكهف أو المكان الآمن. في النص، يشير إلى مكان الاختباء.



2. استخرج أساليب الإنشاء الأمر والنهي تحديدا وبين دلالتها .
بالطبع! القصيدة تحتوي على العديد من أساليب الإنشاء التي تستخدم الأمر والنهي لتوصيل الرسائل والمعاني. لننظر إلى بعض الأمثلة:

  1. الأمر:
    • "أركع صامتاً مثلي بقلب خاشع دام":
      • الدلالة: يحث الشاعر على التواضع والخشوع والتفكير العميق في المعاناة والموت.

    • "بل اتبعني لنحفر خندقا بالرفش والمعول":
    • الدلالة: يدعو الشاعر إلى الفعل والتكاتف للعمل معًا لمواجهة الواقع الصعب ودفن الموتى.
    • الدلالة: يكرر الشاعر الدعوة للعمل والفعل لمواجهة الصعوبات حتى وإن كانت قاسية.
    • "فهات الرّفْش واتبعني لنحفر خندقاً آخر":

  2. النهي:
  3. "فلا تهزج لمن سادوا ولا تشمت بِمَنْ دَانَا":
    • الدلالة: يحذر الشاعر من الفرح بمصائب الآخرين أو الاحتفال بانتصار الأقوياء، ويحث على التفكير في المعاناة المشتركة.

  4. "فلا تطلب إذا ما عُدت للأوطان خلانا":
  5. الدلالة: يلفت الشاعر إلى عدم التطلع للصحبة والأصدقاء في الأوطان بعد الحرب، لأن الجوع والخراب أتى على الجميع.
  6. الدلالة: ينبه الشاعر إلى عدم البكاء على الحال، لأن الآخرين لن يستمعوا للشكوى، ويدعو إلى العمل الجاد بدلاً من ذلك.
  7. "فلا تندب فأذن الغير لا تُصْغِي لِشَكْوَانَا":

استخدام الأمر والنهي في النص يعكس حالة اليأس والحزن ولكن في نفس الوقت يدعو إلى التفكير العميق والعمل للتغيير. هل ترغب في مناقشة أي جوانب أخرى من القصيدة؟

3 من المخاطب في النص ؟ لم اعتبره الشاعر أخا له ؟
المخاطب في النص هو الإنسان الذي يعاني من آثار الحرب والدمار، سواء كان من الضحايا المباشرين أو من الناس العاديين الذين تأثروا بشكل غير مباشر.
الشاعر يعتبره "أخا له" لأنهم يشتركون في نفس المصير والمعاناة. هذه الأخوة الرمزية تعبر عن التضامن والإنسانية المشتركة التي تتجاوز الحدود والفوارق. نعيمة ينادي القارئ بـ"أخي" ليؤكد على الرابطة الإنسانية التي تربطهم، وليحثه على الوقوف سويا في مواجهة الصعوبات والتحديات التي جلبتها الحرب.

.4 حدد وحدة الإيقاع والوزن في القصيدة ثم بين عدد تواترها في البيت الأول والأخير من كل مقطع
القصيدة تتبع بحراً شعرياً معيناً يتسم بوحدة الوزن والإيقاع. لأحدد الوزن والإيقاع، علينا النظر إلى الأبيات ومقارنتها ببحور الشعر العربي المعروفة.
لنتحقق من عدد تواتر الوزن في البيت الأول والأخير من كل مقطع:
المقطع الأول:
البيت الأول: أخي ! إن صح بعد الحرب غربي بأعماله

  • تقطيع الوزن:
    • أَخِي إِن صَحْ بَعْدَ الْحَرْبِ غَرْبِي بَأَعْمَالِهِ
    • مفاعلتن مفاعلتن فعولن مفاعلتن

البيت الأخير: لنبكي حظ موتانا

  • تقطيع الوزن:
    • لِنَبْكِي حَظَّ مَوْتَانَا
    • مفاعلتن مفاعلتن

المقطع الثاني:
البيت الأول: أخي ! إن عاد بعد الحرب جندي لأوطانة

  • تقطيع الوزن:
    • أَخِي إِنْ عَادَ بَعْدَ الْحَرْبِ جُنْدِي لِأَوْطَانِهِ
    • مفاعلتن مفاعلتن فعولن مفاعلتن

البيت الأخير: سوى أشباح موتانا

  • تقطيع الوزن:
    • سِوَى أَشْبَاحِ مَوْتَانَا
    • مفاعلتن مفاعلتن

المقطع الثالث:
البيت الأول: أخي ! إن عاد يحرث أرضه الفلاح أو يزرع

  • تقطيع الوزن:
    • أَخِي إِنْ عَادَ يَحْرُثُ أَرْضَهُ الْفَلاحُ أَوْ يَزْرَع
    • مفاعلتن مفاعلتن فعولن مفاعلتن

البيت الأخير: سوى أجياف موتانا

  • تقطيع الوزن:
    • سِوَى أَجْيَافِ مَوْتَانَا
    • مفاعلتن مفاعلتن

المقطع الرابع:
البيت الأول: أخي قد تم ما لو لم نَشَأْهُ نَحْنُ مَا تَمَّا

  • تقطيع الوزن:
    • أَخِي قَدْ تَمَّ مَا لَوْ لَمْ نَشَأْهُ نَحْنُ مَا تَمَّا
    • مفاعلتن مفاعلتن فعولن مفاعلتن

البيت الأخير: نواري فيه أحيانا

  • تقطيع الوزن:
    • نُوَارِي فِيهِ أَحْيَانَا
    • مفاعلتن مفاعلتن

إذًا، نلاحظ أن تكرار الوزن والإيقاع يتسم بالتناغم والثبات في الأبيات الأولى والأخيرة من كل مقطع، مما يعطي القصيدة إحساساً قوياً بالوحدة والاستمرارية.






4. حلل الصورة الشعرية الواردة في البيت الآتي إذا نمنا ، إذَا قُمْنَا رِدَانَا الْخِزْيٌ وَالعَارُ
الصورة الشعرية في البيت "إذا نمنا، إذا قمنا، ردانا الخزي والعار" تُعبر عن حالة مستمرة وملازمة من العار والخزي التي تلاحق الأشخاص أينما كانوا، سواء كانوا في حالة نوم أو يقظة.
تحليل الصورة الشعرية:

  1. التكرار: استخدام الشاعر لأسلوب التكرار في "إذا نمنا، إذا قمنا" يوضح أن حالة العار والخزي ليست لحظة عابرة، بل هي مستمرة وملازمة لهم في كل الأوقات، سواء كانوا نائمين أو مستيقظين.
  2. الشمولية: الشاعر يُظهر أن هذه المشاعر السلبية تغمر جميع جوانب حياتهم، فلا يوجد فرق بين لحظات الراحة أو النشاط، فكلاهما محكوم بالخزي والعار.
  3. المعاناة الدائمة: يعكس الشاعر من خلال هذا البيت عمق المعاناة النفسية والعاطفية التي يشعر بها الناس بعد الحروب والدمار. استخدام كلمتي "الخزي" و"العار" يوحي بأن هذه المعاناة ليست فقط مادية بل معنوية أيضًا، مما يضيف بعدًا آخر للألم الذي يشعرون به.
  4. التركيب اللفظي: الشاعر يستخدم تركيبًا لفظيًا قويًا عبر الجمع بين "الخزي" و"العار"، مما يعزز الشعور بالتدهور والانهيار الأخلاقي والنفسي.

هذه الصورة الشعرية تعبر بوضوح عن الحالة النفسية المتردية والتشاؤمية التي تسود بعد تجربة الحروب والدمار، وتظهر كيف أن الشعور بالعار والخزي يمكن أن يطغى على كل جوانب الحياة.

ارسم المقطع الثالث من القصيدة ثم حرر فقرة تحلل فيها رسمك مركزا على مخلفات الحرب
رسم تعبيرى للمقطع الثالث:
تحليل الرسم ومخلفات الحرب:
الرسم يعبر عن المقطع الثالث من القصيدة والذي يتحدث عن الفلاح الذي يعود إلى أرضه بعد الحرب محاولاً إعادة الحياة إليها. يظهر في الرسم الرجل الذي يحاول حرث الأرض القاحلة، مشددًا على الجهود المبذولة لإعادة البناء والتعافي بعد الدمار. في الخلفية، نرى آثار المدافع المدمرة، رمزاً للحرب التي أتت على الأخضر واليابس.
مخلفات الحرب الظاهرة في الرسم:

  1. الأرض القاحلة: تمثل الخراب والدمار الذي خلفته الحرب، حيث جفت السواقي ولم يبقَ للناس أي موارد زراعية.
  2. المدافع المدمرة: تعبر عن الأسلحة التي استخدمت في الحرب وأدت إلى تدمير المنازل والمزارع وكل مظاهر الحياة.
  3. الرجل المنهك: يرمز إلى الإنسان العائد من الحرب، المنهك من الجهد والدمار، ولكنه مصمم على إعادة البناء رغم الصعاب.

من خلال هذه الصورة والرسم التحليلي، نرى كيف أن مخلفات الحرب تشمل الدمار المادي والمعنوي، وتأثيرها العميق على الحياة اليومية للناس. القصيدة تبرز التحديات الكبيرة التي تواجه الشعوب في محاولاتها لإعادة البناء واستعادة الحياة بعد الحروب.


3 بوب آثار الحرب المدمرة في الفرد والمجتمع نفسيا وماديا
آثار الحرب المدمرة على الفرد والمجتمع يمكن تقسيمها إلى جوانب نفسية ومادية:
الآثار النفسية:

  1. الفرد:
    • الصدمة النفسية: يعاني الأفراد من اضطرابات نفسية مثل اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، القلق، والاكتئاب.
    • الفقدان والحزن: فقدان الأحباء والأصدقاء يترك أثراً عميقاً في النفس.
    • الشعور باليأس: فقدان الأمل في المستقبل والشعور بالعجز عن تغيير الواقع.

  2. المجتمع:
  3. التفكك الاجتماعي: تدمير الروابط الاجتماعية والأسرية نتيجة الفقدان والنزوح.
  4. انعدام الثقة: تزايد الشكوك وانعدام الثقة بين أفراد المجتمع بسبب الخيانة أو العنف.
  5. الاضطرابات النفسية الجماعية: انتشار القلق والاكتئاب بين أفراد المجتمع بشكل واسع.

الآثار المادية:

  1. الفرد:
    • الإصابات الجسدية: تعرض الأفراد للإصابات الجسدية التي قد تكون دائمة.
    • الفقر والبطالة: فقدان الوظائف والممتلكات يؤدي إلى الفقر والبطالة.
    • النزوح واللجوء: اضطرار الأفراد لترك منازلهم والهجرة إلى أماكن أخرى.

  2. المجتمع:
  3. تدمير البنية التحتية: تدمير المباني، الطرق، والمرافق العامة مثل المدارس والمستشفيات.
  4. الاقتصاد المتدهور: تراجع الاقتصاد نتيجة تدمير المنشآت الاقتصادية وفقدان الموارد.
  5. البيئة الملوثة: تلوث البيئة نتيجة استخدام الأسلحة وتدمير الطبيعة.

الحرب تترك آثاراً عميقة ومتعددة الأبعاد على الأفراد والمجتمعات، مما يتطلب جهوداً كبيرة للتعافي وإعادة البناء.


تحليل قصِيدة أخي لميخائيل نُعيمة
تمهيد
تُعدُّ الحرب من أكثر الظواهر الاجْتماعيَّة لفتا للأنظار لِهذا شغلت الإنسان قديما وحديثًا إلى درجة أنَّ التاريخ يُضبط من خلال الحروب مِمَّا يدفعُ إلى الاعتقادِ بأنَّ الحياة تقوم على الصِّراع وهي تُكرِّسُ ظاهرة العُنف من خلال أسبابها و آثارها و لئن تنوّعت أسبابها: عقائديَّة، سياسيَّة، اقْتصاديَّة، ذاتيَّة فإنّ أثارها واحدة: على مستوى الفرد [الإعاقة، الموت، الإبادة، اليتم، تشرد الأسر، الإصابة بعقدة الخوف و الهلع ] أو على مستوى المجتمع [ تدمير البنى التحتية و المُنجزات الحضاريَّة..] والقصيدة التي نتناولها بالتحليل تتنزّلُ في ذات السياق وهي نصٌّ شعري نُظم على تفعيلة مفاعيلنٌ [v---] للأديب و الشاعر اللبناني ميخائيل نُعيمة (1889-1988) مُقتطف من ديوانه همس الجُفُون يُصوِّرُ خلالها الشَّاعرُ آثار الحرب المُدمِّرةِ على الفرد و المُجتمع ماديًّا و نفْسِيًّا. يُمكن تقسيمُها إلى وحدتيْن حسب معيار المضمون
المقطع (1) [ من السطر 1 == السطر 15 ] المقابلة بين الضحية و الجلَّاد
المقطع (2) [ بقيَّة القصيدة ] موقف الشاعر: إدانة الذات و التشاؤم

المقطع (1)
بنى الشَّاعرُ نصَّهُ من خمسةِ مقاطع و جعل كُلَّ مقطعٍ يتكوَّنُ من خمسة أسطر شعريَّة مُتفاوتة الطول فالقصيدة إذن تنتمي إلى الشِّعر الحُرِّ الذي يكسرُ مع القواعد الكلاسيكيَّة القديمة التي تنُصُّ على الالتزام ببنية عموديَّة في نظم الشِّعر يتوزع خلالها الكلام بين أصدار و أعجاز متساوية التفعيلات موحَّدة القافية و الرويِّ. لكنَّ الشَّاعر و لئن تحرَّر من البحر و البيْت و استعاض عنهما بالسطر فإنَّهُ لمْ يقطع صلتهُ بالسُّنن الشِّعريَّة القديمة فالتزم بالتفعيلة (الوحدة الإيقاعيَّة الدنيا في العروض ) إلَّا أنهُ لم يلتزم بعدد التفعيلات و لا بوحدة القافية، الأمر الذي ساهم في تشكيل ملامح الإيقاع الخارجي للقصيدة و أبرز غنائيتها.

ورد المقطع الأوَّلُ خطابا شعريًّا غير مباشر طرفاه:

+ الباثُّ: الشاعر (ميخائيل نُعيمة )

+ المُتقبَّل: الإنسان عامَّةً في كُلَّ زمان و مكان (أطلق عليه الشاعر لفظة أخي)

لقد اِعتبر الشاعر المُتقبِّل أخًا له في الإنسانيَّة فالشعر عندهُ رسالة اجتماعيَّة تهتمُّ بموضوعات الحياة ومصير الإنسان في كُلِّ مكانٍ وزمان. و قد تكرَّرت هذه اللازمة الشعريَّة [ عادة قولية تَلزم الشاعر فيأتيها مرارا و تكرارا ] خمس مرات في مُفتتح كلِّ مقطع شعري وهو ما أكسب القصيدة نغميَّة مُميَّزة. وقد كثَّف الشَّاعر من توظيف التراكيب الشَّرطيَّة التلازميَّة للمُقابلة بين حالي الجلَّاد (المُستعمِر) و الضحيَّة (المُستعمَرُ)

جملة الشَّرط
+ إنْ ضجَّ غربيٌّ بأعماله..
+ إن عاد بعد الحرب جُنديٌّ لأوطانهِ.
+ إنْ عاد يحرثُ أرضهُ الفلاح أو يزرعْ

جُملة الجواب
+ فلا تهزج لمن سادوا و لا تشمت بمن دانا
+ فلا تطلب إذا ما عُدت للأوطان
+ فقد جفَّت سواقينا...

هذه التراكيب الشرطيَّة التلازميَّة تكشف بشاعة الحرب و قتامتها فالمُستعمر الغازي لن يخسر شيئًا وسيستأنفُ بعد الحرب حياته العاديَّة أمَّا الضحيَّة المُستعمر فسيظلُّ يكابد الويلات بعد ما خسره خلال الحرب من خسائر بشريَّة و ماديَّة و قد دعَّم هذه المُقابلة ما توسَّلهُ الشَّاعر من أعمال لُغويَّة إنشائيَّة.

الأساليب الإنشائيَّة
الأمر: اركع، اتبعني، هات، لنبكي

دلالاتها
أمر ممزوج بالنُّصح و الإرشاد يتوجَّهُ عبرهُ الشاعر إلى العرب و ضحايا الحروب بإجمالٍ يصور خلاله ما تتركه الحرب من مخلفات يدعوهم من خلالها للاستسلام لهذا الواقع المرير

الأساليب الإنشائيَّة
النهي: لا تهزج، لا تشمت، لا تطلُبْ

دلالاتها
نِقمة الشاعرِ على الغربِ و وحشيتهم تجاه العرب الذين أصابهم الضُّعف و الهوان
إنّ الحُروب تخلِّفُ خسائر بشريَّة و ماديَّة فادحة يدفع ثمنها المُنهزم عكس المُستعمر المُعتدي الذي لن يكلِّفهُ الأمر شيئًا.

المقطع (2)
يُشير الشَّاعر أنَّ الإسان هو المسؤول الوحيد عن اندلاع الحروب التي بإمكانه تلافيها و تلافي ما تُسبِّبهُ من خسائر فادحة للإنسانِ موظِّفًا في ذلك أسلوب الشَّرط المُمتنع (لوْ لم نشأهُ نحن ما تمَّ / و لو أردنا نحن ما عمَّا)

يوظِّفُ الشاعر الاستفهام الإنكاري و النفي ليُبيَّن فضاعة الحرب و مخلَّفاتها:

1. الماديَّة: فقدان الأهل و الوطن و الخِلان.

2. النفسيَّة: لا تخلِّفُ إلَّا الخزي و العار و الهوان.

لقد صرَّح الشَّاعر بتفضيله حياة الموت على أن يحيا حياة الذلِّ و الهوان (هات الرفش و اتبعني لنحفر خندقا آخر) في نزعة تشاؤميَّة عميقة

التَّأليف: القصيدة رسالة إنسانيَّة عالميَّة لنبذ العُنف و الحرب و إحلال السِّلم ركَّز عبرها الشَّاعر على ما تُخلِّفهُ من آثار مدمرة لدى الفرد و المُجتمع.


من هو ميخائيل نعيمة؟
مِيخَائِيل نُعَيْمَة (17 أكتوبر 1889 - 28 فبراير 1988م) أديب ومفكّر لبناني، يعتبر من الجيل الّذي قاد النّهضة الفكريّة والثّقافيّة، وأحدث اليقظة في الأدب وقاد إلى التّجديد. أفردت له المكتبة العربيّة مكانةً كبيرةً لما كتبه وما كُتب حوله. فهو مفكّر وشاعر وقاصّ ومسرحيّ وناقد وكاتب مقال ومتأمِّل في الحياة والنّفس الإنسانيّة، وقد ترك خلفه آثارًا بالعربيّة والإنكليزيّة والرّوسيّة؛ وهي كتابات تشهد له بالامتياز وتحفظ له المنزلة السّامية في عالم الفكر والأدب محلّيّا وعالميًّا.

حياته
ولد في بسكنتا، القرية الواقعة في سفح جبل صنين في لبنان في أكتوبر/تشرين الأوّل عام 1889 وأنهى دراسته المدرسيّة في مدرسة الجمعيّة الفلسطينيّة فيها، ثمّ انتقل بمنحة لمتابعة دراسته في النّاصرة عام 1902 في دار المعلمين الروسية ومن ثمّ إلى بولتافا الرّوسيّة آنذاك بين عامي 1906 و 1911 حيث تسنّى له الاطّلاع على الأدب الرّوسيّ. انتقل إلى الولايات المتّحدة الأميركيّة في العام 1912 ملتحقًا بجامعة واشنطن في مدينة سياتل وتخرّج فيها حاملًا إجازتَين: واحدة في الحقوق والثّانية في الآداب. بدأت مسيرته الأدبيّة حين نشر أوّل مقالة له بعنوان: «فجر الأمل بعد ليل اليأس» في يوليو/تمّوز من العام 1913. أسّس في العام 1920 مع جبران خليل جبران ومعدد من الأدباء المهجريّين الرابطة القلمية وكان واضع دستورها ومستشارها. عاد إلى بسكنتا عام 1932 وتابع مسيرته الأدبيّة حتّى النّفس الأخير، إذ رحل في 29 فبراير/شباط من العام 1988. لقّب بـ (ناسك الشخروب).

في مهرجان الفيلم العربي في بيروت في العام 2021، جرى عرض الفيلم الوثائقي «تسعون» لمارون بغدادي في المركز الثقافي الفرنسي، والذي هو عبارة عن لقاء مطول أجراه المخرج مع ميخائيل نعيمة، أجاب فيه الأخير على العديد من الاسئلة التي طرحها السينمائي حول حياته الخاصة وتربيته وأفكاره وشؤون السياسة والبيئة والجبل اللبناني والحرب والمرأة والطائفية وجبران خليل جبران والإيمان والله. تمّ تصويرالفيلم في العام 1977، بعد سنتين على اندلاع الحرب الأهلية. وقد كان الفيلم شبه مفقود، بعد أن عُرض في المركز الثقافي الفرنسي عرضاً واحداً فقط في العام 1981 وبعد حوالي 40 سنة عُرض في المكان نفسه في العام 2021 بعد أن عُثِر عليه.

أعماله
مجموعات الأقاصيص
نشر نعيمة مجموعته القصصيّة الأولى سنة 1937 بعنوان "كان ما كان"، وفي العام 1956 نشر مجموعته القصّصيّة الثّانية "أكابر"، ثمّ المجموعة الثّالثة «أبو بطّة» في العام 1958، و«هوامش» في العام 1965.

المسرح
وضع نعيمه مسرحية «الآباء والبنون» سنة 1917، تلتها مسرحيّة «أيّوب» في العام 1967.

الشّعر
مجموعته الشّعريّة الوحيدة هي "همس الجفون"، تحتوي على قصائد منظومة باللّغة العربيّة وأخرى معرّبة، كان الشّاعر قد نظمها بالإنكليزيّة. صدرت المجموعة في العام 1945 في بيروت.

الرّوايات
لقاء (1948)
كتاب مرداد: رواية فلسفيّة رمزيّة (1948)
مذكّرات الأرقش (1949)
اليوم الأخير (1963)
يا ابن آدم (حواريّة) (1969)
المؤلّفات
تخطّت مؤلّفات ميخائيل نعيمه الثّلاثين مؤلّفًا. في ما يلي إشارة إلى نتاجه في النّقد والمقالة والسّيرة:

الغربال، نيويورك، 1923
جبران خليل جبران، حياته. موته. أدبه. فنّه: هو سيرة صديقه وزميله جبران خليل جبران (1934)
زاد المعاد: مجموعة مقالات (1936)
البيادر: مجموعة مقالات (1945)
الأوثان: مجموعة مقالات (1946)
كرم على درب: مجموعة شذرات وحكم (1946)
صوت العالم: مجموعة مقالات (1948)
النّور والدّيجور: مجموعة مقالات (1950)
1950: صدرت في نيويورك التّرجمة الإنكليزيّة لكتاب جبران، وقد قام نعيمه نفسه بالتّرجمة: Khalil Gibran, A Biography
1952: صدرت في نيويورك التّرجمة الإنكليزيّة لكتاب «مذكّرات الأرقش» وقد قام نعيمه نفسه بالتّرجمة: Memoirs of a Vagrant Soul
في مهبّ الرّيح: مجموعة مقالات (1953)
دروب: مجموعة مقالات (1954)
1956: صدرت في مدريد التّرجمة الإسبانيّة لديوان «همس الجفون»
أبعد من موسكو ومن واشنطن: مجموعة مقالات (1957)
1957: صدرت في بومباي، الهند الطّبعة الإنكليزيّة لرواية لقاء، وقد قام نعيمه نفسه بالتّرجمة: Till We Meet
سبعون، حكاية عمر: سيرة ذاتيّة في ثلاثة أجزاء (1960)
في الغربال الجديد: مقالات نقديّة (1971)
نجوى الغروب (1973)
أحاديث مع الصّحافة (1973)
من وحي المسيح (1974)
1975: صدرت مجموعة ميخائيل نعيمه الكاملة بأجزائها التّسعة.
المراحل، دروب 1934.اليوم الأخير 1965.
جوائز
1961: مُنِحَ نعيمه جائزة رئيس الجمهوريّة في لبنان، الّتي تُمنح سنويًّا لكاتب لبنانيّ تميّزت آثاره بالعمق والجودة.
1977: قرّرت الحكومة اللّبنانيّة، بناءً على رغبة رئيس الجمهوريّة آنذاك إلياس سركيس إقامة مهرجان تكريميّ لنعيمه شاركت فيه الدّولة ومختلف أوساط أدبيّة وفكريّة وثقافيّة في لبنان والعالم. كان ذلك بين السّابع والرّابع عشر من أيّار 1977